سَكينة | 9

41 4 12
                                    


___________
.
.
.

.
.
.

كانَ يُقلب محطات التلفاز بِملل بينما يتأفف بِضجر، كان صباح يوم عادي للرفيقين لكن تايهيونغ يشعُر بِملل كبير على غير العادة " تيتي هيونغ؟ " كان هذا الاصغر الذي جلس بجانبهِ على الاريكةَ بعد ان جلبَ مشروبات باردة من أجلِهُما " عيناهُ " رمشَ جونغكوك مُتفاجِئًا لردِ الاكبر الذي ابتسمَ بجانبيةَ ناحيتهُ، هو يشعر بالملل جدًا ولا يوجد برأيهِ شيء اكثرُ متعة من أحراجِ رفيقه " ماذا؟! لطالما رددتُ عليكَ هكذا " قهقه تايهيونغ على رفيقهِ الذي اصبح يبعثرُ نظرهُ في الارجاء بخجل " هذا كانَ خلف الشاشة هيونغ.. الآن وجهًا لوجه يبدو الامر مُحرجًا جدًا.. "

" بل يبدو لي اجملَ بكثير.. هل كانتْ ردةُ فعلكَ هكذا دومًا؟ يبدو اننّي حُرِمتُ من الكثير! " تركَ جهاز التحكم على المنضدةَ و حدَق بالغُرابي بأبتسامة واسعةَ و الذّي ابتسمَ بدورهِ ايضًا " مهلًا ماذا كُنتَ ستقول لي؟ " تسائل تايهيونغ بفضول بعد ان شربَ رشفةَ من مشروبهِ " آيشش ! لقد نسيتُ حتى ما كنت سأقوله.. " استوعبَ جونغكوك الامر ليتحدث متذمرًا بينما قهقه الاخر بِعُمق بسببه، يعرفُ ان الاصغر نسي ما جاء من اجلهِ بسبب خجله

"هل لديكَ ايّ شَيء كي نُشاهدهُ؟ اشعُر بالملل حقًا " تحدثَ الاكبر وهو يمسكُ جهاز التحكم مَرة أُخرى " آه صحيح، كُنت سأقترحُ عليكَ الخروج اليوم " تحدثَ جونغكوك اخيرًا مُتذكِرًا ما ارادَ قولهُ " همم؟ إلى اين؟ " تسائل البُندقي بدون ان يزيحَ عينيهِ عن التلفاز " اريدُ اخذكَ لمكان احبهُ كثيرًا " افصحَ الاصغر بأبتسامة مُتشوِقةَ " لا أُمانع .. لكني لا أشعُر برغبة في التجول حقًا " اجابهُ و هو يستمرُ بتقليب القنوات بِضجر، رمشَ جونغكوك وهو ينظُر ناحيتهُ فهو لم يتوقع الرفض من الاكبر

عبسَ عاقدًا حاجبيهِ قبل ان يُمسكَ برسغِ تايهيونغ بيدهِ اليُمنى و يسحبَ جهاز التحكم باليُسرى ليقومَ بأطفاء التلفاز مُتحدثًا " لا هيونغ، لن نقضي مزيدًا من العُطل في المنزل فهذا يجلبُ الاكتئاب، يجبُ ان نخرجَ لتنفس الهواء النّقي في بعض الاحيان! " التفتَ ليسمعَ ردَ الاكبر ليجدهُ يحدقُ بيدِ جونغكوك التي لا تزال تمسِكُ رسغهُ ، استوعب الاصغر ليسحبَ يدهُ مُستغربًا " ماذا؟؟ " ابتسمَ تايهيونغ ابتسامة واسِعة قبل ان يُجيب " انتَ تُطلبُ منيّ الا أُفاجِئكَ بحركاتٍ غير متوقعةَ ..و لكن انظُر الى ما تفعلهُ ~"

" هل تمزح هيونغ! انها مُجرد مسكةِ يد، لا يمكنكَ حتى مُقارنةُ هذا بما تفعلهُ انت! " تحدثَ الاصغر بأستنكار كبير فالاخرُ يبالغ بالنبسةِ لهُ "ثمُ ماذا هل انتَ خفيفٌ هكذا؟ " ضيّق عينيهِ متُذمرًا من الاكبر الذي كان يضحكُ بشكل مكتوم "همم.. هل تلومُني؟ " ابتسمَ بِمودة مُجبرًا رفيقهُ الخجول على قطع تواصِلهُما البصري بأحراج " مهلًا هل قُلت انهُ يتوجب علينا الخروج؟ لا اصدقُ ان هذا الكلام يخرجُ من انطوائيًا مثلك! "ضحكات مُتفاجِئة اصدرها تايهيونغ وهو يستوعبُ ما تفوه بهِ الاصغر قبل لحظات

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إِقـحِـوانـيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن