Part 16

177 4 0
                                    


جاء اليوم الموعود لذلك الزفاف وكانت الساعة تشير إلى السابعة والنصف مساءً..كان أصدقاء(وليد) و(فهد) قد حضروا..وهم(كريم) وزوجته(كارما) وأخته(سارة) وصديقيه(مراد) و(منتصر)..وكان من المفترض أن تحضر عمة(فهد) وابنتها (سوسن) لكنهم لم يأتوا إلى الآن..فحمد (وليد) ربه ودعا أن لا يأتوا إطلاقًا..حيث يكره تلك المرأة وابنتها كثيرًا..لأن الجشع والطمع هو ما يسيطر عليهم..بينما كانت (جميلة) و(كارما) يساعدان (فاطمة) على إرتداء ذلك الفستان الزهرى الرائع الملئ بالزهور..وتولت (كارما) أمر ربط حجابها ووضعت تاج من الزهور الزهرية والبيضاء أعلى حجابها فبدت حقًا كأميرة تنتظر أن يختطفها أميرها..كما أن (كارما) أحبت (فاطمة) كثيرًا..أشفقت عليها عندما علمت أنها عمياء وكيف ل(فهد) أن يتزوج بها..لكن عندما تحدثت معها أثناء مساعدتها لها تعرفت على جزء من شخصيتها والذى كان رائع بالدرجة الكافية لتحبها..وكذلك أحبت (جميلة) لقد شعرت بالسعادة لأنها رأت (جميلة) تعامل (فاطمة) بحب حقيقى غير مصتنع..وهذا كان كافيًا لتحترمها..فهى أصبحت عملة نادرة فى ذلك الزمان..وضعت لها لمسات رقيقة من الميكب..وضعت لها كحل أبرز جمال عينيها ذات اللون العسلى الفاتح..ووضعت لها روج باللون الزهرى الخفيف حتى يتناسب مع ثوبها..وهكذا أصبحت العروس جاهزة..وهذا من الخارج..فماذا عن الداخل؟؟؟ كانت (فاطمة) تشعر بالتوتر الشديد وهى تنزل درجات سلم الطابق الثانى بمساعدة(جميلة) وكانت (كارما) بجانبها من الناحية الآخرى تحسبًا لأن تقع فيمكنها إسنادها..بينما (جميلة) كانت عينيها تدمع..ف(فاطمة) حقًا أصبحت كشقيقتها وبالطبع تسعد الأخت إذا رأت أختها تتزوج..بينما بالأسفل..نرى ذلك الوسيم مذهولًا من الجمال الذى أمامه فقد كان هذا الثوب أجمل بكثير من الثوب الأزرق..لكنه قال فى نفسه أنها تليق بجميع أنواع وألوان الثياب..سب نفسه لأنه إعترف بجمالها نعم يا سادة إنه (فهد) الذى تمنى للمرة الألف أن تكون هذه هى حبيبته (ليلى)..بينما (وليد) ينظر بإعجاب ل(جميلة) التى كانت ترتدى ثوبًا أسود اللون ومنقط بالأبيض وزينه حجابها الأبيض فكانت رائعة بحق..بينما (كريم) سرح فى زوجته وحبيبته (كارما) التى كانت ترتدى ثوبًا كريمى اللون على اسمها..وكان مزخرف بشرائط الدانتيل الشفافة وكانت ترتدى حجابًا باللون الأسود..حقًا إنه يحبها بشدة على الرغم أنه مضى عامين منذ زواجهما إلى أنه عندما يكون معها يشعر أنها المرة الأولى التى يراها بها فيحبها من جديد..وعلى الرغم أنهم لم يُرزقا بطفل إلى الآن لكن حبه لم ينقص شيئًا أبدًا..بينما (سارة) تنظر بحب لذلك الذى يدخن سيجارته ببرود..وهو(منتصر) ذلك اللعوب الذى يظن أن النساء كلهن مجرد لعبة للتسلية..يسهر كثيرًا ويشرب كثيرًا وهذه حياته بإختصار ولكنه وفى ومخلص لأصدقائه..بينما (مراد) هذا المسكين ينظر ل(سارة) ويغمض عينيه ويتنهد بألم...أخبرهم (وليد) بأمر (فاطمة) وأنها عمياء كى لا يُصدموا وربما يجرحهوها بالكلام دون قصد..فتعجب الجميع خاصةً وأنهم يعلمون حب (فهد) لمخطوبته السابقة..فكيف أحب تلك العمياء؟؟ وهل هو قادر على العيش معها؟؟ دعوا له بالحياة الطيبة فهو صديقهم الشهم الذى لم يتخلى عن أحد منهم أبدًا..ودعوا له أن تكون هذه بداية حياة سعيدة له..وعندما نزلوا ثلاثتهن..هرع (كريم) نحو زوجته..

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن