Part 48

958 6 1
                                    

شعور بالخجل قد اعتراها ... وهي الرفيقه الدائمه ..
لكن في لحظه شعرت بأن كل غضبها منها لاقيمه له .. وليس له اي معنى ؟
سألت بخوف : ليلى .. حبيبتي .. وشفيك ؟ صاير لك شيء ..
لم تجبها سوى انتحاباتها الصامته ..
نجمه : ليلى .. الله يخليك ردي علي ولا تخوفيني .
ليلى ببحه بكاء : وينك عني ؟ ياقسوه قلبك يا نجمه .. كنت محتاجه لك ..
احتقن وجه نجمه بغضب من نفسها ..
لكن ليلى استغلتها على الاقل .. هناك شخص مذنب تستيطع ان تطبق عليه
و تخرج بعض من غضبها عليها ..
: عمري ما توقعت انك انانيه .. لدرجه انك تنسين اللي بيننا .. و تتجاهليني .
نجمه بهدوء خجول : انا اسفه .. ماقصدت اخذلك في وقت كنت محتاجه لي ..
لكن لازم تقدرين اللي انا فيه ..
ليلى بصوت هادئ بعدما ارتاحت من نوبه البكاء ..
: اقدر .. انتي ماتفهمين شي ..
تنهدت وتغاضت عن التوبيخ
وسألت :كيفك يا بنت .. وحشتيني ؟
رجفه شوق انتابتها فجأه و شعرت برغبه في البكاء هي الاخرى
لكنها ضحكت تداري بها غصتها ..
: أنا بخير .. انتي كيفك ؟ وتعرفين انك توحشيني كل يوم يمر علي
ليلى بإبتسامه : لا ..في هذي صدقتك ..
نجمه بروحها الشقيه : مبرووك ... واخيرا صرت خاله ... وصرتي ام .
تنهدت ليلى : الله يبارك فيك ... وعلقت بخيبه : لكن ابوه ما يبيه ..
نجمه بصرخه غير متوقعه ..: كيف ؟ وليش ؟ ماهو بكيفه ؟
ليلى بدفاع بعدما انجرفت في الوصف .
: لا .. ماقال انه مايبيه .. لكن ماحسيت بفرحته ..
نجمه بهدوء : كيف ما حسيت بفرحته ؟
ليلى : ما ادري احس ..انه مافي شي يتفسر .. لحظه قلت له الخبر
كان انسان ثاني .. مو مطلق اللي اعرفه .. كان جامد .. لاضحك ولا ابتسم
ولا حتى قال مبروك ولو مجامله على الاقل .
نجمه : طيب قال شيء .. ؟
ليلى بحيره : قال انه فرحان ..لكن انا ماشفت الفرحه على وجهه .
نجمه بإبتسامه : دائما الرجال كذا .. لا الفرح ولا الحزن يبان في وجيههم ..
بالله عليك من يكره ان يكون عنده اولاد .. هذا نعمه من الله من يكرهها .
لاتبالغين في رده فعلك .. بعض الناس مايعرفون يظهرون فرحتهم .
ليلى : تعتقدين اني بالغت في رده فعلي .. كل اللي ابيه ان يتفاعل معي الخبر ولو شوي ؟
نجمه بحكمه : شفتي رجال ينط من الفرحه ولا يصرخ بعالي الصوت مثل البنات
ولا يرقص مثلآ دائما هم كذا .. المهم والله فرحت لك .. اخيرا بتصيرين ام .. إلا خبرتي سعود .. ؟!
ليلى بإبتسامه : ليش سعود بالذات ..ليش ماقلت اهلي كلهم ؟
نجمه بإحراج : لا سؤال عادي .. .. المهم متى تخبرينهم ؟ اكيد بيفرحون .
ليلى : الليله ان شاء الله ... لكن سعود مسؤليتك .. لوتبين خبريه انتي ؟
كشرت نجمه و قالت : لا .. ياحبيبتي .. خبريه انتي ..
ليلى بتفهم : مو مشكله .. شكلك مانسيت الموضوع.
نجمه : صعب انسى ... لكن يمكن اتفهم ..
ليلى بصدق : انتي تعرفيني صح يا نجمه .. واذا كنتي رافضه .. فأنا مستعده
اتكلم مع سعود واتفاهم معه .
.. اخذت نفس قصير وسألت : على ايش تتفاهمين معه ؟
ليلى بتردد : اذا كنتي ماتبينه .. اكلمه علشان تنفصلوا بهدوء وهو يتحمل المسؤوليه .

وهنا وقتها تدخل عامل ثالث مؤثر .. خفقات قلبها تزداد ضراوه
اصابها الخوف و الحيره .. ضمت يدها على نبض قلبها ..
واستغربت خوفها .. و كم المشاعر الهائله .. التي جرفتها فجأه ..
بدون حسبان ... جهل سيطر على مداركها ..
ترنحت فجأه على ارضها الثابته ..
وخارت عزيمتها على تجاهل شخصآ يدخل بعنفوان .. وانسيابيه ..
وهي تصد بإرادتها ,وتدعي بأنها في حاله سبات .. كالعاده .

أراك عصي الدمعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن