الفصل التاسع

187 7 7
                                    

سحب سلاحه من درجه بجانب السرير ، واضعا اياه على رأسها ، يريد قتلها،  هو يعرف انها ستكون نقطة ضعف له يوما ما ، يعرف انها ستصبح هوسا بالنسبة له، هي مميزة ، فتاة مختلفة عمن التقى بهن ، برائتها شيء نادر ، طريقتها بالحديث ممتعة ، وكلامها أمتع  ، قلبه الخائن ابتدأ بالميل لها ، وهو لا يريد هذا ......

***********
جالسون بملهى ليلي، موسيقى صاغبة، نساء أقرب ما يقال بأنهن  شبه عاريات ، خمور ، ورائحة سيجار تفوح بالمكان، قال رجل يدعى سالم : شاحنة البضاعة لازم نستلمها النهاردة ، النهاردة لازم نادر يخسر شاحنة البضاعة وناخدها احنا ، لازم نضرب اسم نادر بسوق ونخسرو ، ياما نفسي اقتلو واتخلص منو مش بس نخسرو،  بعد ما كان حتة عيل لا راح ولا جه، كان يقدملنا الشاي والقهوة، دلوقتي بقا من أهم رجالة المافيا،  ولا بقى اهم مننا .
رد عليه مصطفى  : أنا خايف اوي ، مش عاوزين نعترض البضاعة تعتو، ده لو عرف انو احنا ورا العملة دي هيدمرنا،  انتو لسا متعرفهوش،  ده سفاح ، شيطان .
_ لا مش هقدر اخلي البضاعة تمرق بالساهل انا هسرقها،  بعد كده هنهرب برا مصر مش هيعرفلنا طريق ، انا وراك وراك ي نادر والزمن طويل، هيجي اليوم الي اشوفك فيه راكع تحت رجلي ، هو ده مكانو ، تحت الرجلين .
رد أيمن : أنا معاك ي سالم ، مش عاوز مصطفى يكون معانا الأمر ده بيرجعلو ، لازم نقضي على نادر ده .
_ خلاص انا معاكو ، بس ربنا يستر ما ننكشف ، دي هتبقى وقعة سودا .
قال ايمن : سودا سودا المهم يخسر ، وبعدين بقى احنا هنبقى بسيرة الي ميتسمى ده ، سيبونا ننبسط شوية . قالها ثم ضحك ضحكة مجلجلة رافعا كأس الخمر ليحتسي منه .
رد سالم: اشرب اشرب بصحتك .
_  بصحة خسارة نادر ....
وضحكوا جميعا بفرح لن يدوم طويلا.........

************
جالسا بمكتبه يحتسي القهوة ، يباشر عمله ،وعقله بتلك البضاعة التي ستدخل غدا عن طريق النهر ، بضاعة سلاح ، جهز رجاله وقوته،  وسلاحه،  استعداد لغدا ، وهو على دراية بما يخطط له الأوغاد،  سالم ، ايمن و مصطفى،  ضحك باستهزاء قائلا لخالد : أغبياء ميعرفوش انو حياتهم بايدي ، ده اغلب رجالتهم هما رجالتي ، بكرة هيكون حلو انا متحمس ليه جدا .
_  ميعرفوش انو بكرة هنحتفل بدخول البضاعة،  وبموتهم....
ضحكوا بمرح ......
قال نادر : اخبار الست الي وصيتك تاخدها المستشفى ايه .
_ لسا بالمستشفى ،  ودلوقتي هي بالعناية ، الرصاصة كانت مش بعيدة عن القلب كثير ، زي مقلتلي، كانت بين الحياة والموت،  لكن عمليتها نجحت ، ودلوقتي هي بالعناية ،مشعارفين متى هتفوق من الغيبوبة ، لكن مفيش خوف ، دلوقتي حالتها مستقرة .
_اخبار كويسة أوي ي خالد  ....

****&&&&*****&&&&****&&&&****

صباحا وتحديدا على باخرة محملة بالسلاح ورجال نادر  الأقوياء،  على  باخرة أخرى،  يقف كل من سالم وايمن ومصطفى، وعلامات القلق والخوف بادية على وجوههم ، وحولهم رجال منتظرين إشارة من نادر والذي هو معهم متنكرا جيدا كأنه رجل ملاحة ليلقوا القبض على هؤلاء الثلاثة المغفلين .
قال مصطفى: خلونا نرجع انا مش مطمن.
ايمن: اسكت ي مصطفى ، مش عاوزين خوف النهاردة .
سالم: نهجم دلوقتي ، ولا لمن نصل الشط،  قولتم ايه ؟!!
ايمن : نهجم دلوقتي ....
أعطى نادر إشارة مخفية لمن معه من الرجال، ثانية وكانوا كل من الثلاثة تحت قبضة نادر الذي قال بغرور: أنا رأيي تبطلوا غباء الأول بعدين فكروا تتحدوني، المافيا مبترحبش بالاغبياء .....
علامات الرعب حلت على سيماهم ليصرخ سالم بغل: نفسي اقتلك يا نادر .
ضحك نادر علو صوته: تقتلني فين ، وكيف ي عبيط ، ابقى حقق حلمك ده ونت بتموت دلوقتي، ي رجالة!!!!
_ اؤمرنا ي بيه .
_ حدا يجيبلي كوباية قهوة خليني اتسلى ونتو بتعملو الواجب مع الرمم دول .
جلس بعنجهية وغرور يحتسي القهوة متلذذا بمذاقها وصراخ الرجال الثلاثة من التعذيب الذي لحق بهم من ضرب وطعن مطاوي، وحرق ..بينما خالد يتولى استلام البضاعة ثم نقلها بالمخازن الخاصة ب نادر القاسمي .
قال ضاحكا: كفاية كدا عليهم ، ريحوهم حرام،  اقتلوهم .........
ثانية لتسقط جثثهم تحت قدميه . ..........
قال لمن حوله : ارموا جثثهم بالصحرا ، خلي الكلاب تنهش لحمهم النتن،  ونتو ي رجالة ليكم مكافأة النهاردة ...
لتتعالى اصواتهم الفرحة: شكرا ي باشا،،،،، نحن بالخدمة،،،،،، تسلم ايدك ،،،،،، ربنا يعلي مراتبك ....

****** &&&&&&******&&&&&******

وقف أمام المخازن الخاصة به يتفقد بضاعته التي استلمها اليوم، ينظر بعيون صقر ، وداخله براكين تتفجر ، لتخرج حممها على من حوله ، يقسم انه يدمر من يقف بوجهه،  فقناعته تقول ان هذه الدنيا لا تحتاج الا القوي ، ليست بحاجة إلى الضعيف ابدا ابدا ...........

*** رأيكم ي جماعة بهمني...****
❤️❤️

لا تحلمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن