2

3.7K 170 1
                                    

تجاهلوا الأخطاء الأملائية اذ تواجدت ❤️

بدأ كل شيء عندما خرجت لين من المنزل لرمي القمامة في منتصف الليل.
وهناك وجدت طفلا صغيرا يأكل بقايا الخبز بجوار سلة المهملات ولكن عندما رأها الطفل تقترب منه فر هارب،

تجاهلت لين ما حدث في البداية، لكن وجود ذلك الصغير كل ليلة في نفس
المكان ولمدة أسبوع كان يقلقها

حاولت التحدث معه كثيرا خلال هذا الأسبوع، لدرجة أنها كانت تلقي نفايات منزلها كل ليلة لمقابلته
ولكنه بمجرد أن يراها تقترب منه يهرب...

في آخر المطاف قررت لين إحضار الطعام بدلا من إلقاء القمامة،
وعندما اقتربت من الطفل الصغير الذي كان جالسا في مكانه المعتاد،
حاول الهرب،
لكنها تحدثت على فور بكونها أحضرت له الطعام،
وهذا ما أوقف الطفل الصغير في مكانه. وعلى رغم من تردده في الاقتراب،
إلا أن ابتسامة لين اللطيفة أهدأت توترا قلبه...

.....

الكثير من الأسئلة طرحتها لين على مارك الصغير لتتعرف عليه بعد أن
استضافته في منزلها لتناول الغداء...

كانت لين حزينة للغاية عندما أخبرها مارك عن فقدانه لوالديه في ليلة وضحها والألم والظلم الذي تعرض له منذ ذلك الوقت...
لقد خبرها بكل شيء حصل معه إلى الآن وأعتذر عن هروبه المتكرر في كل مرة يلمحها به،
والذي كان سببه الخوف من تلقي الضرب...

ما عاشه الصغير كان قد ذكرها في نفسها ولكن كان مارك يعلم من هما والديه وقد حصل على بعض الاهتمام منهما قبل
وفاتهما

وفي المقابل هي لا تعرف حتى من هما والداها
لقد نشأت في دار للأيتام منذ أن كانت رضيعة وكل ما تملكه هو رسالة تركت داخل ملابسها عندما تم العثور عليها بالقرب من بوابة الدار

وكل تلك الذكريات ولدت مشاعر أمومية لذلك الطفل الصغير أرادت حمايته والاعتناء به
لذا اتخذت قرارا في تبنيه كطفل لها دون أن يعلم احد

وبما أنها تعيش وحدها فلا تعتقد أنه سيسبب ذلك أي مشكلة..


يتبع..

زوجي في التبني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن