قد لا أكُون يوماً !

967 23 9
                                    




لكِني اعلم ، ربما ليس هذا ما وددت سماعُه اولاً بعد كُل هذا ، على الاقل ليس هكذا ، لكني اعلم ، انت تعلم ، ونحنُ على درايه ان لاشيء سَيُرمم ما هُدم و لا شيء سيعود كما كان ، لا نحنُ ، لا انا ، انت ، و ايامُنا .
-
لا أخفيكَ سِرا انا أتألم دوماً ، انا لا اصمد و كُل مابي يَنهشُني مُحرضاً اياي ان آتيك في لحظة ضُعف مني و بيِ .
أتذكر ماحدث و كأنه يحدث أمامي في كل لحظة اغفل بها ناسياً متناسياً اياها ، انا اعلم كيف انت تُحبّه دوني ، مُت ، ذَبُلت ، تحطمت
عندما اخبرتني ان الشتاء لا طعم لهُ لا دفئ به و انا امامك .. هنا .
عندما اخبرتني بانك حزين ولا تشعر بالسعادةِ ابداً وانا امامك .. هنا
رأيتني اسقط من قلبِك
وانا لا أحاول ، انا لا اتشبث بِك .
انا اعلم ، لا ينبغي ان اخبرك بِهذا ، لكن انا لستُ بخير وهذا اصبحُ لايطاق .
-
في كل ليلة اتبعثر بِها و يتبعثر بها قلبي ، عُمري و كُل مابي ، اسأل لماذا ؟ الم اكُن كافياً ؟ أكُنت دوماً من تُحبه حتى ؟ ام لم اكُن يوماً ؟
رأيت عيناك لاتخصني ، لاتنظر إلي ، بل لم تلمح وجودي حتى .
انا لا أشعر بالوصول و قلبي لا ينبض ، انا انتظر اشياء لا اعرفها و اريد الوصول الى وجهةً لا اعرفها .
أين هي وِجهتي ؟ متى هوَ الغد ؟ هل سيأتي معُك أم دونك ؟ متى هو رَبيعي ؟
انا هُنا باقي ، لا غدّ لي ، و لا انتَ تأتي ، لا ربيعَ لي و انا لسُت أنا .
قد ينتهيّ كُل هذا ، و لا أكونُ يوماً .

 ربما أنت ايها الزاهِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن