دور دعاء العهد في تحديد المصير

1K 55 7
                                    


دور دعاء العهد في تحديد المصير

هذا الدعاء له آثار وبركات عديدة في الدنيا والآخرة. ينقل أحد المقرّبين من الإمام الخمينيّ قدس سره أنّه قال:

"أحد الأمور التي أوصاني بها الإمام في أيّامه الأخيرة هي قراءة دعاء العهد. كان يقول: اقرأ هذا الدعاء في كلّ صباح، فإنّ له دوراً في تحديد مصيرك".

وقد جاء في سيرة هذا العالم العظيم أيضاً: أنّه لم يكن غافلاً عن الأنس بكتاب مفاتيح الجنان حتّى في تلك الحالة التي كان فيها في المستشفى لإجراء عملية جراحيّة. وبعد رحيله عندما جاؤوا بمفاتيح الجنان الخاصّ بالإمام ليعيدوه إلى البيت وجدوا على هامش دعاء العهد الذي كان يقرأه الإمام أربعين صباحاً، أنّه قد كتب: "تاريخ الابتداء الثامن من شوّال"

آثار المداومة على قراءته

وذكر بعض العلماء أنّ من أهمّ آثار المداومة على هذا الدعاء هو ثلاثة أمور:

1- ثواب المداوم عليه أن يكون في خدمة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في زمان ظهوره.


2- يكون سبباً لثبات محبّة الشخص لإمامه وكمالها، وإخلاصه وإيمانه.

3- يكون سبباً للتوجّه الخاصّ ونظر الرحمة الكاملة للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف إلى مواليه.

 

تخطيط الحياة المهدويّة

في هذا الدعاء تمّ ترسيمُ الحياة المهدويّة وتخطيطها, لأنّه اشتمل على السلام الخاصّ من طرف الداعين، بل وجميع الرجال والنساء المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، برِّها وبحرها، وعن الوالدين والأولاد، إلى وليّ العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ثمّ يُجدِّد القارئ العهد والعقد والبيعة للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، ويُظهر ثباته على هذا العقد إلى يوم القيامة، ثمّ يطلب من الله تعالى إذا وقع عليه الموت قبل ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف، أن يخرجه من قبره بعد ظهوره, ليسعد بكونه من أنصاره وأصحابه عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وفي المقطع الأخير، ثمّة الدعاء بتعجيل الظهور والفرج، وإقامة الحكومة الحقّة، وإصلاح أوضاع العالم، وإحياء حقائق الدين وأهل الإيمان.

يتألّف هذا الدعاء من ثمانية أقسام، وهو ما سنتناوله بالبحث إن شاء الله تعالى

شرح دعاء العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن