مَلاذ | 8

47 3 11
                                    

.

.

.

_____________________

سحبَ نفسًا عميقًا قبل ان يدلفَ لداخل المنزل ، عقدَ حاجبيهِ مستغربًا هدوء المَكان و بعثرَ نظرهُ في الارجاءِ باحثًا عن رفيقهِ " جونغكوك ؟؟ " تخطى غرفة المعيشةَ مُناديًا عليهِ و صوته وصل للأصغر الذي قضمَ شفته السُفلية بحماس قبل ان يقفزَ امام الاكبر مُفزعًا اياهُ " بوو !! " تراجعَ تايهيونغ مُمسكًا جهة قلبهُ بفزع و وسعَ عيناهُ بعدما استوعبَ الامر اما الاصغر فقد غطى ثُغره بكفهِ و ضحكاتهُ رّنتْ في المكان

" اييشش يالكَ من تافه كادَ ان يغمى عليّ ! " عاتبهُ مُمتعضًا و الاصغر علتْ ضحكاتهُ و لم يتمكن من ايقافِها ، تنهد تايهيونغ قبل ان يقلبَ عينيه بأنزعاج و يلتفت ، رمشَ جونغكوك مُستوعبًا و قفزَ مُجددًا امامهُ فاردًا كلا ذراعيهِ ليعترضَ طريقهُ " الى اين ؟! " ضيّقَ الاكبر عيناهُ قبل ان يُجيب " الى غرفتي ، سأنام "

" كلانا يعرفُ انكَ لا تنامُ في هذا الوقت هيونغ " تحدثَ جونغكوك بثقةَ مُكشرًا عن ابتسامةَ واسعةَ ، عبسَ تايهيونغ نافخًا خديهِ و اعطاهُ نظرة جانبية مُردفًا " ايًا يكُن .. اشعرُ بالتعب ، ابتعد " غيرَ مسارَ خطواته لكنَ الاصغر عاد ليعترضَ طريقهُ بِعناد " هيوونغ بحقكَ لا تلعب دور صعب المنال ، انا انتظرُ هذا اليوم منذُ وقت طويل " تحدثَ راجيًا كسرَ كبرياء الاكبر الذي اصبحَ يتحلى بهِ على غير العادةَ

" قُم بِمُراضاتيّ اذنًا.." كتفَ الاكبر كلا يديهِ مُمثلًا التعاليّ " تعال معي و سترضى ! الستَ متحمسًا لرؤيةِ ما فعلتهُ من اجلكَ !؟ " بحماس افصحَ و عيناهُ حملتْ لمعةَ مُتلهفةَ أضعفتْ كُل دِفاعات تايهيونغ الذي ابتسمَ بأستسلام مُتحدثًا " انسَ الامر ، لا استطيعُ ان اغضبَ منك " ضحكَ الاصغر بحِبور قبل ان يمسكَ ذراعَ رفيقهِ ويجرهُ لغرفةِ المعيشةَ

جلس تايهيونغ على الارائك و عيناهُ وقعت على الطاولة امامهُ التي زينها الاصغر بعُلب الطعام مع عُلبةَ كبيرةَ استطاعَ تخمينَ انها تضمنُ هداياهُ ، رفع انظارهُ مُبتسمًا للأصغر الذي كانَ يتفقدُ ساعتهُ و يثبتُ كاميرةَ الاكبر امامهُما لتوثقَ كُل شيء ، ثمُ جلسَ بجانبِ رفيقهِ و بادلهُ الابتسامةَ

فتح جونغكوك هاتفِهُ على العداد الذي وضعهُ سابقًا ليتفقدهُ و قضمَ شفتهُ متحمسًا و تحدثَ للأكبر " هيونغ عندَ اشارتي سنعدُ تنازُليًا ، حسنًا ؟ " استلطفَ تايهيونغ حماسهُ و اومأَ لهُ ايجابًا ، راقبَ الاصغر هاتفهُ لأقل من دقيقة ثُمَ فرقعة اصابعهُ ليبدأ كلاهُما العدَ معًا بصوت عالي " ....اربعة ، ثلاثة ، اثنان ، واحد وووااه !! " و عندما أنتهيا صفقا بمرح و ضحكات عالية و كانت الساعة قد بلغت مُنتصفَ الليل

إِقـحِـوانـيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن