عظيمَ بلائي !

159 11 9
                                    


آه على يأسي وما بي مِن حنين
آه على سنين مضت دون ان تأتي بِك
سقُف يكاد يضُم الارض ، جدران مُتهالكه 
غِطاء قد ذِبتُ بهِ حزناً على ماضاع مِنا دون حقّ
أشعُر بصوت خوفي ينبُض في رأسي
وشيء في مُنتصف صدري يضُرب قفصي الصدري بِقوة مبالغة
أهذةِ آثار بُعدك عني ؟
أجسدي يتفاعل جيداً مع غيابك ؟
لمّ يتأثر يوماً بصفعاتِ والدي
ولم يتألم ساعة مِن تعدي والدتيّ 
فلمّا كُل مابي يتألم
بمُجرد عدم تواجد عِبقُك حولي ؟
قُل لي و ربُك ربي 
ما أنا فاعلاً دونك ؟

قد سألني عَنك ذات مرة فينسينت
في أن ماذا لو عُدت إلي يوماً بِجراحُك مُعتذراً ؟
أنت نفسهُ مَن صافحتهُ بِروحي و بترها
انت نفسهُ مَن غادرني دون تبرير يُذكر
مَن ترك قلبي ينُبض ألماً
ونفسهُ مَن ادعو غداً لِعودته 
فهل أفعل ؟ أانا مُسامحاً إياك يامن مِن وجنتاهُ تشرُق شمس الصُبح ؟

في ذات صباح شعرتُ بِمرارة الفُقد
وكأنك للتو غادرتني
وكأنني للتو ادركتُ تخليك عنيّ
و كأنني للتو استوعبت عظيمّ بلائي
وما كان إبتلائي في هذة الدُنيا سِواك ؟
أنظُر لعينيّ في المرآه التي عكست بي سوء حالي و أقول
كيفّ يُمكن لأيام عُشناها بصدر كان مع كُل ثانيةٍ يتوسع إلى ايام
تجعل خروج التنهيدة مِن صدورنا كعبور العالم مِن ثُقبِ إبرة ؟

ها نحنُ عائدون كما كُنا غُرباء
اكثر بُعداً عن بعضنا البعض
و كأننا قُط ما كُنا
إختفى ظِلكُ عني
تاركاً إياي وحيداً تحت ظِل قُساة لاترحمّ
كُل تفاصيلنا تلاشت وكأننا عُشنا سراباً
ف مابال هذا الطقس الذي يحُول بيننا ؟
شتاء قارس لم اعهدُه إثناء تواجدي بين يديه
لا أجد الدفئ في صدره مهما توسدتهُ
متى إنتهى نُوري في عينيه ؟
لِمَ كُل هذا الظلام في قلبه نحوي ؟

أعرف أن المسافات بيننا هائلة
و أن عُمري و عُمره لن يلتقيا إلا بُمعُجزة
و أعرف إنها لن تحدُث ايضاً
لذلك انا أحلمّ .

أريد أن اسيرَ مُعك وإن كان ما سنصل إليه هو المُنتصف او حتى طريقاً مسدوداً
سأهدُر عُمري بالسير بِه ، نبني احلاماً ساذجة ونتحدث عن ذات الاشياء في كُل مرة نقول بها صباح الخير و غيرُها من البدايات المُتكررة .

أن الطريقة التي أزال بِها ليل وحدتي لمّ تكُن عادية لأنها في الحقيقة لمّ تكُن مخيفة
كان الشخص الأول الذي لم أخفّ مِن مُغادرة شرنقتي مِن أجله
و أنا مَن أخاف ظُلمة الخارج و الواقعّ و واقنعةِ البشرية
ولكن هُو لمّ يكُن كأيّ مِنهم
كان شيئاً كالنور و رُبماً نسمةٍ الهواء الباردة التي تهِبُ بعد المطرَ
شعرتُ بِقدومه يُهذِبنيّ من الداخل 
اصبحتُ بعدهُ خفيفاً كأوراق الشجر
مُضيئ كالنجوم
سعيداً كطِفل حصل على ماتمناهُ مِن والده

لذلك أانا مُلامٍ  بِه ؟
وهو الآن في كل مكَان إلا مكاني
مُتجهاً نحوَ كُل الجِهات إلا وِجهتَي
مُتفرغاً لجميعَ الرِفاق إلا رِفقتي .

 ربما أنت ايها الزاهِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن