•
•
طاب صباحك او مساؤك عزيزي ، ارجو ان تكون أمضيت وقتاً جيداً بالسابق بما قرأت من سطور حياتي المعقدة . ستأتي معي اليوم لِنقضي يوماً مملاً في مدرستي ، اوه لم أخبرك أنني لازِلت طالباً في السنة الثالثة بالمرحلة الثانويه .
•
أدريان : "ترجلت من سيارتي رغماً عني كم استثقل دخول مدرستي كل صباح انها مليئة بالمراهقين الحمقى وكأنهم يتنافسون على من يكون أكثر غباءاً من الآخر، ياللهول لقد أتى سانتوس علي وضع سماعتاي قبل ان يحشو رأسي بأحاديثه التافهه وأصاب بالصداع "
سانتوس : اهلاً بصديقي العزيز كيف حالك ؟ "وضع ذراعه فوق كتفي يمشي بعشوائية مزعجه ويتحدث كثيراً دون توقف وهذا مايجعله يجهل انني لم استمع منذ البداية"
أدريان : "نسير معاً في ممرات المدرسة المكتضة بالحمقوات اللاتي يتأملن وسامتي رغبة بإلتِفاتة مني ، لاتقل عني مغروراً ثقتي اكبر من عقلك الصغير المتحجر بمؤخرة رأسك"
سانتوس : "يطلق صَفيراً من فمه وهو يتأمل جسد فتاة تقف خلفنا وتنظر بإعجاب" ياللهول كل يوم تزداد جمالاً لكنك لا تُعيرها اي اهتمام !! يارجل هي لم تنظر لي يوماً الا بالخطأ ..
أدريان : "نظرت إليه بوجهٍ متملل وانا أُغلِق خِزانتي ولم يفهم نظرتي" أراك بالصف ياأحمق ..
سانتوس : "عقدت حاجباي مبتسماً فأنا لم افهمه يوماً ولازلت صديقاً له !! لايهم عُدت انظر للفتاة ذات الشعر الطويل المتموج بخِفة على كتفيها مرتديةً زي المدرسة المكون من قميص ابيض وتنورة قصيره بلونٍ ازرق غامِق فتحدثت مقترباً منها امد يدي " آنستي انا في خدمتك لو اردتِ شيئاً يوماً ما ..
ليليا : "مدت يدها صافحتني مبتسمه" قد احتاج شيئاً يوماً ما .. ليليا ..
سانتوس : "إبتسمت بسعادة واضحه " ومن لايعرفك ؟ سانتوس ، تشرفت بِك ..
ليليا : تشرفت بمعرفتك ..
•
أدريان : ابتدأت الحصة الأولى جيد شيء ما مفيد .. وصلتني رساله على هاتفي نظرت وإذ بها والدتي ياللغرابه ماذا تريد الآن !
" ابني العزيز ، سوف تحضر حفلة والدك وانت مبتسم وراضٍ حتى لا تدخل في جدال ينتهي بتشويه روتينك اليومي الهادئ الذي اعتدت عليه إتفقنا ! " أغلق الهاتف عاقداً حاجبيه بإمتعاض .. ماذا تقصد بكلامها ؟؟
المعلم : أدريان هل انت معي؟
أدريان : عذراً لم اسمعك جيداً ..
المعلم : عليك ان تركز فالإختبار يختص بهذا الدرس
أدريان : حسناً .. "قضيت باقي الوقت محاولاً التركيز بعيداً عن التشتت الذي سببته لي .. اللعنه عليهم من عائله"
سانتوس : "يدفع كتفي بإصبعه" هيه ! إدي اين وصلت ؟
أدريان : "وجهت إليه نظرة يعرف معناها" أعِدها ثانيةً !!
سانتوس : "تراجع خطوتين بتوتر ضاحكاً" ماذا كنت اقصد هيا بنا لنخرج انتهى الدرس لقد اصابني الجوع ..
أدريان : "وقف بهدوء حاملاً كتبه واضعاً هاتفه في جيبه" هيا ..
انتهى يومه الدراسي اقترب المساء ليبدأ وقته الممتع ، توجه الى نادٍ رياضي خاص وبالتحديد الى مسبحٍ كبير وفي هذا الوقت يكون خالٍ الا ماندر ان يتواجد به احد ما .. بعدما وضع حقيبته وبدل ثيابه خطى بهدوء نحو مكبر الصوت الخاص به ورفع صوت موسيقى التشيلو المفضلة لديه .. قفز بخفه واخترق المياه ليبدأ رحلته اليوميه من خلال المسبح وكأنها بوابة عالمٍ موازٍ يخصه وحده .
•
•