الجزء الرابع

30 11 2
                                    

واحد من مليون : الجزء الرابع

أخذت إسراء لوجان للمطعم وجلسا يتناولان طعام العشاء معا ويتحدثان فقال الآخر:

-«هههه موعد غرامي، لم أعلم أنكِ ستأتين معي لتناول العشاء بهذه السهولة»

-«لا تجعلني أندم لأنني أتيت»

-«لا بد أنكِ أتيتِ لكي تواصلي إزعاجي بقصة مساعدة سانها تلك»

-«في الحقيقة لا، أفهم وضعك ولن أطلب منك مساعدته مجددا»

-«ماذا؟! لم أتوقع رد الفعل هذا منك»

-«ما فعله سانها لا يغتفر وأنا مثلك لن أسامحه لو فعل معي نفس الموقف»

تنهد لوجان بعمق وأعاد رأسه للخلف مرتخيا على الكرسي ثم قال بصوت هادئ:

-«أفتقد صديقي القديم كثيرا، ليتنا نعود للأيام التي كنا فيها أصدقاء أوفياء قبل أن ينضم لوكالة فنتاجيو»

-«هل جربت أن تجلس معه وتتحدثا عن الأمر؟ لعل لديه تفسيرا منطقيا لذلك»

-«أحقا تظنين ذلك؟»

-«لست متأكدة لكن كلمه وأخبرني»

أخذته لمنزلها وأثناء طريقهما قابلا الشرطي، وعندما رأته إسراء توترت للغاية، نظر لها الشرطي بشك ثم أدار وجهه للجهة الأخرى وهي بدورها غادرت تسير بسرعة وخلفها لوجان وتمنت أنها لم تثر الشكوك.

وصلا أخيرا للمنزل وعندما دخلا ورآهما سانها تفاجأ، ولوجان بدوره تفاجأ حين رأى سانها يرتدي مريلة المطبخ ويحضر العشاء، فقال لوجان وهو مستغرب:

-«ما هذا؟! هل تزوجتما؟»

شعرت إسراء بالخجل واحمر خداها بينما توتر سانها وقال:

-«ههه لا، أحاول رد الجميل لها...فقط...لا غير»

تدخلت إسراء بعد أن خف عنها الخجل قليلا:

-«ههه تناولنا العشاء بالفعل لكن شكرا لك»

-«ثم قال لوجان:

-«هههه أجل، كان عشاءً غراميا مذهلا»

نظرت إسراء لوجه سانها الذي بدا متفاجئًا وقالت بتوتر:

-«لاااااا إنه يكذب، خرجنا لنأكل بينما نناقش أمرا ما، ليس موعدا غراميا أبدا»

أومأ سانها برأسه أنْ نعم ثم واصل إعداد الطعام وتكلم بينما يعمل:

-«على كلٍ سعيد برؤيتك هنا صديقي لوجان، لا أعلم ما سبب مجيئك لكنني مسرور حقا»

-«أحقا لا تعلم؟»

-«طبعا، أم أنك قررت فجأة أن تساعدني؟»

-«هل تظن أنك تستحق المساعدة؟»

شعر سانها بالذنب وجلس جانبا وجلس لوجان بجانبه بينما بقيت إسراء واقفة تستمع لفحوى حديثهما، باشر سانها الكلام قائلا:

وَاحِدٌ مِنْ مِلْيُون!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن