Part 21

183 5 0
                                    


وليد بصدمة: ا..انت خالى؟؟ عبد السلام...صح؟؟ بس ازاى...ازاااى...(قال بصوت عالى) حد يفهمنى ازاى..انت مت..انت وهى..حب عمرى..جمي...!!! (نظر لفهد بصدمة وذهول) جميلة..هى دى جميلة اللى اتخطفت؟؟ يع...يعنى خسرتها تانى..خسرتها تانى يا فهد..من قبل حتى ما اعرف انها هى..ع..عشان كدة نظراتها كانت غريبة لية..هى كانت عارفانى..وأ..وأنا حسيت انها هى..بس ازااااااااى..الحادثة والجثتين..والعزاء..كل ده كان ايه ها؟؟؟ (نظر لعبد السلام وقال بصوت عالى) مااا ترد علية..ازاى انت عايش..وهى..وازاى جالك قلب تبعدها عنى..ازاااى..انت عارف انا اتعذبت قد ايه..كنت بموت كل يوم..كل مكان بروحه بلاقى خيالها..لغايت اما قررت أسافر وقلت انى مش راجع تانى..عاشت برضو فى خيالى..كنت بشفها فى كل حاجة..حتى كوباية الشاى..انت متخييييل؟؟(ابتسم بحزن وسخرية) هه ويوم ما رجعت كانت القضية اياها..وهى كانت المحامية..كنت بستغرب نظراتها..طالما هى عارفانى مقلتليش ليه؟؟ لييييييه؟؟؟..

صرخ بحزن وهو يضرب الحائط عدة مرات وهو يكرر تلك الكلمة..بينما الجميع فى ذهول لحالته تلك..خاصةً فهد..يرى فى عينيه دموع لكن بالطبع لن يضعف أمامهم..تفاجئ بوليد يذهب ناحية عبد السلام ويمسكه من تلابيبه ويجعله يقف..بينما عبد السلام يبكى خوفًا على ابنته ومصدوم لأن الذى أمامه هو ابن شقيقته..الذى تخلى عن ابنته..من وجهة نظره

وليد بغضب: ليييه..ما ترد علية..جالك قلب تعمل كدة ازاى..ليه زورت موتك..لييييه..

اندفع مراد ناحيته ليجعله يترك هذا الأب المسكين..فقد بدا له أنه فقد صوابه: مش وقته يا وليد..لو بتحبها بجد لازم نلاقى حل دلوقتى الوقت بيمر والله أعلم أكيد حياتها فى خطر..

فهد بتأييد وحزن على صديقه: مراد معاه حق..نبقى نفهم كل ده بعدين..

ترك وليد خاله بهدوء وذهول فهو حتى الآن لا يصدق أنها على قيد الحياة..ظلوا يتحدثون كثيرًا فى محاولة لإيجاد مكانها لكن بلا فائدة..أمسك وليد رأسه بحزن وتعب فهو سيخسرها الآن بلا شك..فهم حتى لا يعلموا من الخاطف وماذا يريد وأين هو..لا يعلمون أى شئ..

وليد وهو يقف ويسير للخارج: اقعدوا انتو فكروا كدة..انا ماشى..

فهد بذهول: ماشى..رايح فين..ايه مش هتحاول ترجعها..

وليد بغضب وقد فقد السيطرة: يا غبى أنا رايح أدور عليها..أنا مش هقعد أفكر كدة زيكوا..مفيش أى حاجة توصلنا ليها..

مراد وهو يقف ويتجه نحوه: بالعكس..انت كدة هتضيع وقت أكبر..انت عارف مصر قد ايه..ممكن يكون أصلًا خدها محافظة بعيدة..انت كدة هتضيع وقت ومجهود على الفاضى..

وليد بغضب وهو يمسكه من تلابيبه بقوة: أمال عاوزنى أعمل ايه ها؟؟..افهموا بقا أنا مش هخسرها تانى..!!

كاد يقاطعه مراد لكن تفاجئوا برنين هاتف وليد..وقد كان رقمًا دوليًا..

مراد بلهفة: رد يا وليد رد..أكيد الخاطف..وإفتح الإسبيكر..

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن