الصفحة الثامنة عشر : كان شيء من الماضي

15 2 117
                                    






The Summer diary of daylin

Page 18

Enjoy










"كل ما اخبرتك به و مازلتي تظنين أنني لا احبك؟"
نبس مغيراً موضوع الحديث

"نوعاً ما انا اقتنعت"

"بماذا؟"

اردف و عن قصد جعل وجهه مقابلاً لوجهها

"ربما......بأنك تحبني؟"
اردفت بخفوت بينما تشيح بنظرها بعيداً عنه، لكن ما كان منه إلا أن يعاود النظر لها وجهاً لوجه مجدداً

و اخيراً تلاقت أعينهما، عندها فقط شعر كلاهما و كأن الزمن توقف عند هذه اللحظة
لما يريد فقط النظر لعينيها؟ بل هو شعر بأنه لا يريد الإبتعاد عنها و ان يبقيا هكذا فقط للأبد و أن يظل يتأمل عيناها حتى يلفظ انفاسه الأخيرة

و نسبة لها هي ادركت فقط انها لم تخطئ في قولها بأن عينيه مخيفة، كيف لشخص أن يمتلك هذا النوع من التأثير؟و فقط بواسطة عينيه

عينيه اللتي لا تشبه إحداها الأخرى ابداً، عينه اليسري ذات جفن مزدوج يعطيها جمالاً خاصاً بها، و العين اليمنى بِجفن مبطن و من حدة رسمة عينيه تشعر و كأنه حادة كأحد سيف وجد على الأرض

ظلا على هذا الحال حتى استوعبت دايلين وضعها الآن و انهما يقفان بمنتصف المنتزه كلاً منهما عينه مثبتة على عين الاخر و لا يفصل بين وجهيهما مسافة تذكر

"تايهيونغ..."
تمتمت بصوت شبه مسموع ليهمهم هو لها و عيناه مازالت تغرق داخل بُندقيتيها

"م..مابك توقفت؟ ألم تكن تنوي أن نعبر الجسر حتى نجلس و....."

تابعت حديثها بينما تحاول تغيير الموضوع أو بمعنى اخر إنهاء مسابقة التحديق تلك، لكن من قُربه الموتر لها هي ابتلعت نصف الكلمات

لاحظ تايهيونغ توترها منه و من قربه لذا هو ابتعد خطوتين للخلف و عاود شبك ايديهما معاً و ابتسم لها كي لا تقلق منه، نهاية لا يجب أخذ اي خطوة بدون موافقتها صحيح؟

"لنتابع السير اذاً"
بإبتسامة لطيفة زينت ثغره اردف ليبدأ بالسير و بنفس الوتيرة سارت هي معه

بينما هي بجانبه بوجه أحمر اللون كلما تذكرت قربهما قبل قليل، بل و كلما تذكرت انه لازال يحتوي كف يدها بكف يده!

لذا و محاولة لتقليل إحراجها و خجلها منه هي أخذت تنظر للأشجار الكثيفة التي تملأ المنتزه، السماء المزينة بالقليل من الغيوم، الأطفال الصغار الذين يلهون معاً
و بعض القطط النائمة على المقاعد الخشبية

تظنون انها صدفة أن يتواجد كل ما تحبه دايلين بالمنتزه؟ بالطبع لا

و انما تايهيونغ الذي درس و بدقة كل شيء تحبه و تفضله بالمعنى الحرفي، بات يعرفها اكثر مما تعرف نفسها

Summer Diaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن