البداية بعد النهاية - 421 - أبواب سوداء

161 7 1
                                    



– آرثر ليوين :

بينما كنت أشاهد الأخرين يمرون واحدًا تلو الآخر عبر البوابة – الرابعة منذ أن تركت أنقاض الجن الثالثة – فكرت في الخريطة الذهنية التي تركتها لي سيلفيا، على الرغم من ثقتي في عزل المنطقة المناسبة إلا أن الأمر لا يزال غريبا فعلى عكس جميع الصور الأخرى في ذهني – والتي تضمنت إحساسًا بما يمكن توقعه في المنطقة – هذه الصورة خاوية مثل لوحة فارغة غير ملموسة.

ألقيت نظرة على المنطقة التي قمنا للتو بتطهيرها: قلعة ضيقة خانقة مليئة بالفخاخ والوحوش…

ظل الأمر خطيرًا لكنه واضح وصريح إلا أن المجهول وراء البوابة التالية أزعجني رغم ذلك الدوران اللطيف للضوء الداخلي للبوابة أعاد تركيزي، أيًا كان ما ينتظرني على الجانب الآخر للبوابة فأختي هناك بدوني مع وضع هذا في الإعتبار دخلت بعدها.

ظهرت محاطًا… بلا شيء.

لا شيء مطلقا.

فراغ في كل إتجاه.

كنت وحدي.

عندما حاولت مناداة أختي لم يسمع أي صوت.

حاولت أن أنظر إلى الأسفل لكن لم يكن هناك أسفل أو أعلى أو أنا.

شعرت كما لو أنني ظهرت لأول مرة في المقابر الأثرية.

لم أستمتع بهذا الإحساس.

‘على الأقل ما زلت تملكني’ ظهر صوت ريجيس في رأسي ‘مهما كنت هل يمكنني أن أظل بداخلك إذا لم يكن أي منا موجود؟’.

حينها مثل مشهد يتلاشى في بداية أي فيلم قديم على الأرض تشكلت المنطقة أمامي.

رأيت ميكا وبوو وإيلي على أرضية سوداء زجاجية ناعمة إلا أن هناك شيئًا ما خاطئ معهم، كانوا باردين مثل إنعكاسات لأنفسهم على زجاج أسود حيث أن حركاتهم قاسية وغير طبيعية.

“إل” قلت بصوت مكتوم وغير مكتمل.

تحرك فمها إستجابة لذلك وقرأت إسمي على شفتيها لكن لم أستطع سماعها.

أنا بحاجة للخروج من هنا.

شعرت بنفسي أتحرك إلى الأمام ثم لامست قدمي أرضا صلبة.

إستدرت – أدركت أنه صار لدي جسد مرة أخرى – وفحصت من أين أتيت، خلفي مستطيل أملس من المانا يبلغ إرتفاعه حوالي 7 أقدام وعرضه 3 أقدام يحوم خلف حافة الأرض التي أقف عليها الآن، شكل مماثل يقف على بعد بضعة أقدام إلى يساره تحدق ليرا من على سطحه بفضول.

سمعت إسمي ينطق بصوت إيلي مثل همس التوسل قادم من مسافة بعيدة.

تجاهلت ليرا لأرى الألواح الأخرى – الأبواب – قررت عقليًا رغم أنهم في الحقيقة يشبهون الباب المادي فقط في شكلهم.

The beginning after the end المجلد 10و11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن