عادت و أنتزعت علبة الكبريت

44 9 27
                                    


أتدري ما الخيبة؟
أن تكتشف أن كل ما عايشته كان وهم
_أليكس فيرغسون

أسم المريض: كيم تايهيونغ

العمر: ٤٠ عامًا

الحالة المرضية: اضطراب الشخصية الحدية ،اضطراب الانية، اضطراب ما بعد الصدمة.

سجل وصف الحالة: وصلت الحالة عام ٢٠٠٣ الساعة الثانية عشر ليلًا بعد إن حاول المريض الانتحار بواسطة تناول جرعات كبيرة من العقاقير الطبية وفق اقوال جاره ايدن جيمين ،وتم الاكتشاف لاحقًا أنه حاول الانتحار بضع مرات حسب اقوال جاره ايدن جيمين ان السيد كيم تايهيونغ كان يتوهم إن جاره ينوي له الأذى لذا أقدم على عده شكاوي ، لكن الشكاوي كانت تسقط وتتم تبرأه السيد ايدن جيمين لعدم وجود الادله ، وحسب اقواله ايضًا كان السيد كيم تايهيونغ لم يكن بصحة عقلية جيدة إذ رأه بضع مرات يحادث الفراغ .

احالته الطبيبة المشرفة عليه ريفان ريدكاي الى مستشفى الامراض العقلية قبل ثلاث أعوام.

الطبيب المتدرب: أليكس فيرغسون.

الطبيب المشرف: لوكاس جاكسون.

كانت تعابير وجه الطبيب المستجد تكسوها الصدمة وهو يكتشف إن كل سُرد عليه كان محض أوهام وإنها قصه وأماني يضمرها المريض قلبه سردها عليه و إن بارك هيلين لم تكن سوى مربية الطفل كيم تايهيونغ التي انتحرت غرقًا بسبب الضغوط النفسية التي كانت تعايشها انذاك ولشدة تعلق الطفل بها خلال دورة حياته معها وعدها حين يكبر سيتزوجها ويحميها من بطش أبيه كما كانت تحميه وهي تصد عنه ضربات والده فوقه حين ينهال عليه بالسُباب والصراخ.

ويُذكر ايضًا حسب أقوال صديقة المقرب منه باتريك أنه دومًا كان يلهج بذكر مربيته هيلين وأنه كان شديد التعلق بها حتى حين كبر ضل ينكر موتها مُدعي إن والده اخفاها عنه .

حسب دراسه حالته إن المريض قد عايش صدمات كثيرة ابتداء بموت والدته وهو بسن صغيرة حتى انتحار مربيته تبعتها صدمات كثيرة اثرت عليه.

همس أليكس فيرغسون بخفوت للطبيب ذو البشرة المكرمشة بالتجاعيد.

أتدري ما الخيبة؟

أن تكتشف إن كل ما عايشته كان وهم.

_
لم انتزع علبة الكبريت منك
(لم انتزع روحك منكِ و لم ادفعك للانتحار)

فلماذا عدتي واحرقتني
(لماذا بقيتي بداخلي وانتزعتني من الواقع حتى احترقت بجنوني )

 ذاكرة من ورق|KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن