أشباح الذاكرة

42 10 9
                                    

٢٠١٥/٣/١٥

أعتدت على الاحساس بأنني وحيد
و لكن كُره الذات أسوأ بكثير من العزلة

_جون ايرفينغ




هجرت الديار والوطن.
لقد انتزعوني منهم لم أكن لأتخلى لو وجدت المأمن لم احضى سوى بغربة موحشة في تلك البلاد وذلك الديجور العميق ، حتى أنتِ انتزعتني منكِ...

لما أنا اعثر الحض هكذا؟ أي ذنب ارتكبته لتنهال المصائب فوق رأسي ويعاقبني الرب بهذا الشكل.

أنا مخبول وقد جننت من بُعدكِ عني

مخبول لأنني اتوسل طيفك الخيالي بالعودة فقدتُ صوابي مُنذ اول نفس لي بهذه الحياة الساخرة!

أوجعتني الحياة وهي تلدني رغمًا عنها حتى فصلتني عن واقعي.

بُت اليوم رجُلًا تائهًا لا يستعيد صوابه سوا للحظات تكاد تكون اليوم معدودة


٢٠١٥/٣/٥
اليوم تمامًا في هذه اللحظة


الساعة الخامسة صباحًا بدأت أشعه الشمس تنسل خيوطها ببطئ على أوراق الشجر.

رتوش طفولتي البائسة ومراهقتي قد نالت مني بالكامل اليوم وأنا رجل في الأربعين من عمره توقفت حياته منذ أمد بعيد ، أنا أتساءل الآن في هذه اللحظة تمامًا ما فائدتي في الحياة؟ لماذا أنا موجود هُنا؟

هل كان وجودي زائدًا لهذا الحد؟ أليس لكل شخص منا رسالته في هذه الحياة ، أين رسالتي وأين أنا وأين ذاتي مني؟

اغمضت وأشعه الشمس تضرب عصب نظري
تسبب لي حرقة ادمعت عيناي

ازعجتني

كيفَ لرجل اعتاد الظلام والوحشة ،رجل يقضي أيامه يحدق في الجدار ساردًا للاوهام والمُنى أن يرحب بالشمس؟

بل بُت لوهلة أشعر بالاستغراب
كيف للشمس أن تكون جميلة هكذا؟ مع هذه النشوة
أشعر أنني سأرى هيلين مُجددًا
هل سأراكِ لأن هذه النشوة التي بي واشعر بها الآن
غريبة وتناقض حالي.




















أحبكِ أكثر من نفسي ووطني وعائلتي وماضيي وحاضري أحبكِ...



























أينَ أذهب بعد الحدود الأخيرة؟ أينَ قد تفر روحي مني؟ وأنا مُلازم لي هل سأستطيع أن افر مني ؟
لا بلاشك لا!

هل فرط محاولات المرء لأيجاد ذاته تجعله
يخسرها ابديًا!

كما خسرت يومٍ هيلين سلطانة قلبي وإن كانت وهم
لن أنسى يومٍ إنها كانت خير آنيسة وملجئ
لروحي المُتغربة .

لكن انا معاتب لكِ وغاضب منكِ كثيرًا!
تركتني دون قول أو وداع

هل كان الانتحار حلًا يا مأساتي الجميلة؟
هل أُغرم بكِ البحر بشدة حتى ابتلعك دون هوادة

لقد قُلت يومٍ إن الديار هجرتني والوطن هجرني
واليوم حتى الواقع اجهضني منه...

أنا رجل منهكِ ومرهق من العيش
هل هذهِ هي نهايتي؟

 ذاكرة من ورق|KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن