غُبار

81 8 28
                                    


"كنت قد نسيت و اخيراً مشقة الانتقال من منزل لآخر ، لا أدري لما افعل هذا بنفسي"

اردفت تلك التي تحمل صندوقاً اخر لتعضه ارضاً بجانب باقي الصناديق التي بها أغراضها

"دايلين ، هل ستأخذين 'كارلا' مجدداً معك؟أليس الأمر متعباً لها؟"

"بالطبع سآخذها ، كيف سأعيش هناك بدونها؟ لا تقلقي يا أمي أنا رتبت أغراضها و سأضعها في حقيبتها حالما انتهي من تغليف الصناديق "

اردفت دايلين بينما تشّد الشريط اللاصق لتغلق به صندوقا وتضعه بجانبها

بعد ساعة من تغليف الصناديق ، ارتمت على الأرض لترتاح لدقائق ، فقد أنهكها ترتيب أغراضها و استعدادها لكي تنتقل من المنزل

كانت راحتها لدقائق فقط قبل انت تظهر عزيزتها 'كارلا' من العدم ، لتنهض و تركض ناحيتها لتحملها عن الأرض

"من صغيرة ماما اللطيفة؟ ألستِ أجمل فتاة على الاطلاق؟ بلا انتِ كذلك أيتها الصغيرة "

اردفت دايلين بينما تنثر القُبلات على وجه كارلا التي ظهر على وجهها الانزعاج من معاملة دايلين لها كطفلة حقيقية

بالمناسبة ، 'كارلا' تكون القطة الخاصة بدايلين ، دايلين تحبها و بشدة بل و احياناً تتمنى لو كانت كارلا طفلة حقيقية

شدت دايلين العناق على كارلا التي طفح كيلها فخدشت اصبع دايلين لتبعدها عنها ، و نجحت بالفعل

حالما تركتها دايلين إلى أن أخذت تقفز في أرجاء الغرفة و تركض فوق الصناديق

"كلا ! كارلا انزلي من عندك حالاً! انت فتاة مشاغبة"
اردفت دايلين بإنفعال قبل أن تُسقط كارلا أحد الصناديق على رأس مالكتها

امسكت دايلين رأسها تأنُ بألم تسب و تلعن اليوم الذي قررت به اقتناء قطة ، نعم هذه نفس الفتاة التي كانت تعانق و تقبل القطة قبل قليل

نظرت دايلين ناحية الصندوق الذي سقط و سقطت منه كل الأغراض بداخله ، لحظة؟ ألا يبدوا ذلك الدفتر مألوفاً لها؟ هل يمكن...

هي كذّبت نفسها بأن ما رأته صحيح ، لابد أن والدتها هي من وجدته و وضعته في الصندوق

هي تخشى فتح ذلك الدفتر ، أرهقها التفكير لمدة عامين و كانت تبوح بما تشعر به بصفحات هذا الدفتر

هذا الدفتر الذي كان السبب بكل ما حدث ، نفخت الغُبار عن غُلاف الدفتر بينما مازالت مترددة حيال فتح الدفتر

استجمعت قواها لفتح الدفتر لأخذ نظرة خاطفة بشكل عشوائي على إحدى الصفحات قبل أن تغلقه بقوة

أخذت تقهقه حالما تذكرت تلك الكلمة التي قرأتها ، و مَن بالتحديد كانت تنعته بها قبل عامين

"رأس البطاطا؟ بجدية؟"
اردفت بينما صوت قهقهتها بدأ يعلوا شيئا فشيئاً

بصعوبة توقفت عن الضحك و وضعت الدفتر في حقيبة اليد خاصتها بدلاً من الصندوق هي قررت قرأة الدفتر و تذكر حياتها قبل عامين بما انها اليوم عائدة لنفس المكان الذي شهد على اليوميات الموجودة بين طيات صفحات هذا الدفتر

"تُرى هل مازال يتذكرني؟"

اردفت لتمسك هاتفها محاولةً البحث عن أي شيء يوصلها له مجدداً ، هي فقدت الأمل بالبحث عنه بعد عودتها لمسقط رأسها لذا هي قررت العودة و خافقها يحمل أملاً بأن تجده

أن تجد كيم تايهيونغ ، رفيقُ صيف عام ألفين و خمسة و عشرون

مُقدمة



Summer Diaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن