.
.
.___________
تحركَ في زوايا الغُرفة بفوضوية كبيرةَ ، كان يُعد حقائبهُ و اغراضهُ و يقومُ بحزمِها ، لكنه كان مُتحمسًا للقاءِ رفيقهِ الغُرابيّ لدرجةِ انهُ كانَ يُسهبُ بالتخيُل و في كل مرةَ لا يوقظهٌ سوى ركلُ رفيقهِ الاقصر لهُ
كانَ يركضُ بتوتر بينَ تلك الاغراض خاصتهِ تحت انظارِ جيمين المُتململة نحوهُ و الذي يتأففُ بضجر كُل ثانيةَ، فجأة توقفَ عن التحرك بسببِ قطعة ملابس سببت انزلاقهُ على الارض و وقوعهُ على ظهرهِ ، وسعَ جيمين عيناهُ قبل ان ينفجرَ ضاحكًا على تايهيونغ الذي عبسَ بشدةَ مُحاولًا عدمِ البُكاء بسبب حظهِ المنحوس
" تضحكُ عليّ بدل ان تقلق يا رأسَ البطةَ ! "
صاحَ مُستاءًا وهو ينهضُ مُمسكًا ظهرهُ بألم" لن تموت من مجردِ انزِلاق صغير ، كما انكَ بتسعِ ارواح، صدقتُ ذلك بعد عودتك من اليابان " عبسَ من سخريةِ رفيقهِ التي لا تنتهي ، جلسَ على السرير بأحباط كبير ، لا يمكنُ للمشاكل ان تُعرقلَ هذا اليوم المُميز عليهِ ايضًا
" تايهيونغ ، جونغكوك سيكون هناكَ بِحدود نصفِ ساعة و الوصول سيستغرقُ نصفَ الوقت اساسًا " فرقَ شفتيهِ بأندهاش لجيمين الذي ندهَ عليهِ بضجر و كان ينظرُ لساعةِ هاتفه
" لمَ أخترتَ مكانًا بعيدًا عن منزلكَ من الأصل!؟ "تنهد مُتسائلًا بنفاذِ صبر
" انهُ لأجلكِما يا رأسَ الجوزةَ ، هل كانِ علي أختيارُ مكان مزدحم و مليئ بالضوضاءِ ؟ تلك الحديقةَ ستكون شُبه خاليةَ بِحدود ساعةِ الغروب "بررَ الاقصر وهو يكتفُ يداهُ لصدرهِ
تنهد تايهيونغ قبل ان يمسكَ رأسهُ و يبعثرَ شعرهُ بأحباط ، ركلَ أحدى حقائبه السميكة و التي كانت قاسيةَ ليأنَ مُسمكًا قدمهُ بألم تحت نظراتِ جيمين المُتعجبةَ والذي تحدثَ بأستغراب
" ما خطبُكَ بحق ؟ الا يُمكنكَ تأجيلُ حزمِ الاغراض لبعدِ اللقاء ؟ نحنُ سنأتي بجونغكوك هُنا على ايّ حال ! "" لا ! كانَ عليّ ان أكملَ كل شيء على أتم وجه ، تبًا .." اجابَ بأنفعال في بادئ الامر لكنهُ اكمل جملتهُ مُتمتمًا و هو ينفخُ خديهُ و يُعيدُ شعرهُ للخلف بكفِ يده ، زمَّ جيمين شفتيهِ ليتنهدَ بيأس منهُ ، تايهيونغ هكذا فقط ، اذا لم يسر الامرُ كما يُريد يصبحُ متوترًا و منفعلًا بشكل كبير
" أسبقنيّ كما قُلت لك جيمين ، لن اتأخر ، ايضًا اجلس على مقربةَ منهُ لكن بدونِ ان يلحظك "
تحدثَ مُوصيًا اياهُ ، أومأ جيمين له و ذهبَ ليلتقطَ حقيبةَ الكاميرا و يهّم راحلًا
أنت تقرأ
إِقـحِـوانـيّ
Short Story" عَيناكَ طوّقتْ الحقَ بتفانٍ و في ثَنايا قلبِكَ العَطوفِ نَمَا الحُبُ والحنانُ مُتراءٍ بكَ ، فليسَ من سوّاك أحدًا يستَأهِلُ ذلك مُتَيَمِنَ الفِكرِ رُغمَ الشَقاءِ ، إِبتِسامتُكَ تَضُمُ المُهجةَ و تَنبِضُ بالمَسرةَ و تُوفِدُ بالبَهاءِ كَزهرةِ أُقحِو...