قبل اللِقاء || منزل جيمين
عبسَ بخفةَ اثناءَ نومهِ من الفوضى التي يُحدثُها صديقهُ ، تقلبَ بأنزعاج مُقررًا عدمَ الانصات للضوضاء فلو نهض الآن لن يعودِ للنومِ بسهولةَ
لكنَ كُل خططهِ قد تحطمت بأقتِحام البُندقيّ لغرفتهِ بطريقةَ همجيةَ مُسببًا اصطدام الباب بالحائِط ونهوضَ جيمين المسكين من نومهِ بفزع
" جيميني جيميني لدينا مُشكلة !! "
تحدث تايهيونغ مُنتحبًا وهو يعضُ اصابعهُ بأنفعال
" ما بالُ دخولكَ بهذا الشكل تبًا لك ، هل عملتَ في الشُرطة سابقًا ! ثُم ما الجديد يا رأس المصائب ؟؟"
رد جيمين بغيض و حُنق نحوه يمنعُ نفسهُ من طردِ رفيقهِ الاهوج
" يجبُ ان ألتقي بجونغكوك اليوم لكن سحقًا نسيتُ ترتيبَ الامر "
تحدثَ بأستياء وهو يمسحُ على شعرهِ مُعيدًا اياهُ للخلف
" اوه ، حسنًا "
قابلهُ جيمين بتعابيرهِ الفارغة و ردَ عليهِ مُعاودًا الاستلقاء
" يالكَ من كيس نوم فارغ ، اقول لك انني في مشكلةَ هُنا و انت تعود للنوم !! "
صاحَ عليه بغيض ليعاودَ جيمين النهوضَ بملامح مُتهجمة
"انتَ هُنا معي منذُ شهر بالفعل تايهيونغ ، لمَ من بين كُل الايام تُريد لقائهُ في يوم عُطلتي؟ "
صاحَ هو الاخر مُستاءًا من رفيقهِ فهو بالكاد يحظى بالنومِ في ايام عملهِ
رفعَ تايهيونغ هاتفهُ امام وجهِ الاخر ليحملقَ جيمين فيه بعدم فِهم ، صفع جبهتهُ بيأس ليشرحَ له بضجر
" أنهُ التاريخ يا فارغَ الرأس ، اليوم هو يوم صداقتي معهُ ، لقد قررتُ التقائهُ في هذا اليوم تحديدًا كي يكون ذكرى مميزةَ "
عبسَ جيمين من عِناده ليردفَ بعدم اكتراث
" و اذًا ؟؟ ما هو دوري انا ؟ "
اعادَ تايهيونغ هاتفهُ لجيبه ليردف شارحًا للاخر
" سأعطيكَ كاميرا كي توثقَ ما سيحدث لكن قبل ذلك ساعدني في أختيار مكان نلتقي فيه وجعلِ جونغكوك يأتي الى هُناك دونَ ان يعلم بالامر "
حملقَ فيه جيمين بتعابير فارغة مُجددًا ليردفَ بملل
" ألا يُمكنك فقط تأجيلُ الامر --"
" لا ، نحنُ ننتظرُ هذا بالفعل منذُ سبعِ سنين ! هل تُريد مني تأجيله بعدما أصبحتُ معهُ بنفسِ المدينةَ ؟؟ " قاطعهُ مُعترضًا وهو يكتفُ يديهِ
" نحن ؟! تايهيونغ انت أنقطعتَ عنا لأحدى عشر شهرًا فعليًا ، انا صديقكَ من الثانويةَ لذا عذرتُك لكنهُ مُجرد صديق الكترونيّ ، ما الذي يجعلكَ واثقًا انهُ لم ينساك ؟! "
تحدثَ جيمين بنبرةَ مُستغربًا ثقةَ الاخر أمامهُ ، فهو أختفى لأشهر طويلةَ ولولا الرسائل التي يتلقاها من اقرباء تايهيونغ لأعتقدَ ان مكروهًا قد اصابهُ بالفعل
أنت تقرأ
إِقـحِـوانـيّ
Historia Corta" عَيناكَ طوّقتْ الحقَ بتفانٍ و في ثَنايا قلبِكَ العَطوفِ نَمَا الحُبُ والحنانُ مُتراءٍ بكَ ، فليسَ من سوّاك أحدًا يستَأهِلُ ذلك مُتَيَمِنَ الفِكرِ رُغمَ الشَقاءِ ، إِبتِسامتُكَ تَضُمُ المُهجةَ و تَنبِضُ بالمَسرةَ و تُوفِدُ بالبَهاءِ كَزهرةِ أُقحِو...
