حتى نصل للتاسعِ والعشرون

27.3K 1K 1K
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

الأنتِظار لِساعتين خارج غُرفة العمليات ، يُعادل أنتظار الشهور التِسعه تِلك بأكملِها !

لكِنهُ أصعب ، وستمرُ الثواني وقلبي يخفق بِقلق يتضاعف ، وعيناي تُراقب ذلك الباب مُنتظِرًا خروج شخص يُطمئني ، لم أستطع أرتِشاف الماء ، ولا حتى فتح فمي للحديث ، والدي والخاله ماري بِجانبي ، لكِني أشعُر بِذاتي وحيدٌ فكُل مابي قد غادرني واستقر بِجانب تايهيونغ داخِل تِلك الغُرفه ، فلا أرغُب الأن سِوى سلامة زوجي وطِفلي

انا مُتوتر وللغايه ، ولأول مره بِحياتي واللعنه! كامل دواخلي ترتعش مُنذ حملي لتايهيونغ والقياده حتى المُستشفى والى دخوله لِغُرفه العمليات وقضاء ساعتين بالداخل ، لم يهدئ بالي ولا جسدي لِلحظه!

لم استطع الجلوس حتى فلم أتوقف عن الحوم بالمكان والمشي والدوران والتحرُك بالأرجاء بِلا هدف فقط كي أُخفف عن ذاتي ! لكني اللتقطتُ أنفاسي بِشكل صحيح أخيرًا عِندما خرج الطبيب حاملًا كُتله صغيره بين ذراعيه أكتست باللون الأبيض الذي يُحيطُها ، ويبتسم بينما يتقدم نحوي!

وهرعتُ له بغير صبر وشعرت بأبي والخاله ماري خلفي لكن كُل ما ارغبه الان هوَ سماع الأخبار الجيده منه وقال"مُباركٌ لك! الفتاه بِصحه جيده ، وزوجك أيضًا!"وزفرت بِراحه فضيعه اكتسحت جسدي ، وابتسمت بِسعاده فضيعه حتى أحسستُ بأن روحي خفيفه وتوشك على الطيران! طبطب أبي بِخفه فوق كتفي وشعرت بتنهيدات الخاله ماري المُرتاحه ايضًا!

ثُم مهلًا هل قال فتاه! نظرتُ سريعًا ورغبت بأخذ طِفلتي من بين ذِراعيه ، لكِن تِلك المُمرِضه قد أنتشلتها قبلي وقالت"عُذرًا ، يجب علينا الأنتهاء من فحوصات الطِفله أولًا ثُم يُمكنك رؤيتُها!"

"وماذا عن زوجي؟"بِتلهُف سألت عن حبيبي ، أرغب برؤيته بِشده! "سننقلُه من غُرفة العمليات الى الجناح ثُم يُمكنكم رؤيتُه.."وأومئت بِخفه ، وذهب الطبيب والمُمرضه بِطريقُهما وراقبت طِفلتي حتى أختفت

curious boy-tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن