اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- -
تَجمعت السُحبُ و تكاثَفت لتبدأ في إخفاء أشعة الشمسِ المنيرة و الدافئة، أما أنا فقد كنتُ متجمدة في مكاني كقطعة خشبٍ هشة أشدُ بأناملي على حقيبتي الصغيرة التي في يدي
مقلتاي كانت غير ثابتة كغير ثباَتِ جسدي، أحاول أن أدقق النظر في هيكلِ ذلك الرجل الذي يقتربُ صوبي..
-لا.. يُعقل
همست بشفاهٍ مُرتجفة و أَضلعٍ متيبسة و كأن ملك الموتِ يتجه إلي، ليس من المعقول أن يكون هو.. ربما أنا أتوهم فقط
لما قد يأتي الى بريطانيا! ايعقل أنهُ أتى من اجلي، أنا خائفة للغاية و أريد أن أهرب لكن جسدي لايتحرك
-أووني تشاان!
صوتٌ عالٍ و صفعة خفيفة على كتفي قد أفزعتني لألتفت الى صاحبة البشرة السمراء التي تبتسمُ لي بوسعٍ
-مراندا؟
-فيما أنتِ شاردة اوني
رمشت بخفة لأحاول أن أرسم ابتسامة على شفاهي، كان وجهي شاحبً للغاية و قلبي يدقُ في هيجان و كأني قطعتُ أميالاً وأنا أركض
-لا لا شئ لندخل بسرعة لقد تأخر الوقت
قلتُ بينما اسحبها من يدها الى الداخل، عندما اقتربنا من الحجرة التي سوف ندرس بها قد خففت سرعتي بينما هي كانت تنتحبُ خلفي بسبب سرعتي..
انا فقط خائفة جداً.. خائفة أن يلحق بي و يؤديني أو يختطفني مجدداً، أنا لا زلتُ أهابه بشدة رغم تصنعي في بعض المرات العكس
لكنهُ لايزالُ الكابوس المريع الذي أخافني طيلة حياتي
-لما وجهكِ مصفرٌ هكذا إيڤ وكأنكِ رأيتِ وحشً
وحش؟ لا بل هو أسوء من الوحوش بنظري زفرتُ الهواءَ من بين شفتاي بضعفٍ بينما أحاولُ تمالكَ نفسي و أعصابي..
