كيفَ ابكاكِ أهوج مثلي!

38 9 6
                                    

لقد تعديت مرحلة الحب ياهيلين بتُ عاشقًا أدركت إني أصبحت عاشقًا منذ بكيت أمامك وتوسلت طيفك إلا تذهبي وقتها ممرت بإنهيار عصبي أمامك ارتجف جسدي كورقة بوسط ريح عاصف شديد الهبوب ،
قد كانت عيناكِ تتقاطر دمعًا وأنتِ تنضرين نحوي بصدمة اتدرين ماكان يزيد ارتجافي لحظتها ؟
خوفي من رحيلك...

كانت تلك الفكرة تعصرني فتشوشني كثيرًا.
أنا وحيد ياهيلين وأجبن مما تعلمي، رجُل مُنهك، خائر الروح.

لم أكن واعي لحظتها إلا حينما عانقتني بقوة توقفين ارتجاف جسدي ببدنك الرقيق عانقتني كما لم تعانقيني يومًا قُبلاتك الدافئة على رأسي وانت تشاركيني البكاء ،كان صوت نحيبي مُرتفع لا أعلم من أين ظهرت طاقة البكاء تلك أم أن الكتمان يؤول لمثل هذه النتائج!

لم أحبب ظهوري بمظهر الضعيف هكذا وأنا الذي لم أعتد التعبير يومًا عن مشاعري فكيف بِبُكائي! لقد كان شيءً كثيرًا وجدًا!

حدقتي نحوي وأنت تغطيني بغطاء سميك كُنت شارد وبالأصح اتظاهر بالشرود لم أكن اريد أن اواجه عيناك
ليس بعد ماحصل!

مسحتِ فوق رأسي وأنت تنظرين برقة وعيناك تشع دفئًا ،اقتربت وقبلت جبيني همستي قرب أذني .

" ماالذي عايشه وقاسيته من بعدي لتصبح بهذا الحال؟!"

دمعت عيناي بشدة لتلك الحقيقة المُرة، مالذي عايشته عايشت الكثير تعنيف و تحرش، تهجير، تنمر ،فقدًا عايشت كُل شيء و لا زلت حتى هذه اللحظة أُهجر.

صمت ولم أجيبك لأني شعريت وكأني تعريت بما فيه الكفاية أمامك ببكائي

أأفصح لكِ عن مشاعري الأن!

أكثر ما أحببته بكِ يومها يا هيلين
تصرفك معي بطبيعية تامه وكأنه لم يحدث شيء وأنا الذي كنت أندب ذاتي على ذاك الانهيار خجل من الضهور امام ريفان

ليتني تلاشيت قبل أن يحدث هذا.

خجل من نوبة غضبي بوجه ريفان، وصراخي
كالمُختل كم أكره غضبي العارم ذاك.
وطلبك مني بأستمرار أن اسكت يرن صداه برأسي
صوتي وكأني صرخت بأذني !

لم اخرج حتى ١٢ ليلًا لو لا بكائك الذي أوجع قلبي وتوسلاتك لي بأن افتح قفل الباب.

وجدتك ترتجفين  وأنت تقفين قباله البال بعينان منكسره ضممتك بقوة ألم ارتعاشك.
أنت رقيقة لم تعتادي هذا النوع من المواقف .

ليلتها ذهبت معك لبيت عائلتك لأنك طلبتي ذلك مني فقط وإلا كيف سأجرؤ على مقابلتهم بعدما فعلت!

لم أذهب إلا لأجلك ، كم اشفقت لحظتها على ذاتي وددت بشدة لو أستطيع احتضان تايهيوتغ الصغير و وددت حمايته بشدة ،لا أدري لم تنتابني تلك الرغبة الغريبة عودة شخصي كطفل صغير كي احتضنه واحميه.

ربما لأني نلت ما يكفي من الأذى والحرمان ونقص العاطفة ليترجم عند الكبر كتعلق مريض بكِ.

عطفي المُفرط على كُل طفل أراه تواتيني تلك الرغبة بمعانقه الأطفال، لأنه أحيانًا تكون اقصى أماني الطفل عناق دافئ يشعر به في الأمان .

كأنني كُنت خدرًا وأنا اسوق خطواتي لباب منزل عائلتك أتذكر قبل طرقكِ للباب ، فكرت هل سأبتسم حين أدخُل لا! بالتأكيد الجميع يعلم عني!

لقد أصبحت اضحوكه او ربما وجبة دسمة لحديث المساء الذي يجمع ريفان وصديقاتها ، اختنقت لمجرد تخيلي فكرة سردها لما حدث

هل سيطلق والد هيلين ويأخذها بعيدًا عني! فور دخولي يقف بوجهي وبملامح متجهمة وغاضب يصرخ ب" ستصلك ورقة الطلاق غدًا" .

تنفست بعمق انظر لملامحك الشاحبة الذابله
أأبكيتك كثيرًا الويل لي واللعنة علي
وهل مثل هذا الوجه الجميل يُبكيه اهوج مثلي!

طل علينا رأس والدتك ريبيكا بأبتسامه بشوشة
والدتك كقطعة السكر جميلة ودافئة تشبهينها
شعرت بالراحة لم تبدو وكأنها تعرف شيئًا
بل هالة المنزل كما هي دافئة وهادئة كما العادة.

تنفست براحة بالغة حين حيتني ريفين بطبيعية تامه وسألتنا أن كُنا جائعين، كانت تدري اننا خضنا وقت عصيب وبكينا لساعات نلم شتات بعضنا.

والد ريفين كان نائمًا لا أستطيع التنبؤ برد فعله لكن جليًا أن كان يعلم يبدو أنه تفهم الوضع .

لم اكن اشعر بذاتي وأنا اقبض على يدكِ بقوة إلا حينمت سحبك اخيك الصغير ، لفح الهواء فراغات اصابعي المتعرقة والتي باتت تلك الفراغات اليوم
كحياتي تمامًا يلفحني صقيع ريح كندا ولا يقصر بكونه يضاعف شعوري بالكآبة.

_
أتدري ما الخيبة؟

أن تكتشف أن كل ما عشته كان وهم.

 ذاكرة من ورق|KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن