البداية بعد النهاية - 395 - أسفل تاغرين كالوم

287 9 8
                                    

إنتشر صوت قدمي على طول الأرضية العارية للرواق الطويل، كان طويلا جدا… هل كان بهذا الطول من قبل؟ الأضواء الشاحبة تومض وتنطفئ تومض وتنطفئ.

أستطيع سماع الحمقى في الحشد وهم يهتفون، كما لو أن عالمي بأكمله لم يكن على وشك الزوال، كما لو أنه لن يقتلها.

متى أصيب صديقي بالعمى بسبب رغبته في الحكم؟. من بعيد بإمكاني رؤية قوس صغير لضوء شاحب في نهاية هذا النفق الذي بدا وكأنه يمتد من بداية حياتي إلى نهايتها.

تحرك شيء ما على يميني، إبتعدت عنه ثم تباطأت، أصبحت خطواتي المتسرعة عبارة عن حركات مراوغة جانبية محرجة حيث حاولت البقاء ساكنًا للمشاهدة والإستمرار في المضي قدمًا. من خلال نوع من النافذة في جدار الردهة كانت هناك صورة تتحرك.

تجمع مجموعة من المغامرين في مساحة صغيرة داخل الغابة. تذكرت غابات الوحوش، كان يتم تقديم صبي صغير يرتدي قناعًا أبيض يغطي وجهه ولكن ليس الشعر البني المحمر الملتف حوله.

“إليجا نايت الرتبة A ساحر ذو نواة برتقالية غامقة. تخصص واحد في الأرض”

مر الصوت من خلالي مثل صدمة كهربائية. كان صوتي… إلا أنه لم يكن كذلك، هذه ذاكرتي لكن ليست كذلك. إليجا نايت هو إسمي المزيف الذي نشأ في مدينة ديكاثين عندما كانت نفسي الحقيقية خاضعة ومخفية – لا مأخوذة مني.

إعتقدت أن معظم هذه الذكريات القديمة قد دفنت، لقد قمت بتطهيرهم. كان هدف إليجا هو الإقتراب من آرثر لكنه كان ضعيفًا، هو أداة خدمت الغرض منها وتم إهمالها. لم يكن هذا أنا. لم يكن أنا. هذه لم تكن ذكرياتي.

بإمكاني سماع غراي وسيسيليا يتقاتلان من بعيد. دقت أصوات شفراتهم ضد بعضها البعض، كل رنين مدوي لضربة قاتلة دق في ذهني المكهرب.

بدأت في الجري مرة أخرى.

ظهرت المزيد من ذكريات الحياة القصيرة لإليجا نايت على كلا الجانبين: القبور الرهيبة، أكاديمية زيروس، علاقته المتزايدة مع أرثر، اللطف من ليوين وهيلستي وتيسيا إيراليث…

“كفى من هذه الأشياء’ أمرت.

أنا لا أهتم. لا أريد هذه الذكريات.

“يا لها من فوضى” قالها أحد الأضواء بينما يومض بعصبية.

تباطأت مرة أخرى محدقا فيه.

منذ متى تتكلم الأضواء؟.

“هذا؟ إعتقدت أنه تم تنظيفه بشكل جيد. فبعد بضع ساعات أخرى لن يعرف حتى أنه قد جُرح” قال رجل جاء صوته من شاشة بعيدة في الزاوية بين السقف الضحل والجدار غير المزخرف في الرواق اللانهائي.

“ألم تسمع؟ تمت مهاجمة فيكور. تم محو منطقة إنطلاق الحرب في ديكاثين تمامًا من الخريطة” إستجاب الضوء بنبض من السطوع.

The beginning after the end المجلد 10و11حيث تعيش القصص. اكتشف الآن