الفصل الثالث

267 12 2
                                    

(الفصل الثالث)

وقفت تتأمل الغروب من الشرفه، لم ترى آدم منذ يومان تقريباً، كلما فكرت بتلك الطريقه تشعر بالضيق، فهي من المفترض أنها قادمه لتتخلص من أثر علاقه قديمه، ليس لتدخل في علاقه جديده
هي تعرف تفسها جيداً تقع ما أن يعاملها شخص ما بحنان
لذا قررت بداخلها انه مجرد يوم كانت تحتاجه به وأنتهى الأمر، لا يوجد علاقه من الأساس

"أزيك"
سمعت صوته المألوف يخرج من الشرفه التي بجانبها، أبتسمت سريعاً ونست كل ما كان يدور في بالها وقالت بسعاده :
"كويسه"

صمتت قليلاً وتركته يستمتع بكوب الشاي الذي كان يمسكه بيده ويرتشف منه على مهل
وضعت أصابعها بين شعرها وتحدثت بتوتر :
"أنا أسفه على إلى قولته، أنا مكنتش أقصد أنا كنت متعصبه"

لم يتحدث لكنه أومأ برأسه بتفهم، اختفى قليلاً ثم عاد ومعه صندوق ورقي صغير مغلق وأعطاه لها، أخذته منه وهي تعقد حاجبيها بدهشه، ليردف :
"كرواسون ودوناتس بما أنك عامله بيات شتوي ومش بتخرجي من البيت، ومش عارف أشوفك تاني ولا أكلمك، فقولت يمكن الحاجات دي تحنن قلبك عليا"

أبتسمت وهي تقول بأستخفاف :
"الكرواسون والدوناتس بقو بيحننو القلوب"

أردف باعتراض :
"تؤ تؤ أنا مقولتش كده، أنا قولت قلبك أنتي يا طفله"

ونظر في ساعته ثم تحدث بضيق :
"طيب معلش أنا لازم أدخل ألبس دلوقتي عشان أروح المحل، مع السلامه"

وتحرك للداخل، أما هي فنظرت للصندوق الورقي ببعض الفرحه، كان محق فتلك الأشياء تخطف قلبها
وجدته يعود مره أخرى مفزعاً لها :
"وراكي حاجه بليل"

تمالكت نفسها سريعاً وهزت رأسها بالنفي، ليقول هو بسرور :
"طيب لما أرجع بليل ينفع نقعد مع بعض"

"نقعد فين !"

"على السطح فوق هجيب حاجتي ونطلع نقعد"

سألته بأستفسار :
"حاجه أيه !"

أبتسم لها وقال بلطف :
"هقولك لما أرجع"

___________

(في المساء)

صعد توفيق إلى وفاء وتركها في المنزل وحدها كعادته، أغلقت هي الباب وراءها، وتحركت للسطح
وجدت آدم يجلس أمام لوحه كبيره بيضاء، وحوله عبوات ألوان كثيره
رفعت الشال تضمه على صدرها أكثر وهي تبتسم بتوتر، وللحظه شعرت بالندم على صعودها، ماذا أن فعل بها آدم شئ ما، لا تقابل الكثير من الرجال الجيده في عالمنا هذا، ما أدراها أن كان جيد هو أم سئ
وأذا قلبها دليلها، فهذا أسوء، فهي لم تثق في شخص ألا وتخلى عنها، ولم تقل في يوم أن من أمامها جيد ويستحيل أن يخونها أو يجرحها، وهو أول من يفعل ذلك

أبتسم لها آدم قال بلطف :
"أتأخرتي كده ليه ده أنا افتكرتك مش جيا"

حمحمت بتوتر ثم قالت :
"أيه الحاجات دي"

نوفيلا "مغلق للتصليحات🔧"_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن