فَخر | 3

52 7 2
                                    

.
.
.

_________________

صباح اليوم التاليّ استيقظوا و تناولوا الافطارَ معًا بعدَ أصرارِ جيمين ، كانَ يملكُ مُناوبةَ ليليةَ في المشفى الذي يعملُ بهِ و شكر الربَّ لأنهُ كاد ينسى ذلك بالفعل و ظنّ بأنهُ فوّت العمل

خرجَ كِلا من جيمين و جونغكوك يستنشقانِ الهواء النقيّ و الابتسامةَ تعلوّ وجهيهُما بينما تايهيونغ كانَ مشغولًا بجلبِ حقائبهِ و امورهِ الخاصةَ

" أبتِسامتُكَ مُعديةَ "
خاطبَ جيمين الاصغر الذي قهقهه بخجل شاكرًا اياهُ فقد كان يبتسمُ طوّالَ الوقت و بدى مُتحمسًا لفكرةِ سكنِ رفيقهِ معهُ في بيتهِ الصغير ، و مسرورًا لكونهِما سيحققانِ حُلمًا آخر يتضمنُ عيشهُما معًا

زمَّ جيمين شفتيهُ بأنزعاجِ طفيف، لازالِ يشعرُ بالذنب حيّالَ عدمِ اخبارهِ بحالِ تايهيونغ و كونهُ بقى ينتظرهُ كُل تلكً الاشهُر بقلق و رُعب دون ان يعرفَ ما حلَّ بهِ ، ودَّ لو يلكمُ رفيقهُ على فكرتهِ الانانيةَ لكن من ناحيةَ أُخرى رُبما لم يتذكر في ذلك الوقت انهُما في نفسِ المدينةَ لكثرةِ الضغطِ عليه و لأنه لم يستطع التواصلَ معهم بشكل جيّد

" بالمُناسبةَ هيونغ ، ماذا تعمل ؟! "
قاطع سلسلةَ أفكارهِ الاصغر الذي تسائل بفضول و حاول فتحَ مُحادثةَ مع الاكبر و الذي ابتسمَ قبل ان يُردف " طبيب نفسيّ " فرغَ الاصغر فاههُ بدهشةَ ، فتايهيونغ كان يملكُ حُلمًا كهذا

" هل الامرُ صادِمٌا هكذا ؟ " قهقهه جيمين على ردةِ فعلِ جونغكوك الذي استوعبَ ليعاودَ الابتسام مُتحدِثًا " في الواقع كونكَ طبيب أمر يستدعيّ الفخرِ ، لأنكَ تتحملُ مسؤوليةَ كبيرةَ مُقابل مساعدةِ الناس "

ابتسمَ جيمين بوّسع كَشُكر لهُ ، الغُرابي ابعدَ عينيهِ مُمثلًا  تأمُل الارجاءِ ، في حقيقةِ الامر كان هذا الطموح الذي يُريدهُ منذُ الصغر ، لم يكُن عن رغبتهِ لكنهم دائمًا ما كانوا يخبرونهُ أنهُ الطريق الافضل ولو سلكهُ فالجميع سيكونُونَ فخورينَ بهِ ، لكن عندما وصلَ آخر مراحل الثانويةَ أكتشفَ أنهُ لا يُريدهُ ، و أنهم من زرعوا تلكَ الرغبةَ داخلهُ ، ارادوا لهُ الافضل لكنهُم لم يهتموا ان كان ذلكَ الطريقُ يُرضيهِ ام لا

و ذلكَ ما اثارَ العديد من المشاكل اثناءَ فترةِ استعدادهِ لتلكَ الاختبارات ، كانوا يخبرونهُ الكثير من الكلماتِ التي ظنّوها ذات فائدةَ لهُ لكنها في حقيقةِ الامر كانتْ تُضيقُ الخِناقَ عليهِ ، لم يُود ان يؤثر هذا بمستقبلهِ ، لكنهُ لم يوّد ايضًا ان يعيشَ على رغباتِهُم هُم بعد كُل ما فعلوهُ بهِ

و عندما جائت نتيجتهُ ، كانت جيدةَ لكن ليسَ بالشكل الذيّ يسمحُ له بدخول الطب ، وتلقى التوبيخَ واللومَ منهم طوّال الوقت ، حتى بالرغم من انهُ عمل بِجد ليستقلَ بعيدًا عنهُم ، لم يخبرهُ احدًا انهُ فخورًا بهِ اطلاقًا ، و تحوّلت كلماتُهم الى نظرات مخذولةَ و مُعاتبةَ تُذكره بأنهم ليسوا فخورينَ بهِ ليتذكرَ ايضًا  انهُ لم يفخر بنفسهِ يومًا

إِقـحِـوانـيّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن