اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
-
تَبتغِينَ ذَلكَ؟ أتَفعَلِين!
-
جسدهُ الصغيرِ كانَ مُقيدًا بحافة السريرِ في تلكَ الغرفَة المظلمة بينما دموعهُ تنهمرُ بشدة على وجنَتيهِ و شفاههِ ترتجفُ و الكلماتِ قد علقت في حلقهِ
إبتلع ريقهُ بصعوبة شديدة بينما يناظرُ ذلك الرجلُ ذو الملامحِ الباردة بينما يحملُ ذلك الصوط في يدهِ، جسدُ الصغير العاري من غير سروالهِ الداخلي عندما مررَهُ بهدوءٍ على جلده
-أ.. أبي.. أرجوكَ... ل.. لا تفعل
أردفَ بين شهقاتهِ و رتجافِ جسدهِ، شعورٌ بالخوفِ بالضعفِ بالألمِ الشديد في قلبهِ قبل جسدهِ
يكرهُ الوحدة، يكرهُ الظلام.. يكرهُ أنه محجوزٌ في هذه الغرفة منذُ أيامٍ يتعرضُ لعذابِ والدهِ كعقابٍ له على خطئ قد إرتكبهُ، و الشئٍ الذي يجعلهُ يشعرهُ بالألم أكثر ممَا هو فيهِ هو أن والدتهُ تعلم بما يحدث معهُ
وهي فقط تبقى صامتة تحت حجة أنها لا تستطيع فعلَ شئ، فقط تبعدُ أخيهِ الصغير عن والدهِ كأكبرِ إنجازٍ لها غير دارية أن ماتفعلهُ يزيدُ دمارَ هذا الطفل الصغير ذو الأعين البريئة اللامعة التي قد أظلمت
-أكثر...إبكي اكثر.. ترجاني! أصرخ بإسمي و توسل لي كي أعفو عنك بيلون
شق مغمضً عينيهِ بشدة عندما شعرَ بسخونة ذلك السوط على جسدهِ، غض شفتهُ بينما يحاولُ كتمَ صراخه فهو يعلمُ أن والدهُ يتغذى بعذابهِ
-أنا خائف... أمي.. جونغكوك.. أنا خائف أرجوكم تعالو إلي.. أنا اخافُ الظلام
-أكرهُ الوحدة...
همسَ بتعب بهذه الكلماتِ لايستطيع رأية شئً أمامه، الرأية ضبابية أمامهُ بعدما إنتهى والدهُ من إنتهاكِ جسده ليتركهُ من جديد في تلك الغرفة المظلمة وحيداً..
