Part 27

223 5 0
                                    


(مؤلمة الحياة عندما تصدمنا بمن وثقنا بهم وأحببناهم بشدة..مؤلمة الحياة عندما نرى الخيانة بأعيننا فينفتح فينا جرح لا يلتئم أبدًا..خيانة الصديق والحبيب..مؤلمة الحياة عندما تحب أحد لا يبادلك نفس مشاعرك....يقول البعض أن الرحيل مؤلم ويقول الآخر أن الإنتظار مؤلم ولكن أقول لهم أن الأكثر إيلامًا أن لا تعرف أيجب عليك الرحيل أم الإنتظار؟؟)

اتجهت سارة نحو مروة بصدمة وبكاء وعدم تصديق..

سارة وهى تصفع مروة بإنهيار: ليييييه؟؟ أنا إستأمنتك على سرى..ليه تخديه منى؟؟

مروة لم تكن تفهم شئ..فهى لا تعلم أن منتصر هذا هو نفسه الذى تحبه سارة..فنظرت لسارة بصدمة ودموع فهى لا تصدق أن أعز أصدقائها قد ضربتها..بينما لم يتحمل منتصر دموع مروة فغضب على سارة وقام بصفعها وفى ذلك الوقت كان مراد قد دخل وشاهد أن أعز أصدقائه قد صفع زوجته..اندفع نحوه كالثور الهائج وهو يمسكه من تلابيبه ويلكمه بقوة..

مراد بغضب: بتمد ايدك على مراتى..ازاى تتجرأ أصلًا؟؟(قال بدون وعى وصوت عالى) ولا المخدرات لحست دماغك؟؟

سارة بهمس وصدمة: م...مخدرات..!!!

كان مراد يلكم منتصر وهكذا منتصر يلكم مراد..كانت معركة شديدة..أنتجت كدمات فى جسد الإثنين..فمراد هو مُعلم منتصر..كانت قوتهم متقاربة لكن كان مراد الأقوى بالطبع..جاء من خلفه بسرعة عالية وضربه بقوة على أسفل عنقه ففقد الوعى..تحت إنهيار كلًا من مروة وسارة..

مراد بغضب وصوت عالى: واااااائل(الشخص الذى كلفه لمراقبة منتصر..والذى كان قد وصل..كاد يرد على مراد لكن إنفجر مراد فى وجهه) خد الزفت ده على المخزن اللى فى****...

وبالفعل حمله وائل على ظهره..وخرج وترك تلك العاصفة خلفه..اتجهت مروة له بعد أن غطت رأسها وذراعيها بوشاح كبير كان على الأريكة..بينما سارة تشاهد كل هذا بصدمة..هل حبيبها مدمن؟؟ هل حبيبها قد ضربها لأجل أعز أصدقائها؟؟ إذًا هو يحبها..كادت مروة أن تتكلم لتستفسر بخوف فما الذى سيفعله بمنتصر..لكن قاطعها مراد وهو ينظر لأسفل..

مراد بصوت عالى: لو عاوزاه يرجع منتصر اللى حبتيه سيبيهولى وأنا هرجعهولك..(قال بغضب) الأستاذ هرب من المصحة..أنا هربيك يا منتصر..يا ريت تفضلى هنا..ومتقلقيش هرجعهولك..بس لما يخف تمامًا..ودلوقتى عن إذنك..

أخذ سارة المتسمرة مكانها من يدها..كان يظن أنها ستنفجر فى وجهه لكنها كانت هادئة هدوء مريب..الصدمة تعتلى وجهها..فتح لها باب السيارة فركبت بآلية..وجلس هو خلف المقود وتحرك ناحية شقته..بينما تحركت مروة ببطئ وأغلقت الباب وأستندت ظهرها عليه وبكت بكاء شديد..على منتصر حبيبها ومصيره المجهول..وعلى صفع سارة لها..وعلى مصيرها هى..وصل مراد ونزل وفتح الباب لسارة التى كانت شاردة بحق..قلق من حالتها فهو لا يعلم أن مروة هى أعز أصدقائها لكنه برر أن هذا أثر صفع حبيبها منتصر لها..كما أنها علمت من صراخه على منتصر أنه مدمن..شتم نفسه فهو لم يكن يريد لأحد أن يعلم خاصةً هى..أغلق سيارته وتوجهوا للأسانسير وصعدوا للطابق السادس..فتح الشقة فدخلت هى بهدوء ودموع متجمدة فى عينيها..جلست على الأريكة..وهى تضع يدها على وجهها..جلس مراد بجانبها بحزن عليها وعليه..

أُحبك مُنذ الصِغر...بقلم : فاطمة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن