البارت العشرون

849 52 5
                                    

اللهم ارزقنى الخير كله .. عاجله و آجله ، ماعلمته و مالم اعلمه ، و اجنبنى الشر كله عاجله و آجله ، ماعلمته و مالم اعلم
20
لحم نى
البارت العشرون
شهد بعد ماقفلت الخط مع محمود ، لقت سيف وراها و بيقول لها : ها .. اتطمنتى عليه
شهد هزت راسها بهدوء و قالت : ايوة الحمدلله
سيف بقلق : اومال مالك ، كنتى بتعيطى و اللا ايه
شهد : ابدا ، اصلها اول مرة ابعد عن محمود من يوم ما اتولد ، رغم ان الفرق بيننا مش كبير اوى ، بس اعتبر انا اللى مربياه
سيف بحنية : ربنا يخليكم لبعض ، و عقبال ماتربى ولادنا و يطلعوا حنينين على بعض كده زيكم
شهد بابتسامة : يارب يا سيف ، من صغرى و انا بحلم ابقى ام و يبقى عندى ولاد صغيرين و ابقى مسئولة عنهم
سيف بضحك : على الله بس ماتعمليش زى باقى امهات الايام دى
شهد بفضول : و بيعملوا ايه بقى امهات الايام دى
سيف : بيضر/ بوا نفسهم بالجزمة على اليوم اللى وافقوا انهم يتجوزوا فيه ، ايه مابتشوفيهومش على الفيس
شهد هى كمان ضحكت و قالت : بشوفهم طبعا ، بس مابصدقش و لا واحدة فيهم
سيف : اشمعنى بقى
شهد بابتسامة : روح لاى واحدة فيهم كده و قول لها طب انا هاخد منك اللى تاعبك من ولادك و اللا جوزك و اريحك ، و شوف هتعمل فيك ايه
سيف : هتعمل ايه بقى
شهد بضحك : لو خرجت من تحت ايديها و فضلت سليم ابقى احكيلى
سيف : الله ، طب ليه ، مش هى اللى بتشتكى
شهد : ومين من ابن ادم مابيشتكيش ، الا من رحم ربى طبعا ، بس كله الا الولاد ، انا لو عندى ابن او بنت لا يمكن ابدلهم بكنوز الدنيا كلها مهما كانوا تاعبنى و اللا حتى مزعلنى
سيف بابتسامة : طب و انا
شهد : انت ايه
سيف : يعنى لو حد عرض عليكى انه ياخدنى و يديكى طبقين بلاستيك مثلا و اللا مصفة مكرونة .. توافقى
شهد ضحكت و قالت : رغم انه عرض مغرى الصراحة و انا اصلا نسيت اجيب مصفة المكرونة فى الجهاز ، بس لا يمكن ابدا انى اقبل انك تبعد عنى ، ده انت حب عمرى كله
سيف : رغم انى قربت اعجز و يمكن تلاقينى بتعكز عليكى بدل العصاية
شهد بابتسامة حب : طب مانا من يوم ماحبيتك و انا بتعكز عليك ، و عمرك مازهقت منى
سيف بمناغشة : الحقيقة انا زهقت ، بس زهقت من حاجة واحدة بس
شهد : حاجة ايه بقى
سيف : انك من وسط كل الحب ده كنتى مصممة اننا نتعامل رسمى و ننده لبعض بيا استاذ و يا انسة
شهد بضحك : طب بزمتك ماوحشتكش و انا بقول لك يا استاذ سيف
سيف بضحك : الصراحة .. وحشتينى جدا
تانى يوم عند دولت فى المستسفى كانت علية بتحاول تأكل دولت اللى ماكانلهاش اى نفس للاكل و كانت بتقول : يا بنتى كفاية كده .. مش قادرة ، حاسة انى بنهج و انا باكل اللقمة و مش قادرة حتى امضغها
ثوانى و سمعوا خبط على الباب و لقوا ممرضة دخلت و معاها دكتور هاشم اللى قال بابتسامة : صباح الخير .. ها .. ايه الاخبار
علية : صباح الخير يا دكتور ، مغلبانى و مش راضية تاكل
هاشم و هو بيتطمن على نبض دولت : ليه كده ، المفروض ناكل عشان ناخد العلاج بتاعنا
دولت : مش قادرة امضغ الاكل ، بنهج
هاشم قاس الضغط لدولت و قال : ده لان ضغطك لسه مش مظبوط و ده اللى عامل لك الاحساس ده ، احنا هنبتدى النهاردة ناخد علاجنا و نمشى عليه بالمظبوط و وقتها هتحسى بالفرق
علية : يعنى الضغط هو اللى عامل فيها كل ده
هاشم : ماتستهونيش بالضغط زى مامتك
علية : مابستهونش ، بس عاوزة افهم
هاشم لدولت : انتى اهملتى فى ضغطك لحد ما بقى ضغط مرضى ، رغم انك لو كنتى لحقتيه فى الاول ، يمكن ماكانش وصل للمرحلة دى
دولت : انا بس عشان لما تعبت المرة دى  مالحقتش اشرب الكركدية
هاشم : طب مبدأيا ننسى بقى موضوع الكركدية ده دلوقتى و لازم نمشى بانتظام على العلاج اللى هنبتدى فيه النهاردة ، و انتى هتفضلى معانا تلت ايام على الاقل عشان نشوف تأثير العلاج ده و الجرعة بتاعته
دولت برفض : لا لا لأ .. تلت ايام ايه ، انا لازم اروح بيتى بقى ، مابعرفش انا انام برة فرشتى
هاشم بضحك: لا لأ .. انسى ، و بعدين فرشتك ايه دى اللى مابتعرفيش تنامى بعيد عنها ، التمريض دخل عليكى خمس مرات و كنتى فى كل مرة بتاكلى رز بلبن مع الملايكة
دولت : ده بس عشان كنت تعبانة
هاشم بحزم : خلاصة الكلام ، انتى ضيفتنا هنا لحد مانتطمن ان كله تمام ، عشان كمان نتطمن ان العلاج و الجرعة مناسبين ليكى
هاشم كتب الريبورت بتاعه و ادى التعليمات للتمريض و خرج فدولت قالت بزهق : انا عاوزة اروح .. و بعدين ماينفعش اقعد كل ده هنا و اخوكى مسافر
و لسه علية هترد عليها سمعوا الباب بيخبط خبطة صغيرة و الباب انفتح و دخل ممدوح بلهفة على دولت و هو بيقول : سلامتك يا ماما .. ايه اللى حصل
دولت و علية باستغراب : انت جيت امتى و عرفت ازاى
ممدوح و هو بياخد دولت فى حضنه : حجزت على اول طيارة لما عرفت
دولت بفضول : و عرفت منين يا ابنى
سمعوا اميرة اللى واقفة وراهم و ماكانوش واخدين بالهم منها بتقول : انا اللى قلت له
علية التفتت سلمت عليها و قالت بعتاب : بقى كده برضة ، ده انا موصياكى ماتبوظيش شهر العسل بتاعكم و ماتقلقيش ممدوح
اميرة و هى بتسلم على دولت : العمر لسه قدامنا طويل ، لكن ماما لازم طبعا نتطمن عليها قبل اى حاجة ، و بعدين احنا برضة قعدنا ست ايام اهو .. حلوين برضة الحمدلله
دولت : حمدالله على السلامة يا اولاد ، بس انا زعلانة انكم قطعتوا شهر العسل كده
ممدوح : انتى اهم دلوقتى من اى حاجة تانية يا ماما
علية : انتو وصلتوا امتى
ممدوح : يادوب سيبنا الشنط فى البيت و جينا على طول
علية لدولت : اهو ممدوح جالك يا ستى اهو عشان ماتحججيش ببعده ، و بعدين بصت لممدوح و كملت كلامها و قالت : الدكتور عاوز يخليها تحت الملاحظة تلت ايام و هى مش عاوزة ، و بتتحجج ان انت بعيد عن البيت و ماينفعش تبعد هى كمان
ممدوح : هو مين متابعها هنا
علية : دكتور هاشم
ممدوح : طب انا رايحله افهم منه الدنيا فيها ايه
و بعد ما ممدوح خرج ، اميرة قالت : هى غادة عرفت
دولت بسرعة و بتحذير : اوعوا حد يقولها ، لا تعمل زيكم هى كمان ، سيبوها تتهنى لها يومين ، طول عمرها شقيانة
علية : هى كده كده المفروض راجعين بكرة ان شاء الله
ممدوح راح قعد مع هاشم و فهم منه حالة دولت بالظبط ، و اتفق معاه انها هتفضل فى المستشفى لحد مايتطمنوا ان الحالة بقت مستقرة
و على بعد الضهر .. سامى و ناجى اخدوا غدا و راحوا يتطمنوا على دولت و اتفاجئوا ان ممدوح موجود فى الاستراحة اللى قدام اوضة دولت ، فسامى قال له بمرح : حمدالله على السلامة يا عريس
ممدوح : الله يسلم حضرتك
ناجى : انت ايه اللى جابك ، مش المفروض كان لسه قدامك كام يوم كمان
ممدوح : ماكانش ينفع اعرف اللى حصل و ما اجيش ابقى معاها و اتطمن عليها
ناجى : ياعم ماكلنا حواليها ، ماكنتش شيلت هم ابدا
ممدوح بامتنان : علية و ابراهيم حكولى على كل اللى عملتوه ، و الحقيقة مش عارف اشكركم ازاى ، و نعم المعرفة و الصحاب الحقيقة
سامى : ياعم احنا هنبقى اهل ان شاء الله ، يعنى ماتشيلش ابدا هم الكلام ده
ممدوح : ده شرف ليا و الله يا استاذ سامى
سامى : ده تعبير غير مجازى ، لاننا فعلا عاوزبن نبقى اهل رسمى
ممدوح باستغراب : مش فاهم
سامى : رغم انه مش وقته و مش مكانه ، بس بما انك رجعت بالسلامة يبقى لازم تاخد فكرة
ممدوح : فكرة عن ايه
ناجى : انا عاوز اناسبك يا ممدوح ، عاوز اتجوز علية اختك ، و طبعا انا ما اتكلمتش مع علية فى اى حاجة ، هسيبك انت تاخد رايها بعيد عن اى احراج ، و عاوزك تفهما ان مهما ان كان رايها .. فده مالوش اى علاقة بشغلها معانا
ممدوح : طبعا ده شئ يشرفنى ، انت و نعم النسب ، بس …
سامى : بتبسبس ليه
ممدوح بتفكير : يعنى ، مش شايف انك مستعجل شوية ، ده انت حتى مالحقتش تتعرف عليها
سامى : اعتقد انهم عرفوا عن بعض كتير خلال الفترة البسيطة اللى عدت ، و طبعا قبل كل سئ لازم يقعدوا مع بعض و كل واحد فيهم يعرف من التانى اللى عاوز يعرفه ، بس اهم حاجة فى الاول هو القبول
ناجى : انت بس جس نبضها و لو لقيت فيه قبول ، ممكن نبقى نقعد مع بعض بعد ما نتطمن على والدتك و تخرج بالسلامة ان شاء الله
ممدوح : ان شاء الله
سامى : و استأذن لنا الوالدة باشا بقى اننا ندخل نسلم عليها
قبل ما ممدوح يسيبهم سمعوا صوت حياة بيقول : السلام عليكم
التفتوا لقوا حياة و نورا جايين عليهم فبعد ما ردوا السلام سامى قال لنورا : يابنتى لما انتى جاية على هنا ماقلتيش ليه كنتى جيتى معانا
نورا : مانا كنت لازم اقابل حياة الاول عسان اجيبها معايا
سامى و هو بيبص لحياة بمرح : طب ده انا لو اعرف ، كنت روحت جيبت حياة بنفسى من قدام باب البيت
حياة : كتر خيرك ، قدها و قدود
سامى : بس ملحوقة ، اعملى حسابك انى هروحك
نورا بهزار : هو احنا لسه جينا اصلا ياريس عشان نروح ، و اللا خايف لا الاكل اللى فى ايدك ده ما يكفيش و اللا ايه النظام
سامى : يا بنت انتى بطلى لماضة شوية ، ثم الاكل ده لعلية و ابراهيم ، و هم حرين بقى ان كانوا ياكلوكى معاهم و اللا لا ، ده انا حتى ماكنتش لسه اعرف ان ممدوح وصل بالسلامة
ممدوح : و الله انتو تعبتوا نفسكم جامد ، تسلم ايديكم
نورا لما سمعت اسم ابراهيم اتكسفت و سكتت ، بس حياة قالت : تقصد ممدوح العريس اخو علية
ممدوح بابتسامة : ايوة انا
حياة : الف حمدالله على السلامة يا حبيبى ، مبروك ، و ربنا يطمنك على ماما ان شاء الله
نورا بحمحمة : طب هندخل لطنط و اللا ايه
ممدوح : ااه طبعا اتفضلوا
دخلوا كلهم و سلموا و نورا عرفت دولت على حياة و طبعا ابراهيم رحب بحياة جدا و هو كل شوية يبص لنورا بجنب عينيه و بعد شوية سامى قال باحراج : انا كنت جايب غدا لعلية و ابراهيم و ماكنتش اعرف ان اللمة الحلوة دى هتبقى موجودة ، لكن هبعت اجيبلنا كلنا اكل و ناكل مع بعض
ابراهيم : لا بقى مش كل يوم .. خلوا المرة دى عليا ، انا هنزل اجيب اكل و ارجع بسرعة
سامى بضحك : ده انت بالذات معمول حسابك فى الاكل اللى جه ، حتى البنت نورا لما حبت تبرشط قلتلها ده بتاع علية و ابراهيم و هم حرين بقى ان كانوا ياكلوكى معاهم و اللا لا ، و شكلها جعانة و هتاكل هى و تسيبكم تلوصوا اصلا ، انا مش عارف بتودى الاكل اللى بتاكله ده كله فين
نورا بامتعاض : هو انت على طول كابسنى كده يا ريس
ابراهيم بخبث : لا ان كان كده بقى ، انا هنزل اجيب اكل يكفى قبيلة
نورا برخامة : و مين بقى القبيلة دى
ابراهيم : قبيلة كده بتاعة ناس حبايبنا ماتاخديش فى بالك
حياة ضحكت و قالت  بخبث : و الله انت زى العسل و دمك خفيف
ابراهيم بمرح : بذمتى انتى اللى زى العسل ، هطير انا بقى و مش هتاخر ، المطعم هنا جنب المستسفى ، مسافة السكة ، اوعوا حد يمشى
دولت : و الله يا علية انتى ربنا بيحبك انك اشتغلتى مع ناس حلوة كده ، فعلا صبرتى و نولتى
حياة : علية هى اللى حلوة و عشان كده ربنا وقعها مع اللى زيها
سامى : لا و الشهادة لله البنت نورا دى كمان زى العسل و بتعرفنا على ناس عسل زيها
نورا برفعة حاجب : ايه يا ريس ، انت بتعاكس و الا ايه
سامى بضحك : الصراحة ااه
نورا بشهقة مرحة : تصدق فكرتك هتنكر ، بس عشان صراحتك دى انا هفوتها بمزاجى
سامى : كلك ذوق و الله
ناجى لدولت : المهم حضرتك اخبارك ايه النهاردة ، يارب تكونى احسن
دولت : و الله يابنى الحمدلله ، بس انا مابحبش قاعدة المستشفيات دى ، بتحسسنى بالعجز و المرض
سامى : لأ ، عجز ايه بقى لا قدر الله ، ده انتى زى الفل ، هى بس كل الحكاية انك تقدرى تقولى كده ان البنى ادم بيبقى معلق نفسه فى الساقية و بيلف فى دوامة مالهاش اول من اخر ، و بينسى انه لحم و دم و ان لبدنه عليه حق ، مش موتور و حديد ، ده حتى الموتور و الحديد بييجى عليه وقت بيحتاج عمرة ، مابالك بينا بقى يا ام ممدوح ، ده احنا حتى مالناش قطع غيار
و اعتبرى اللى حصل ده درس و عظة ليكى انك تاخدى بالك من نفسك اكتر من كده و ماتستهونيش بصحتك
ناجى : ايوة طبعا لازم تاخدى بالك من نفسك اكتر من كده ، ده انتى غالية علينا كلنا
دولت لاحظت ان ناجى بيبص لعلية كتير و هو بيتكلم فابتسمت و قالت له : الله يكرم اصلك يا ابنى ، بس انا تعبتك جامد و اخدتك من بيتك و مراتك
ناجى اكنه بينفى تهمة عن نفسة : لا لا لأ ، انا مش متجوز
سامى بمرح : بس قربنا اهو نوفق راسين فى الحلال قوميلنا ياللا بقى بسرعة كده عشان نفرح كلنا
ابراهيم رجع بالاكل و اول مادخل اتطمن بعنيه ان نورا و حياة لسه موجودين فقال بابتسامة : ما اتأخرتش اهو ، ياللا بقى لقمة هنية تكفى مية
حياة بحرج : لا يا حبيبى اتفضلوا انتو بالف هنا
ابراهيم : ابدا و الله ، طب ده انا حتى جايب الاكل ده مخصوص عشانك
سامى : ايوة طبعا لازم تاكلى معانا ، و حتى انا و ناجى ماكناش ناويين ناكل ، بس اللمة الحلوة دى فتحت نفسى
نورا بشقاوة : و ياترى بقى هتاكل من انهى اكل عشان انا منظرة على الاكل اللى انت جايبه
حياة بتبريقة : و بعدين معاكى
سامى بضحك: لأ ، ماتاخديش فى بالك ، دى مابيهدالهاش بال غير لما تعرف انا كلت ايه و تاخد نصيبها
ابراهيم : مش باين عليكى يعنى ، بتودى الاكل ده كله فين
نورا برفعة حاجب : بخزنه للشتا
ابراهيم بغلاسة : ايه ده ، زى الدببة يعنى
نورا بغلاسة : ااه بالظبط كده .. زى الدببة
ابراهيم : بس مافيش دببة بالرشاقة دى ، انتى اللى شكلك زى القطط بتاكلى و تنكرى
سامى بحمحمة : ايه يا عم ابراهيم ، مالك و مال نورا بس
علية بضحك : اهم على كده ياريس من ساعة ماشافوا بعض ، عاملين زى القط و الفار
نورا بانتصار : و طبعا انا القط بشهادته من كام ثانية بس
ابراهيم : بقى هى كده ، ماشى ، نمشيها عشان خاطر حياة العسل اللى منورانا النهاردة
سامى : اللا اللا ، لا بقولك ايه ماليكش دعوة بحياة ، حياة دى فى حتة لوحدها خالص
نورا : مش قلنا بتعاكس
سامى : و انا قلت ااه و اعترفت ، هو انا انكرت
نورا : الصراحة لا
سامى : يبقى ايه
نورا : تتكافئ
سامى : و مكافئتى ايه
نورا بغمزة عين : انك توصلنا و احنا مروحين
سامى بنبرة انتصار : ينصر دينك ، طول عمرى بقول البنت نورا دى هى اللى فهمانى
نورا بمرح : و الله ياريس ده وسام اضعه على صدرى ، بس انا نفسى قفل من ريحة الاكل اللى مش عاوزيننا ناكله ده
ناجى : لا و كله الا ضيقة نفسك ، ياللا يا جماعة بسم الله ، ياللا يا علية
نورا بامتعاض : و اشمعنى علية بقى اللى بتعزم عليها
ناجى : لانها صاحبة الاكل اصلا من البداية
علية بصت لدولت و قالت لها : ماما اجيبلك حتة فراخ مشوية .. ايه رايك
دولت : لا انا مش قادرة اكل اى حاجة ، كلوا انتم ياللا بالف هنا
اميرة مسكت قطعة فراخ و قربت من دولت و قالت : انا هاكل ماما يالولو ، كلوا انتو ياللا
علية : و انتى مش هتاكلى
ممدوح : هعملها طبق يا لولو ، كلى انتى ياللا ، انتى تلاقيكى ماكلتيش حاجة من امبارح
ابراهيم عمل طبق و قدمه لحياة و قال : ياللا كلى الطبق ده كله بالف هنا
حياة : ده كتير اوى يا حبيبى ، هاكله انا و نورا سوا
ابراهيم برفض : لا طبعا ، كلى انتى بس و انا هعمل لها طبق مخصوص
حياة بخبث : طب خد بالك بقى ، ماتحطلهاش كباب ، بتزهق منه و مابتاكلوش
ابراهيم بفضلول : طب احط لها ايه
نورا : و تحطلى ليه ، هو انا كاتعة ، مانا هحط لروحى ، على الاقل اخد اللى بحبه
ابراهيم بخبث : طب ما انتى هتاخدى اللى بتحبيه ، ماتهدى
سامى : الا هو انتو حاطين نقركم من نقر بعض ليه انتو الجوز ، و اللا انا متهيألى
ابراهيم و هو بيجهز الطبق و بيبص بجنب عينه لنورا برخامة : لا مابيتهيألكش طبعا ، بس زى ماتقول كده بنعمل بروفة
ناجى : بروفة ايه انا مش فاهم حاجة
ابراهيم : سيبها على الله و ان شاء الله ربك يجيبها خير
سامى : طب ماتفهمينا انتى يا نورا ايه الحكاية
نورا بتردد : اابدا ياريس ، هو بس الاستاذ ابراهيم طلب يعنى انه … انه يتقدملى
ناجى ابتسم و بص لعلية اللى كان كل تركيزها مع  نورا و ابراهيم و الابتسامة مالية وشها ، و سامى ضحك جامد و قال ببهجة : الله … بشرة خير يا عم ممدوح
و فى وسط كل ده الباب خبط و دخل هاشم اللى اتفاجئ من العدد اللى موجود فى الاوضة فقفل الباب وراه بسرعة و قال : ايه يا جماعة ده
سامى باحراج : و الله يا هاشم يا اخويا ماكانت مترتبة ، هى جت كده
هاشم : ايوة ، بس ماينفعش العدد ده كله يبقى موجود مع مريض فى مكان مقفول ، و كمان الازعاج و ريحة الاكل اللى جابتنى من مكتبى لحد هنا
سامى : ااه صحيح ، ده انت مكتبك فى نفس الدور ، حقك عليا ، و اوعدك ان كل ده هيخلص خلال نص ساعة ، ناكل بس
هاشم بقلة حيلة : ماشى ، بس لو سمحتم الصوت ، صوتكم عالى اوى و واصل لبرة
ممدوح باعتذار : احنا اسفين يا دكتور ، و اوعدك ماتتكررش تانى
بعد ما هاشم خرج سامى قال : ياللا يا اولاد ، احنا الظاهر فعلا زودناها اوى ، كل واحد يخلص اكله و نتوكل على الله و نسيب الست ام ممدوح تستريح ، احنا فعلا تعبناها اوى و عملنالها ازعاج جامد
دولت : يا خبر ابيض ، ماتقولش كده و الله ، ده انتو نورتونى و سليتونى
ابراهيم قرب طبق من نورا و قال لها بالراحة : كلى ياللا
نورا بصت للطبق و بعدين رجعت بصت له برفعة حاجب و قالت له : هو مش حياة قالت لك انى مش باكل الكباب ، حاططلى ليه
ابراهيم : انا بحب الكباب
نورا : طب و انا مالى
ابراهيم : مانتى لازم تحبى اللى بحبه
نورا : ده مين اللى قال بقى 
ابراهيم : العادة كده
نورا بامتعاض : ماتصدقش نفسك كده
ابراهيم : و ما اصدقش نفسى ليه ، انا بحب الطموح ، و انا شايف انك تتعودى على الاكل اللى بحبه و تحبيه معايا ، ثم الاطباق اللى جيبتها مع الاكل خلصت و مافيش اطباق تانى و هاكل معاكى فى نفس الطبق
نورا : لا كل انت ، انا هاكل مع حياة
ابراهيم : لا يمكن ابدا
نورا برفض : ماهو مش هينفع ناكل سوا من نفس الطبق ، مايصحش
ابراهيم و هو اكنه بيوزن الكلام فى دماغه : ماشى ، عندك حق ، خلاص كلى لوحدك ، بس برضة جربى تاكلى حتة الكباب ، انا منقيلك حتة مخصوص ، مستوية كويس هتعجبك
نورا باستسلام : ماشى هحاول اكلها
خلصوا اكل كلهم ، و سامى قاللهم انه هيمشى هو و ناجى ، و اخد معاه حياة و نورا بعد ما ابراهيم طلب من حياة بترجى انها تأثر على نورا و تخليها تفكر فى موضوعهم بجدية
اما ناجى فبعد ما سلم على دولت وقف قصاد علية و قال لها : انا طلبت من ممدوح انه يكلمك فى موضوع يخصنى انا و انتى وياريت اسمع ردك فى اقرب فرصة
علية بفضول : موضوع ايه ده
ناجى بابتسامة : موضوع زى موضوع ابراهيم و نورا كده
علية بذهول : انت … و انا
ناجى : لو وافقتى هيبقى اسعد يوم فى عمرى
علية وشها احمر و بصت فى الارض و هى متلخبطة و مش عارفة ترد ، فناجى قال لها : لو وافقتى زى ما بتمنى ، هطلبك رسمى اول ما نتطمن على ماما ان شاء الله
سامى نده على ناجى و قال له : ياللا يا ناجى ، اسبقنى عشان تجيب العربية من الجراچ

لحم نى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن