الفصل السادس

256 10 23
                                    

(الفصل السادس)

طرقت على الباب بخجل، لا تعرف ماذا تفعل كل ما تعلمه أن آدم أختفى يوم كامل دون أن يهاتفها، ولا حتى يجيب على أتصالتها، ذهبت له المتجر وعلمت أنه لم يأتي اليوم، لذا قررت الذهاب لمنزله، علها تعلم ما به
فتح الباب لتجد فتاه في منتصف العشرينات أمامها، شعرها أسود طويل، وعيناها بنيه، وذو بشره بيضاء بها بعض النمش الخفيف
نظرت لها بغيره هي تعلم أن آدم ووالده يسكنون وحدهم في المنزل، من هي تلك الفتاة إذا

هتفت بإحراج :
"آدم ....آدم موجود"

ضيقت الفتاة عيناها وهي تتفحصها بضيق ثم قالت :
"أنتي مين يا حببتي !"

لم تعرف بماذا تجيب وما هي صلتها بآدم من الأساس
أبتلعت ما في جوفها وقالت بحرج :
"أنا ....أنا جارته"

وأشارات إلى الشقه التي أمامهم، لتتحدث الفتاة بضيق :
"أيوة برضو مفهمتش أنتي عايزه إيه من آدم"

كادت أن تبكي خجلاً من فعلتها الحمقاء، تحركت بخطى بطيئة وهي تعتذر منها، لكن أوقفها صوت رجل عجوز وهو يتحدث :
"مين يا تقي"

قالت تقي بضيق :
"دي واحده غريبه يا عمي"

لم يقتنع العم وخرج بنفسه، وما أن رأى ميان أبتسم بإعجاب وهو يقول :
"ميان يا حببتي، اتفضلي أتفضلي، معلش أصل تقي مرات أبني لسه جايه من السفر و متعرفكيش"

أبتسمت ميان بأحراج وقالت :
"حضرتك تعرفني"

"أومال آدم مش بيبطل كلام عنك، ده أوضته كلها بقت مليان رسومات ليكي لحد ما حفظت شكلك من غير ما أشوفك"

"عمو ممكن تنادي آدم معلش عشان عايزاه ضروري"

قالت العم بتصميم :
"ولله أبداً لازم تدخلي وتشربي حاجه هو أنتي كل يوم بتجلنا"

لم تستطع الرفض أمام تصميم ذلك العجوز، وتحركت معه إلى الداخل وسط نظرات تقي الغير مريحه
جلست في الصالون وقالت برفق :
"عمو معلش أنا عايزه آدم ضروري بس عشان أمشي، عشان أنا مش عارفه أوصل له من أمبارح"

أبتسم الرجل وقال :
"من عيوني"

وتحرك الرجل بإتجاه غرفه ما وأختفى بداخلها دقائق وعاد مرة أخرى سريعاً

"آدم دائماً يكلمني عنك وعن أخلاقك، أول مرة أشوفه بيتكلم عن حد كده"

مع خروج آدم من غرفته، جاءت تقي وجلست مع ميان مرحبه بها، لكنها لسبب ما لم تستلطفها
قالت آدم بمرح لوالده :
"أيه يا خاطر عايز تشقطها ولا أيه"

ضحك خاطر بمرح ونهض وطلب من تقي تساعده ليذهب إلى المطبخ يحضر القهوه التي تحبها ميان

جلس آدم مكان والده، نظرت له ميان تتفحص هيئته والتي تشعر أن به شئ ما متغير، عيونه ذابله، بشرته باهته، شعره لم يكلف نفسه عناء تسريحه، وهذا لم يكن آدم الذي أعتادت عليه

نوفيلا "مغلق للتصليحات🔧"_مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن