4

19 1 2
                                    

بعد حديثهم عن الشيء الغريب تحدثت لويس وهي متردده في كلامها " يارفاق.. اود ان اخبركم شيء " بعد ان اردفت لينظروا لها باهتمام لتكمل وهي تقول " بما اني اشعر بالراحه والامان الان اود ان اخبركم عن قصتي او حياتي التي لم اخبر بها احد ، يوم كنت صغيره في الحادية عشر من عمري كانا دائما والداي يسافران ويتركوني لوحدي في المنزل مع جرو جدتي التي هي أيضًا لم تهتم بوجودي او مكوثي هنا لكن في احد ايامي كنت في غرفتي العب مع الجرو لانه هو الوحيد الذي كان يهتم لي ولوجودي وينام معي وقت خوفي و وحدتي الى ان جاء يوم جعلَ حياتي تتغير و تصبح جحيم..." توقفت لويس وهي تحاول عدم التفكير او شعور في اللحظات التي قد مرت بها و هي تتنفس بثقل و اكملت " الى ان والدي و والدتي قد قتلو ... منذ هاذا اليوم تغير كل شي لم اشعر بالحزن او الفرح فقط كنت هادئه و جدتي تنظر الي بكل شفقه وانا حقًا اكره ان يروني الناس بهاذه الصوره ، لم احظر جنازه والداي في الحقيقه لم ابكي ولم اصرخ ولم افرح ولم ابدي اي تعبير عن الحادثه المروعه اما اقربائي " ابتسمت وكأنها تتذكر نظراتهم لها " كانو يرونني صور جثث والداي ليروا ماذا افعل لكني كنت انظر الى جثثهم وانا هادئه عدم مصدقه الذي اراه يارفاق كنت لتوي في عمر الحاديه عشر من عمري لم استطع ان اقول شيء غير كلمه واحده فقط امامهم < هل هاذا حقيقي ؟ > ليضحكوا بشكل كبير و ينظرون لي بنفس النظره دائما شفقه وانا اكره هاذه الاعين التي تراقبني كنت اتمنى موتي و موتهم بكل صبر الى ان رأيت جدتي تتحدث مع رجل كبير وهم ينظران لي لم استطع تفسير نظراتهم وقتها يارفاق ، لكن لم اصدق ان الكل سوف يتخلى عني بهاذه السرعه و بكل برود كنت اتمسك في الجرو الذي لاطالما كان بجانبي وكنت اتمنى ان يكون هاذا كابوس واستيقظ منه لم اتحمل نظرات من حولي ولا تصرفاتهم القذره معي وكلامهم الذي يلقونه علي بكل مره يروني بها وكم تلقيت صفعاتًا منهم وانا لم اكن اعلم ما ذنبي وقتها لماذا هذا الكره الذي احصل عليه لماذا انا كنت ضحيتهم ، كان جسدي دائما يوجد به كدمات لم استطع لو مره بأن ادافع عن نفسي وكاني اريد الخروج من هاذا الجسد في اي لحظه ، لكن هل تعلمون متى بكيت واخرجت ما بداخلي ولأول مره ، حادث لن انساه ابدا كل ما تعرضت للضرب بسبب اقربائي كان الجرو يكون بجواري ويدافع عني الى ان جاء يوم صفعني عمي بكل قوه وسقطت على الارض وانا على وشك ان افقد وعيي الا ان هجم الجرو لكن اتعرفون ماذا حدث لهاذا الجرو امسك به ثم ركله بكل قوته كنت العن واصرخ من كل قلبي ركله على الحائط في هاذه الليله كانت اخر ليله لي و للجرو لم استطع ان اقف واذهب اليه كنت ازحف ! ازحف والالم يتخلخل عظامي و انينه كان كل ما اسمعه من الجرو ذهبت له وانا ابكي واترجى ان يبقى معي و لا يتركني وكان يرتجف بين يدي وانا اعلو بكائي لكن بعد هاذا الانين لم استطع ان اميز هل هو على قيد الحياه ام لا لانه اغلق عيناه ولم يرتجف بين يداي واغشي علي بجانبه " كانت تتحدث لويس وكل من اليس و بيتري في صدمه و كأنهم يتمنون ان تكون لويس تمزح في كلامها لكن وجهها كان اكثر من كونه حزين كان كل حزن العالم في قلبها لكن لويس اكملت لهم وهي تبتسم بشكل طفيف " عشت لوحدي هاذه المره دون الجرو لم استطع تقبل انه ميت وذهب و لم استطع ان احميه لكن بعد هذا الموقف رأيت سياره و جدتي تحمل في يدها حقيبه و امسكتني و هي تخرجني من المنزل وتذهب بي الى نفس الرجل الذي رأيته يتحدث معها منذ مده وهي تقول له < هاذه الفتاه اتمنى ان تتأكد من ان لا أراها مرةً اخرى > قالتها وهو هز رأسه لياخذني الي سيارته وانا حتى لم اقاومه او افعل شي وكاني استسلم لكل شيء يحصل معي لم اجد شيئا اخسره بعد الان و لم استطع تصديق الذي يحصل معي لكنه نقلني الى مكان اشبه بمكان يوجد به اطفال كثيرون لاقول له < هل هاذه مدرسه ؟ > لينظر لي ويبتسم وهو يترجل من السياره ويفتح لي الباب و يقول < انها تقريبًا نفسها > لاترجل انا أيضًا مكان كبير و بسيط يوجد العديد من الاطفال بكل انواع الاعمار لم استطع تمييز هل هي فعلا مدرسه لاني لم ادرس في حياتي لكن بعد ان تعلمت في داخلها عرفت انها ليست مدرسه بالكانت ملجئ للايتام و وجدت بها وتعرفت على روبت أيضًا كان الشخص الوحيد الذي كان ملتصق بي ويريد ان اتحدث معه لانه كان فضوليًا للغايه ومزعج لكنه كان لطيفًا معي دوما ما يحميني و يكون بجانبي ولكني لم استطع ان اثق به يومًا بعد كل الذي حصل معي لكن روبت لم يتوقف هنا وحسب لا اخذ اسمي و ماذا احب اخذ سيرتي الذاتيه من المعلم و حفظ سيرتي الذاتيه وبداء يجرني في كل مره في شيءٍ احبه و انا كنت اظنه نفس الاهتمامات لم اعرف ابدا انه يكذب علي بعد ان تقربنا من بعضنا هو اخبرني الحقيقه هل تعلمون ماذا حصل بعدها " لتضحك لويس وهي تنظر الى روبت وهو بدوره يريد اسكاتها لكنها اكملت وهي تقول " تجاهلته لمدة اسبوع و هو كل يوم يبكي ويعتذر مني لاني لا انظر له ولا اتكلم معه كنت غاضبه منه الا ان رأيته يبكي لوحده في منتصف الليل لم استطع تجاهله اكثر من ذلك وذهبت لاجلس بجانبه اخبره اني اسفه و اني فقط كنت غاضبه منه وهو بدوره بكى كثيرا كنت في حاله ذعر هل يشعر بالذنب الى هاذه الدرجه " روبت وهو ينظر الى كل شي عدا الفتيات وهم يبتسمون له لم تتوقع اليس ان روبت يملك هاذا الجانب ، من الغريب ان تعرف انه كان يبكي كثيرا بسبب هاذا هو كان في اعينهم شخص لا يبكي ولا يتأثر ولا يبدي اي اهتمام رغم اهتمامه الذي يرونه لكنه ينكر هاذا الشيء لتكمل لويس " تخرجنا من دار الايتام لان اصبحنا كبار و نقلونا الى هنا انا و روبت في هاذه القريه معًا " انتهت من حديثها وهي فعلا ممتنه له

• لعنة غِيلبَرت •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن