الفصل السابع

141 6 3
                                    

ممدة على سريره بفراشه الحريري وما زالت فاقدة الوعي، جالسا بقربها، ينظر لها ولجمالها الخاص ، ملامحها مريحة وهادئة، أخذ يتحسس وجهها الأبيض، سحب جسدها الغائب عن الوعي، محتضنه بقوة، يستنشق رائحة عنقها الطفولية، ويده يحركها بعشوائية على ظهرها، رفع رأسه تاركا جسدها يسقط مرة أخرى على فراشه، قام من جانبها مسرعا، وينظر لها بعنف وكأن  شيطان تلبسه، قال محدثا نفسه وما زالت نظراته العنيفة عليها : اي ده؟؟؟ مش ممكن برائتها،  انا عاوز اخبيها جوايا، هي ليه كدا،  ليه بريئة بالشكل ده ، لا لا مش هتخدعني برائتها،  مفيش حد بريء بالزمن ده مفيش .
توجه ناحيتها مرة أخرى ، ممسكا جسدها بعنف بين ذراعيه، هو يريدها بجنون غريبا عليه، لم يسبق له ان يريد أنثى بهذا الشكل ، أخذ يقبلها دون وعي منه بكل انش في وجهها  ، حتى شعر بها تتحرك بقوة بين ذراعيه ، ابتعد ينظر لها بصدمة وصدره يعلو ويهبط بعنف ، صرخت بقوة وهي تلطم خديها: ايش بتعمل يا حقير ، إنت انسان مقرف مقرف ، ابعد عنيييييي،  حرام عليك سيبني بحالي ، مش بكفي أخذت مني امي ، بدك تاخذ شرفي كمان ، ربنا ينتقم منك ، ربنا ينتقم منك حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، يمااااا تعاليلي......
أخذ جسدها ينتفض بكاء ، وهو ما زال ينظر لها بصدمة،   اقترب مرة أخرى يريد احتضانها،  شعرت بلمسته لتبعد منتفضة بعنف وهي تصرخ : متلمسنيش متلمسنيش..
قال : خلاص مش عاوز اسمع صوتك ، اخرسي هتسلميني نفسك بالزوق بالعافية المهم هتستسلمي ، محدش هيمنعمي عنك فاهمة .
_ لا مش فاهمة اقتلني عذبني لكن مش هتقرب مني ، فاهم ، فعينك ي حقير تقربلي.
صفعة شديدة سقطت على خذها ، ثم صفعة أشد على جسدها صارخا: هنشوف ي ميرام، وقعتك سودة معايا دلوقتي.
ليهجم عليها كالصاعقة، وهي تصرخ بقوة : سيبني بالله عليك سيبني لاااا،، لااااااا..  حدا يلحقني... لااااااا
******
واقفا أمام شرفة غرفته يستنشق الهواء عله يريح تفكيره، يدخن السيجار بشراهة،  فبعد حصوله عليها غصبا وقوة، صرخاتها القوية وهي تترجاه ان يبتعد، دموعها الغزيرة، ثم فقدانها للوعي بعد حصوله عليها ، وهاهي ما زالت فاقدة الوعي ، يشعر بشعور غريب يكاد يقتله، صرخاتها تصم أذنيه ، هشاشتها وضعفها، لم يسبق له أن قابل فتاة هكذا ، دخل غرفته ينظر لها، ملابسها الممزقة،  دمائها،  جسدها المليء بالكدمات الرهيبة ، شعر بانقباض شديد، ضرب الحائط بعنف صارخا: هو انا ليه زعلان عليها كده، انا نادر الي بيرتعش منو أكبر حدا بالبلد، ليه زعلان على حتة بت ولا تسوى، بامكاني اخفيها عن وش الارض بأمر مني بس ، ليه ليه محموق عليها كدا .
توجه ناحيتها يهز بجسدها الذي لا يعي شيء : قومي تكلمي معايا ، انتي غريبة كدا ليه، انا زعلان عليكي ليه، دا انا افعصك بايدي،  امحيكي عن وش الارض ، حاسس بوجع قلب ليه .
ترك جسدها يسقط على فراشه ، وهو يتخلل شعره بأصابعه بعصبية صارخا: ي وداد يا زفت الطين .
ثواني ودخلت ودااد بخوف تقول: ايوا ي باشا ، انا تحت امرك.
_ انا هسيبك هنا مع ميرام خديها للحمام اعطي ليها شور ، وغيريلها ونضفي الغرفة ، فوقيها،  وأعطيها مهدئ .
_ حاضر ، حاضر ي باشا
خرج من الغرفة بعصبية، يريد الخروج من هنا بأقصى سرعة،  فضيق صدره زاد عن حده.............

************
تنظر إلى سقف الغرفة بصدمة ورعب،  هي فقدت أغلى الأشياء في حياتها، والدتها، وشرفها ، جسدها يرتعش ، ودموعها تسقط بصمت موجع،  أخدت تضم جسدها بيديها تحاول بث الأمان لها من نفسها................ أخدت توزع نظراتها نحو الغرفة الراقية المطلية بالأبيض، الأثاث الثمين ، سرير ضخم  باللون الأسود،  وقفت تسير توزع نظراتها هنا وهنا وما زالت دموعها تسقط بصمت ، وقع نظرها على المرآة حيث صورتها، فستان أبيض من السيتان، بربع كم، ضيق من الصدر محاط بدانتيل ابيض، بشريط مربوط من عند الخصر ثم يسقط على ساقيها باتساع خفيف، شعر لامع تسقط حوافه الناعمة على أول عنقها،  أخذت تنظر لنفسها باستغراب،  من تلك الفتاة التي تنظر لها، هي ليست هي، أين نسختها القديمة ،  ميرام البسيطة ذات البيجامات الطفولية، والروح  الطفولية، أين ميرام اختفت،  سقطت على الارض تبكي بقوة ، لماذا أنا لي النصيب من الحزن ؟؟؟ كيف اعيد حياتي القديمة ؟؟؟؟، كيف اعيد امي؟؟؟ كيف امحي اليوم من حياتي الذي سقطت نظراتي على هذا الرجل الذي لا يعرف الرحمة؟؟؟؟!!! .... كيف اعيد نفسي القديمة  التي ربما لن تعود مرة أخرى...............

*******
رأيكم ي جماعه الخير ❤️❤️

لا تحلمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن