أنتهت الأختباراتَ التيّ أرهقتهمّ ومر حفل تخرجهمَ بلمح البصر..وغدا شتاءَ الجامعةَ الثالثَ على الأبواب..، حل الشتاءُ أخيرًا لذا راسلهَا وهو يدلفَ مبتسمًا من باب الفصل:
-" ما الذي ستفعلينه اليومممم؟!.."
كانتَ تراقبُ خاتمهَا الفضيّ حين رن هاتفهَا معلنًا عن وصول رسالتهَ لهَا ، شقتَ الأبتسامةَ ثغرها مجيبةَ:
-" همممم..، لا شيءَ "
فتح باب سيارتهَ ودلف وهو يقرأ اسطرهَا ، أبتسم منذ خطبتهمّ لم يتمكن من رؤيتهَا ابدًا ف بدأ اختباراتهمّ الأخيرة ثم بدايةَ مساق المرحلة الثالثةَ اشغلهمّ..
كتبّ ثم أرسلهَ إليهَا مباشرةً ، نظرتَ إلى ماكتبهَ بإبتسامة مجيبةَ:
-" اتطلع للأمر!! "
قهقهَ بخفهَ على حماسهَا وهو يدير محرك سيارتهَ ، انزل مرآة السيارة وحدق في شعرهِ مطولاً ، ازداد طولهَ مؤخرًا لقد اصبح يصل إلى أذنيهَ عليه حلقهَ ، يكره اطالته!
وبمَا أنه اليومّ هو نهايةَ الأسبوع ، رتب لإلغاء محاضرتهَ في الأحد وانطلق إلى أحد محلات التخييم ، اشترى عدتهَ اللازمةَ ثم عاد إلى سيارتهَ ذاهبًا للمنزلَ..
جمع كل شيء ورغم بترتيب الأمور قبل الذهاب واصطحابهَا ، أرسل لهَا الوقت الذي سيأتي لأخذهَا بهَ..
راسلتهَ بالموافقةَ ثم وقفتَ تجمع أغراضهَا خارجةَ تصادمتَ طرقهَا مع تَرف التي نظرتَ إليهَا بصدمةَ ، لم تعلم بأنها تقتاد إلى الجامعةَ ذاتهَا!
أشاحتَ بنظرهَا جانبًا حين هتفت عهد مبتسمةَ لهَا:
- كيف حالكِ؟
- بخير..
أردفتَ تَرف لهَا ببرود تام ، منذ تخرجتَ من تلك المدرسةَ وهي تتجاهل راسائلها ، تريد نسيان كل مايربطهَا بهمّ لذا لمَا عليهَا مقابلتهَا الان!!
لم تقل عهد شيئًا حين استدارت تَرف تكمل سيرهَا رفقة الفتياتَ ، بل أخذت طريقهَا المعاكسَ للخارجَ..
هتفتَ أحداهن لهَا متسائلة:
- هل تعرفينهَا؟
- درسنَا معًا في الثانوية..
اجابتها تَرف بهدوءَ ، نظرتَ إليهَا الآخرى ثم هتفتَ بحماسةَ:
- تَرف هل قمتيّ بتغيير صورةَ البطاقةَ خاصتكِ؟
- اجل!! ، ألم أريكن إياها!
نطقتَ بهَا تَرف متسائلةَ ، كانتَ تتواصل معاهمّ منذ فترة لأجل تغييرهَا..
- لا!
قالتهَا الآخرى وهي تقهقه بخفهَ ، نظرتَ إليهَا تَرف بإبتسامةَ ثم أخرجت البطاقةَ تريهن..
أنت تقرأ
كَــــــــــــــــرز || 𝐜𝐡𝐞𝐫𝐫𝐲
Teen Fictionالحبّ الأولَ لا يَحظى بالأزليةَ.. لا أتذكرُ كيفَ وقعتُ لكِ..، لكننيّ أعلمّ بأنني سأعيدُ الكره لو اتيحت ليّ الفرصةَ.. لا يهمَ كمّ مرةً نلنَا الحبّ ، كمّ مرةً شعرنَا برعشتهِ الأولى..، كمّ مرةً راودتنَا رجفةَ اليدَ ، دفء النظراتَ ، وهدوءَ النبراتَ ،...