||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||35||

89.3K 3.3K 5K
                                    

أنا النَعيمُ الذِي سَتبكِي على فُقدانهِ العُمرَ كلهُ |The forbidden apple

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنا النَعيمُ الذِي سَتبكِي على فُقدانهِ العُمرَ كلهُ |The forbidden apple

-

-

في تلك الغرفة ذاتِ الإنارة الخافتة كان جالسً كعادة لهُ أمام سريرهِ الخشبي، النافدة مفتوحة و الستائر الحريرية الرقيقة تتحرك بسببِ نسمات الهواء الباردة

رغم برودة الجو و عدم وجود تدفئة في الغرفة إلَّا أنه لم يكن مهتمً، أو لم يكن يشعر بأيِ شئٍ حوله هو فقط يضمُ ساقاه إلى صدرهِ الرهيفِ بينما يضع دقنهُ عليهما يتأمل الفراغ بشرودٍ و فراغٌ كبيرٍ يحتلُ صدره.. و التفكير المفرط ربما..

هو جاهلٌ حتى لشئ الذي يفكرُ بهِ الآن لتو.. لا يعلم و لا يدري ما يشعر به إلا الفراغ و لا شئ

حتى أنه بعدما كان والده يضربُ جسده بعنفٍ كبير هو لم يكن يصدرُ أي ردة فعل، و كأنه إعتاد على كل شئٍ

هو لا يزالُ طفلاً للغاية لكي يصادفه كل هذا الجفاء و التلبد في المشاعر.. هو فقط يشعر بشعورٍ جيد عندما يرى شخصً يعاني بنفسِ ما يعانيه هو..

يرى شخص يبكي بشدة من الألم، أو الدماء تنساب من جسده.. أو العلامات المؤلمة تزين جسده، هو حينها سوفَ يشعر بالسعادة.. ربما النشوة!

لا يدري تحديداً ماذلك الشعور لكنه شعور جيد.

عندما يرى أنه ليس الوحيد الذي يتألم و لا يبالي به أي  أحد، سوف يشعر ببعض الرضى... ربمآ

رفع رأسه المحشور في حضنِ ذاتهِ لطفل الصغير الذي دفع باب الغرفة بأنامله الصغيرة، واقفً أمام الباب يناظره بأعينه الواسعة و البريئة

-بيلو..

همس بصوتهِ الناعمِ الصغير متقدمً من أخيه الأكبر الذي بقي على حاله يناظره بنظراته الباردة و الخالية من أي مشاعر..

-أخي.. هل.. تؤلم؟

سأل بأعينهِ التي تلمع، دموع السيئة قد تجمعت في إطار عينيه و أنامله الدافئة قد رُفعت لتلامس تلك الكدمات التي تموضعت على تقاسيم وجه أخيه

 𝐅𝐎𝐑𝐁𝐈𝐃𝐃𝐄𝐍 𝐀𝐏𝐏𝐋𝐄𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن