في الشِتاء ، هُنا مكان الغروب و هُنا مكان الشُروق
هُنا مكانَ حياتي و ممَاتي ، هُنا عثرتُ على روحيّ وموطنيّ
و ما روحيّ سِواك ؟ و ماهو موطني إن لم يَكُن أنت ؟الأمر اشبه أن نصرِخ وعلى فمِنا شريطّ لاصق
اشبه بأن نُلاحق احداً في دائرةِ لاتكُف عن الاتِساع
نركُض ونركُض في الاتجاهِ نفسُه وبالسرُعةِ ذاتِها
ولا نُسمعّ ولا نصِل ابداً .قدَ مرت علي سنين باردةِ قاسية يا دافئ الروُح
اما حانّ الوقت ان اتلحفَ دِفئك ؟ باسطاً روُحي في قلبك
نائماً وكأن لا غدّ لي ولا انيناً يسكُن بي و كأنني طِفل نائماً في حُضن والدتِه
و تحتَ تهويدةِ والدة في بيت صغير يملئُه الاطمئنان ، هكذا أشعر بِك
يُخيل لي بأنهُ انت وأنه انا ونحُن في الشتاء وانتَ الربيع .كُنتَ أعول كثيراً على السنوات ان تصنعَ فارقاً يجمعنُي بِك و لم تفعل قط
لِذا انا هُنا شتاءً كُنت امَ ربيعاً
اُحيك لك بيديّ الهزيلتان قميصاً مِن صُوف اضُمه لِصدري بعدَ كُل جزء اُنهيه
اطيرَ في مُخيلتي في ان ترتديه و يغمُر قلبي الدفئ ، و ما تُجيده يداي سِوا كتمُ دُموعي و حياكةِ قميصاً لك ؟أضعُ مظروفاً تحت أبوابكِ المُغلقة
أحفُر سرداباً تحت مُعتقلك الأبدي اسوارهُ شاهقةِ الارتفاع
أضع لافتةِ عنِد مُفترق طرٍق مجهولة و سهماً إلى جوارهُ قلبي .
في كُل مساحةٍ تجِدهُا فارغة في مكاتيبي يا نجميّ العينين هي لحظاتِ صمت سكنتني،خروجي عن النص هيَ نفس عميق اتفادى بِها تمزُقي
ف يُمكنك ان تكتُب بِها ما تشاء
لطالما منحتُك فرصة الحديث والشرح والتبرير والدِفاعَ عن نفسُك .. حتى هُنا !
مِن حقُك أن تكتُب وصيتكَ في صدري قبلَ أن اموت .و الربيعَ لا يأتي والشِتاء آتي
و لمّ تنفرج صخرة حُزني عليك بعد
افتُش عنكَ بِذعر ولا أجِدك اتدفق وجعاً بشكل مُخيف
و تميع الأشياء مِن حولي و يحترق فِراشي و تَقْطُرُ ستائري
و يسيل وَجعي الأسود على الجُدران .ادخرتُك لفصلِ الشتاء
ولما حلّ الشتاء ، عاقرتُ نزلةِ غيابك
ألن تفعَل امراً خارقاً ؟ ألن تخُرج من صومعةِ صمتك ؟
و تُوقف هذا النزيف الذي انفجر مِنذُ غيابك
و تفعل بوجهك البهيّ هذا مالم يفعلهُ ذوو الشوارب .أرأيت بُروج الحُب التي شيّدتها على أرضك ؟
إنها تتهاوى الان وعدد ضحاياها واحدةِ يتكرر موتها كُل ثانية
وهل تتذكرنُي حتى ؟ ولا تقُل لا
مِنك انت يانجميّ العيني ليستَ لام وألف بل هيَ اذرعة مقص تنغلق بِلا رحمة على روُحي التي مددتُها إليك .أولئك المعتكفون في محراب ابتلائي ، الذين يتلون اوجاع حُزني عليك
المُتربصون بِضُعفي إليك ، المُتصيدون لثغراتِ أملي بِك
أخبِرهُم بأنني حُلمك الأخرس
اولئك الذين يعيثون في قلبي فساداً
اخبِرهُم أنك لمّ تُبقِ على حِزني ولم تذر !ألم تكُن انت ذاتهُ من وكلتهُ أمر قلبي الضرير و تعهدَ لي بحمايته ونذر ؟
قل لي بأنها كِذبة هذا الشهر حتى وأن كان ليس ابريلاً وأن السقوط الذي ألمني ليس الا سقوطي في المنام على فراشي البالي ، قص علي حكاية لأنام و قُل لي بأن الذئب كانَ يُمازح ليلى و أنه لمّ يكُن ذئباً اصلاً .. بل كان حبيبُها متنكراً ليحتضن هلعها فتلكُمه ويضحكان
و سأصدقك ، أقسم لك ب نجمتاك و سوء حالي سأفعل
فهل تعود ؟ و اُكذب غيابك وكانهُ لم يحدث
و أنك لي في الشتاء مِعطف
و في الربيع مطراً
وبي حياة حتى الموت .. فلتأتي كما أنت صحواً كُنت ام مطراً
فما حياتي انا ان لمّ تكُن انت بِها ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/328298634-288-k159479.jpg)
أنت تقرأ
ربما أنت ايها الزاهِر
Short Storyو لأنني اخشى على مسامعك من كتائب الآخرين انا اكتُب و انت لا تسمعُني كما لم تفعل ابداً ايها الزاهِر .