هاي
بارت جديد
تفاعلوا لطفاً
وقراءة ممتعة 🖤
...
『إلى الخطر』
داخل شقته التي إستئجرها جلس وحيدًا، منفضة السجائر على الطاولة أمامه تمتلئ بالأعقاب المنتهية، هناك سيجارة أخرى بين أنامله يستنشق سمها بنفاذ صبر
على رجاله الذين أرسلهم في مهمة إستطلاعية أن يعودوا و معهم أخبار سارة، عليه إنهاء كل شيء بسرعة دون التهاون عند أي خطوة
إنها ثلاث أيام منذ أتى إلى هنا ولا شيء حتى الآن. تنهد يقف متجهاً إلى النافذة يعبث بهاتفه، كان عليه الإتصال ليتفقد أحوال يونسونغ كما يفعل دائماً
"سوبين، كيف حال يونسونغ؟"
سأل على الفور و مقلتاه تناظران إنعكاسه خلال زجاج النافذة، أعطاه المعني تفاصيل بسيطة عن يوم الصغير و أخبره أنه يتناول طعامه الآن برفقة كبيرة الخدم فرفض وويونغ إزعاجه و قرر الإتصال لاحقاً..
تنهد يعود إلى مضجعه، يدلك مابين حاجبيه بإرهاق، أعصابه تتلف مع كل وقت يمر هنا دون التقدم خطوة، لربما سيعود خائباً كما المرات السابقة طوال السنوات الماضية
إنتقامه طال كل تلك المدة لأن غريمه ترك البلاد، لا أحد يعرف مكانه بالضبط.. هذا يحرق خلايا عقله، يجعله يرغب بالبحث في كل مكان كالمجنون حتى يجده
طُرق الباب فأذن للطارق بالدخول ثم والاه بإنتباهه عندما وجده أحد رجاله الذين ذهبوا للقيام بالمهمة الموكلة لهم، أشار له يترقب إجابة مُرضية ليتحدث الآخر
"لقد حصلنا على المعلومات المطلوبة زعيم، الهدف يدعى كيم جي تاك لم نصل إلى عنوانه الأصلي لكن.. سجلنا أهم العناوين التي يزورها و تركنا أحد الرجال ليتولى مراقبته كما أمرت!"
إرتسمت ثغره إبتسامة مظلمة تخفي نواياه المتأججة، هذا التقدم البسيط هو ما كان ينتظره.. هكذا سيستطيع تدريجياً الإقتراب من هدفه؛ من إنتقامه!
....
أصوات الأنين الخافتة كانت تكسر الصمت السحيق بين جدران تلك الغرفة، حيث جلس وحيداً يشد جوانب شعره متألمًا، شعورٌ مزعج من الضيق يلازمه، أعصابه تشتد بلا سبب!
إرتفع بصره أرجاء الغرفة بلا هدف لتستقر نظراته عليه، ذلك الذي يقف بعيداً عنه مسافة، تبادل معه نظرة فأشار بيدٍ مرتعشة له