البداية بعد النهاية - 423 - الأنقاض الأخيرة

145 5 1
                                    




– أرثر ليوين :

ملأ ضجيج وإضطراب القتال حواسي بينما أراقب رفاقي بعناية، إندلعت صيحات الألم من حشد الوحوش الهاربة حيث أعرب بوو عن غضبه في المعركة بهدير هز المانا التي تتكون منها هذه المنصة، صرخت ميكا وليرا على بعضهما البعض بدورهما رغم أنهما يعملان جنبًا إلى جنب لصد زيادة عدد القوات.

على الرغم من أن إيلي هادئة إلا أنها أحدثت أعلى ضجيج على الإطلاق، هزت ثلاثة إنفجارات المنصة الصغيرة حيث قفزت إيلي للخلف بعيدًا عن مخالب الوحش ذو الثلاثة أذرع، مهاجمها والوحوش الثلاثة – غريبة المظهر التي تتجه نحوها – إختفوا في وميض من الضوء الأبيض، عندما تلاشى إتضح أن بوو وقف بينها وبين مصدر الإنفجار.

حدث ذلك بسرعة كبيرة لدرجة أنني إضطررت إلى إعادة عرضه في ذهني بشكل أبطأ وأكثر تعمدًا هذه المرة، عندما تفادت الهجوم أسقطت ثلاث كرات من المانا المتوهجة بهدوء ثم أرسلت على الفور نبضة عبر الحبل الذي يربطها بالكرات مما تسبب في إنفجارهم واحدة تلو الأخرى، القوة المحتواة كافية لتطهير تلك الزاوية من منصة الأعداء وفي نفس الوقت تقريبًا أرسلت موجة من المانا عبر الهواء إلى بوو.

أدركت أن هذا بمثابة زر أوامر له للإنتقال الفوري حيث أشارت ميكا أن الإعتماد على الفورة العاطفية لتحريك النقل الآني للدب الحارس لم يكن إستراتيجية معركة فعالة، ظلت إيلي تتدرب على سيطرتها في الجولات القليلة الماضية فعند إعطاء الأمر إختفى بوو من خلفها وعاد للظهور أمام عينيها لحمايتها من بعض القوة، حدث هذا في أقل من ثانية لكن إيلي لم تتوقف لإلتقاط أنفاسها لأن كل وحش قتلناه تم إستبداله على الفور بآخر في دورة لا نهاية لها من الألم والدمار.

دارت مطرقة ميكا الضخمة برشاقة لتحطم مجموعات من الأعداء في وقت واحد وإستطعت أن أشعر بقوة جاذبية المطرقة من جميع أنحاء المنصة لأنها تسحب الوحوش إليها لتسحقهم في وقت لاحق، مع تنشيط نطاق القلب بإمكاني أن أرى وأشعر بالتوازن الدقيق للمانا المستخدمة فقد تناوبت ميكا بنشاط في توزيع المانا مع ضمان كفاءة كل تعويذة تلقتها في نفس الوقت، على الرغم من أن تناوب المانا له دور فعال في كسر الإرتباط الموجود في نواتها إلا أنه من الصعب عليها التدرب أو إستخدامها ومع ذلك أثبت كل هذا القتال أنه ساحة تدريب مثالية، في الوقت القصير الذي كنا نتدرب فيه في هذه المنطقة زادت قدرتها على الحفاظ على المانا عدة مرات.

ظهرت دروع ريح الفراغ وإختفت في ومضات مثل البرق الأسود لدرء أي وحش زاحف إقترب من الآخرين لفترة كافية حتى يتم إسقاطه بسبب رمح حجري أو سهم المانا أو ضربة من المطرقة، بصفتها خادم لم تتدرب ليرا على دور محدد مثل الجندي العادي لأنها درع طبيعي، إستغرقت قدراتها وقتًا للخروج لكنني رأيت أنها أكثر وضوحًا بعد تحسن عملها الجماعي مع الآخرين، لم تقيد نفسها بالتعويذات الدفاعية فقط فقد إنطلق منها – منجل قطع المانا ذو سمة الهواء وتعويذات بإنفجارت صوتية في مثل هذا التتابع السريع – بدا أنها بالكاد تصوب على الإطلاق ومع ذلك وجدت كل ضربة هدفها.

The beginning after the end المجلد 10و11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن