اللهم اجعلنى من عبادك الشكور
12
لحم نى
البارت الثانى عشر
سامى : الحق نفسك يابنى و بلاش الزمن ياخذك و يجرى بيك اكتر من كده
ناجى : كل شئ و له اوان يا عمى ، و انت عارف ان الموضوع ده بالذات قسمة و نصيب
سامى : طب مش يمكن نصيبك قدامك و انت اللى بتعاند روحك و مش عاوز حتى تصارح نفسك باللى انت عاوزه
ناجى : اصارح روحى بايه بس ، انت تقصد ايه و مين بالظبط
سامى بتهكم : اقصد علية
ناجى بتوتر: مالها علية بس بكلامنا ده
سامى : مش واخد بالك انك مهتم بيها بزيادة
ناجى : عادى يعنى ، و ماتنساش انها لسه جديدة وسطينا و محتاجة تفهم و تتعلم
سامى: ايوة .. بس انا من يوم ما كنت مرتبط بلبنى ماشفتكش بتهتم باى بنت بالشكل ده ، و لو احساسى ده مظبوط تبقى فعلا المرة دى عرفت تختار صح ، علية شكلها محترمة و متدينة و جريئة فى الحق ، و الحاجات دى بالذات كانت نقطة الخلاف اللى بينك و بين لبنى وقت ارتباطكم ببعض
ناجى كان بيسمع سامى و هو ساكت و واصح عليه ان زى ما يكون الكلام على هواه ، فسامى أبتسم و قال بحماس : ايه رايك بقى نلحق نخطبهالك قبل ما ممدوح يسافر ، لانه لو سافر .. حلنى بقى على مايقدر ينزل اجازة تانى
ناجى بحيرة : ايوة ، بس مش شايف ان كده ممكن يبقى فيها تسرع اوى ، مهما كان ده ماعداش اسبوع حتى عليها معانا
سامى : يابنى الرؤية الشرعية بتبقى ساعة زمن او اقل كمان
ناجى بقلق : بس ممكن تكون مرتبطة مثلا او ممكن حتى ما اعجبهاش
سامى : نبقى برضة مش هنخسر حاجة ، سيبنى اجس نبض ممدوح و نشوف ربنا كاتبلنا ايه
سيف كان قاعد مع محمود اخو شهد فى كافيتريا المجلة ، بعد مامحمود صمم ان شهد ماتبقاش معاهم و انه يقعد مع سيف على انفراد
سيف حس ان فى حاجة كبيرة ورا اصرار محمود بانه ينفرد بيه و تصميمه كمان ان شهد ماتحضرش كلامهم فقال لمحمود بقلق : هو فى ايه يا محمود ، هو حصل منى حاجة ضايقت منى شهد او اشتكتلك منى مثلا
محمود نفى بسرعة و قال : ابدا و الله يا ابيه سيف ، و بعدين انت عارف انا بحبك و بحترمك اد ايه
سيف : اومال ايه الحكاية .. قلقتنى
محمود : كل الحكاية انى عاوزكم تتجوزوا بقى ، و كقاية انتظار لحد كده
سيف بتنهيدة راحة : انت بتتكلم جد ، هو ده اللى عاوزنى فيه ، ده انا دماغى راحت لحتة تانية خالص
محمود : راحت لفين يعنى
سيف : الصراحة اعتقدت لوهلة ان ممكن تكون شهد غيرت رايها فى موضوع ارتباطنا و محرجة منى و عشان كده انت اللى جاى تتكلم معايا
محمود بابتسامة : تبقى لحد النهاردة ماتعرفش شهد بتحبك و بتقدرك اد ايه
سيف : احيانا بخاف لا يكون الحب و التقدير ده لسيف الصحفى مش لسيف الانسان خصوصا يعنى ان برضة مش هقدر انسى ان فى فرق سن بيننا مش قليل
محمود : الفرق اللى بينكم ماهواش الفرق الشاسع ابدا ، و عموما .. انا متأكد ان شهد بتحبكم انتم الاتنين .. سيف الصحفى و الانسان مع بعض
سيف : انت عارف طبعا انى بتمنى ان الجواز يتم النهاردة قبل بكرة ، بس ياترى ايه اللى جد للاستعجال ده و بالشكل ده
محمود : هو فعلا لازم الجواز يتم النهاردة قبل بكرة ، و اللى جد ان بابا مصمم يكتب كتابها على منصف ابن عمى الاسبوع اللى جاى
سيف بغضب : ازاى يعنى الكلام ده ، ماهو عارف ان انا و شهد متفقين على كل حاجة
محمود : بس ماتنساش ان عمره ما قال انه موافق
سيف : يقوم يجبرها تتجوز حد تانى و هو عارف انها رافضاه و مش موافقة عليه
محمود : انا مش جاى عشان نتناقش فى اللى بابا عاوز يعمله ، انا جايلك نقرر اللى احنا هنعمله ، انا روحت للمأذون و عرفت منه الورق المطلوب و اتفقت معاه اننا هنروحله بكرة مع بعض و احنا معانا كل الحاجات دى
هنكتب الكتاب ، و اخر الاسبوع نعمل حفلة صغيرة على ادنا نعلن فيها جوازكم و تاخدها على بيتك
سيف بفضول : طب و والدك
محمود و هو بيبص لبعيد : بعد ما اتطمن على شهد انها بقت خلاص فى بيتها ، انا هيبقى ليا معاه واقفة تانية
ممدوح كان قاعد مع شاكر والد اميرة بيتفقوا مع بعض على تفاصيل يوم الزفاف ، و كانت اميرة قاعدة معاهم ، فشاكر قال : بس يا اولاد كان نفسى يتعمل فرح كبير افرح فيه باميرة ، ده انا ماعنديش غيرها
اميرة : حبيبى ما انت برضة هتفرح ، و بعدين الاقتراح ده كان اقتراح غادة و لقيته نفس تفكيرى فوافقت عليه فورا ، و ممدوح صمم انه ياخد موافقتك قبل اى اجراء
ممدوح : انا مقدر ان اميرة بنتك الوحيدة و ان الحكاية دى ممكن تضايقك ، و عشان كده صممت انى اخد مباركتك و تأييدك
اميرة : يا بابا ، حضرتك عارف انى طول عمرى رايى فى الافراح انه مش اكتر من تضييع وقت و فلوس ، اللى عاوز يفرحلى و يفرح معايا هيفرحلى و يفرح معايا سواء عملت فرح فى فندق سبع نجوم او على سطوح بيت فى حارة و اللا زقاق
شاكر: ايوة يا اميرة ، بس يا بنتى التجار و الجيران و الناس هنعمل معاهم ايه
اميرة قعدت جنب شاكر و حضنته و قالت : قاعة المسجد كبيرة و تساع كل الحبايب ، و احنا هنضم الساعة بتاعتنا على الساعة بتاعة غادة فهيبقى معانا وقت كفاية اننا نستقبل كل حبايبنا ، اما بقى بخصوص الفرح و القاعة ، فانا و ممدوح اولى بفلوسهم ، هنقضى بيهم شهر عسل تفضل ذكراه معانا العمر كله
شاكر : و انتو حاملين هم الفلوس ليه بس ، ما خير ربنا كتير و الحمدلله
اميرة : يا بابا يا حبيبى انت اكيد عارف و فاهم ان الناس مهما عملت لازم هيطلعولك عيب او ينتقدوا حاجة ، يبقى على ايه ، انا اللى عاوزة افرح و انبسط بطريقتى
شاكر بجدال : طب مابرضة الفرح هتفضل ذكراه معاكم العمر كله ، انا مش عاوزك بعد كده تحسى انك اتحرمتى من حاجة قللت فرحتك يا بنتى
اميرة باست باباها من خده بحب و قالت : انا فرحتى هتبقى كاملة لان انت اللى هتسلمنى بايدك لممدوح ، بعد كده كلها شكليات فارغة
شاكر بقلة حيلة : براحتكم يا بنتى ، افرحوا بالطريقة اللى انتم حابين تفرحوا بيها ، انا كل اللى يهمنى سعادتك انتى و بس
اميرة مدت ايدها لباباها بمرح ورته الدعوة اللى اختارتها هى و ممدوح و هى بتقول : طب قول لنا بقى رايك فى كارت الدعوة اللى اختارناه ، فباباها شافها و قراها و قال بذهول : انتو محددين كل حاجة و جايين تعملوا انكم بتاخدوا رايى
ممدوح بنفى : ابدا و الله يا عمى ، احنا بس اختارنا و قررنا الصيغة و خدناها كعينة ناخد راى حضرتك فيها ، و اتفقنا لو حضرتك اديتنا مباركتك هروح المطبعة على طول اطلب الكمية كلها لينا و لاحمد و غادة كمان ، احنا يادوب اختارنا و دفعنا عربون
شاكر بابتسامة رضا : ماشى ، و عموما الكارت حلو اوى ، ربنا يتمم لكم بكل خير
ممدوح : تمام ، يبقى هروحلهم اطلب باقى الكمية و كمان الحق احجز لشهر العسل قبل ما الاجازة تطير
شاكر : كويس انك فتحت الموضوع ده ، انا كنت عاوز اخد رايك فى موضوع كده بخصوص سفرك
ممدوح : خير يا عمى .. اتفضل
شاكر بص لاميرة و قال لها : ماتعمليلنا فنجانين قهوة حلوين كده من ايديكى يا اميرة
اميرة بمشاكسة : احنا فينا من توزيع ، عموما حاضر ، بس يا ترى عاوزينها بسرعة و اللا على نار هادية
شاكر ضحك و قال : انتى و ذكائك بقى
اميرة : ماشى ، هسيبكم نصاية و ارجعلكم بالقهوة
بعد ما اميرة سابتهم ممدوح بص لشاكر بفضول و قال : خير يا عمى
شاكر : خير يا ابنى ، بس عندى ليك سؤال الاول
ممدوح : اتفضل اسأل
شاكر : ماتعبتش بقى من الغربة طول السنين دى
ممدوح : و مين مابيتعبش من الغربة ، بس شغلى ، هعمل ايه
شاكر : يعنى لو جاتلك فرصة شغل هنا كويسة و بدخل كويس ممكن تستغنى عن السفر
ممدوح بسخرية : انهى شغل ده اللى ممكن الاقيه دلوقتى و يوفر لى دخل يعيشنى زى مانا عاوز ، و بعدين ماتنساش انى مصارح حضرتك ان الشقة انا واخدها بالقسط و لسه قدامى خمس سنين على ما اقدر اسدد كل اقساطها
شاكر : مش ناسى ابدا ، بس برضة مش عاوزك تنسى ان سفرك بعد الجواز بشهر واحد هيبقى مجهد جدا ليك و لاميرة
ممدوح باستغراب : و ايه اللى جد يا عمى لكلام حضرتك ده ، انا مصارح حضرتك بكل الكلام ده من البداية ، و ما خدعتكش ابدا
شاكر بهدوء : حيلك عليا بس يا ابنى و بهدوء ، انا كل الحكاية ان جاتلى فكرة لو عجبتك هتوفر عليك و على بنتى حرمانكم من بعض
ممدوح بفضول : فكرة ايه دى .. مش فاهم
شاكر : طبعا انت مش محتاج انى احكيلك على حالتى الصحية ، و ظروف مرضى
ممدوح بتعاطف : ربنا كريم يا عمى ، و قادر انه يشفيك فى لحظة ان شاء الله
شاكر : و نعم بالله ، بس انا خايف انى يوافينى الاجل و اميرة هنا لوحدها او لو حبت انها تسافر لك فى اى وقت اموت و انا لوحدى و هى بعيد عنى ، و عشان كده انا فكرت انك ممكن تفضل هنا ماتسافرش تانى و تشتغل معايا فى المعرض
ممدوح : ايوة ، بس انا هفهم ايه فى شغل المعرض
شاكر : و انت يعنى كنت بتفهم ايه فى شغلك برة ، ما كله جه بالتمرين و التدريب
ممدوح بتردد : عندك حق ، بس برضة انا عندى التزامات و احلام ، و شغلى برة انا قدرت انى اوصل فيه لمكانة كبيرة ضمنت لى مستقبل كبير
شاكر : و انت معايا برضة هضمنلك ده باذن الرحمن ، لانى قررت انك لو وافقت .. انى ادخلك معايا شريك فى المعرض
ممدوح : ازاى الكلام ده ، انا ما املكش حاليا اى امكانيات تأهلنى انى اعمل كده
شاكر : تملك مجهودك
ممدوح برفض : لا يا عمى سامحنى ، انا ما اقبلش ابدا حاجة زى دى ، و مش ممكن ابدا ابص لفلوسك او فلوس اميرة
شاكر : انت ليه اخدتها بالشكل ده
ممدوح : اومال اخودها ازاى بس
شاكر : تاخدها انى وثقت فيك و اديتلك بنتى ، اللى تبقى روحى ، و عشان كده عاوزك تفهم شغلى ماشى ازاى عشان تقدر تحافظ لها على مالها بعد ما اموت
ممدوح : ربنا يديك طولة العمر
شاكر : يا ابنى حتى لو كان ، عمرى ما هعيش اد اللى عيشته ، و انا كل اللى طالبه منك انك تطمنى على اميرة و مالها قبل ما اموت
ممدوح : حتى لو انا وافقت على اللى حضرتك عاوزه ده ، ماينفعش ما ارجعش شغلى هناك ، الكلام ده له اجراءات لازم تتعمل ، و كمان انا ليا هناك حقوق لازم اخودها
ساكر : طبعا انا فاهم كل ده ، بس لما تسافر و تسيب مراتك شهر و اللا اتنين مش زى ماتسيبها بالسنة و الاتنين
عاوزك تبقى معاها و جنبها ، و لما ربنا يرزقكم بحتة عيل و اللا اتنين يلاقوكم انتم الاتنين ملمومين حواليهم و بتربوهم سوا ، و كمان البيت اللى ناوى تبنيه ده .. مش محتاج متابعة و اهتمام ، ماينفعش تسيبه لابراهيم لوحده ، مهما ان كان ماعندوش خبرتك
ممدوح سكت شوية زى ما يكون بيفكر فى كلام شاكر و قال اكنه بيكلم نفسه : هو انا ليه فجأة كده حسيت انى فعلا مش عاوز اسافر تانى
شاكر بتنهيدة : لان الغربة اكلتك يا ابنى ، ياما شباب و رجالة متغربين عشان لقمة العيش و هم بيتمنوا ان غربتهم دى تنتهى و يرجعوا من تانى وسط اهلهم ، لكن للاسف مابيقدروش ، الغربة بتفضل تاكل فى لحمهم و صحتهم لحد اخر رمق ، لكن انت ربنا بعتلك فرصة للخلاص ، امسكها جامد و اوعى تضيعها من ايدك ، و خليك فاكر ان لولا ثقتى فيك و فى اختيار اميرة ، ماكنتش ابدا عرضت عليك عرض زى ده و لا اشيلك الامانة دى كلها فوق كتافك ، فعاوزك تفكر كويس و انت حاطط مصلحتك و مصلحة بنتى قدام عينيك
ممدوح : حاضر يا عمى ، ادينى فرصة افكر و ان شاء الله هرد عليك اول ما اوصل لقرار
شاكر : طيب فى موضوع تانى برضة حابب اخد رايك فيه و رد عليا براحتك وقت ماتحب
ممدوح : خير يا ترى
شاكر : فكرة شركة المقاولات اللى انت ناوى تديها البيت بتاعكم عشان تهده و تبنيه عمارة تاخد نصها ، ايه رايك لو استبدلناها بمقاول او شركة مبانى يبنوها و بس من غير شراكة
ممدوح : مش فاهم ، طب هيبنوها ليه من غير مايستفيدوا
شاكر : استفادتهم هتبقى فى المقابل اللى هيطلبوه نظير عملهم و بس لانهم مش هيدفعوا حاجة من جيبهم
ممدوح : طب و هجيب التكاليف منين ، دى محتاجة مبلغ كبير جدا
شاكر : ايه رايك لو انا اسلفك المبلغ ده ، و تبقى تردهولى بطريقة و على مدة مش هنختلف عليهم ، بس نص العمارة انت اولى بيهم من شركة المقاولات دى
ممدوح بتردد : ايوة .. بس ماما و اخواتى ممكن …
شاكر : تقصد ممكن يرفضوا يعنى
ممدوح : او يعتقدوا انى طمعان
شاكر : بسيطة ، اعرض عليهم كلامى و شوف رايهم ، رغم ان العقل بيقول ان كده احسن للكل ، على الاقل مالكم هيفضل لكم لوحدكم طول العمر
ممدوح : طبعا هو عرض مغرى جدا ، بس قبل ما اخد اى قرار ، لازم ارجع لماما و اخواتى و اعرف رايهم
شاكر : ماشى يا ابنى اللى تشوفه و انا تحت امرك
اميرة كانت بتوصل ممدوح للباب فقال لها : عاوزك تيجى معايا بكرة الصبح للصايغ بتاعك عشان يعملى حاجة ماما طالباها منى
اميرة : ماشى ، و انا عاوزاك تفكر كويس فى العرض بتاع بابا
ممدوح : انتى كنتى عارفة انه هيفاتحنى فى الموضوع ده
اميرة : الصراحة لا ، بس سمعته و هو بيتكلم معاك
ممدوح : طب و انتى ايه رايك
اميرة : المفروض القرار يبقى طالع منك انت
ممدوح : بس احنا هنبقى شركا فى حياتنا مع بعض ، فعلى الاقل اعرف رايك
اميرة : انا مش هقول لك توافق و لا ترفض ، انا هقول لك انى كل ما كنت بفتكر انك هتسيبنى لوحدى فى بيتنا بعد ما نتجوز و تسافر من تانى ، كان قلبى بيوجعنى ، و بحس بخوف من حاجة انا مش عارفاها ، فياريت و انت بتفكر .. تعرف ان بعدك عنى مش هيبقى سهل ابدا ، فياريت تاخد قرارك و انت حاطط الكلام ده قدام عينيك
ممدوح : حاضر يا اميرة ، اوعدك انى افكر فعلا بجدية
عند غادة و علية .. كانوا رجعوا البيت بعد ما اشتروا معظم الحاجات اللى ناقصة غادة و علية كمان اشترت الفستان اللى هتحضر بيه الفرح ، و ممدوح و هو راجع من برة لمح النور بتاعهم قايد ، فرن الجرس ، و علية فتحت و رحبت بيه و قالت : اهلا يا حبيبى تعالى ، ده احنا لسه راجعين من ربع ساعة بس
ممدوح : و ياترى اتوفقتم فى الحاجات اللى كنتم عاوزين تجيبوها
علية بارهاق : ده طلع ان الجواز ده متعب بشكل ، ده انا اتهديت
غادة بامتعاض : اتهديتى من يوم ، اومال بقى لو بننزل نختار عفش و ستاير و رفايع و الذى منه كنتى عملتى ايه يا ست علية
علية : لا ياختى انا ماليش فى الفرهدة دى ، هو كده حلو اوى
ممدوح : طب و هو انتى مش محتاجة اى حاجة خالص من الكلام ده يا غادة
غادة : الحقيقة احمد جايب كل حاجة ، انا بس جيبت حاجتى الشخصية
ممدوح : بس برضة زى ما اتفقنا حددى اليوم اللى تروحى فيه تبصى على الشقة عشان لو ناقصك حاجة و كمان توضبى حاجتك اللى هتوديها ، و ماما هتيجى معانا
غادة بصت له و ماعلقتش فكمل كلامه و قال : هى عاوزة تيجى و بتحاول تصلح علاقتها بيكى ، انا مش هدافع عنها ، بس هقول لك سيبى جسر بينك و بينها ، ماحدش عارف بكرة ممكن يحصل فيه ايه
و كمان عشان خاطر شكلنا قدام احمد و والدته و عمه
علية : ممدوح عنده حق يا غادة ، و اعتبريها تجربة ، و لو حصل اى حاجة او قالت اى كلمة ضايقتك يبقى نعتبرها فرصة و عدت
غادة باستسلام : ماشى ، اللى تشوفوه
ممدوح : تمام ، شوفى و بلغينى ، عشان كمان اميرة هتيجى تشوف الشقة و توضب حاجتها ، فعاوز احدد معاها اليوم بتاعها عشان برضة تبقوا مع بعض ، لانها هتبقى معانا برضة عند احمد
غادة بابتسامة : ربنا يخليكم ليا و مايحرمناش من لمتنا حوالين بعض ابدا
علية بامتعاض : و الله انتو مفتريين ، انتو تتجوزوا و تتهنوا و انا اللى هيطلع عينى
ممدوح بضحك : يابنتى ده لمصلحتك .. صدقينى احنا بنعمل فيكى ثواب
علية : كل المرمطة دى و ثواب ، اومال لو عقاب كنتو تعملوا ايه
غادة : مش بندربك و نديكى خبرة
علية : لا ياختى خليهالكم متشكرين ، ده من يوم و حاسة انى هلكت
غادة : خدى بالك .. كله سلف و دين ، و كل ده هيتردلك بعدين
علية : ماهو ده اللى مصبرنى عليكم الصراحةتانى يوم فى بيت ناجى ، كان موجود سيف و شهد اللى سامى صمم يخلى كتب كتابهم فى بيته مش فى مكتب المأذون ، و كان طقم الصحفيين بالكامل موجود
و انكتب الكتاب و كان محمود وكيل شهد فى العقد ، و سامى و ناجى شهود ، و شهد كانت عازمة صاحبتها الوحيدة سماح ، و نورا و علية مع سماح عملولها جو حلو فرحوها بيه ، و هى حاولت تتناسى انها برغم كل ده ، الا انها تعتبر هربانة من جوز مامتها و بعيد عن كل جيرانها
كانت حزينة من جواها و هى موجوعة وحاسة بيتمها و وحدتها و انقطاعها عن كل اللى بتحبهم و بيحبوها ، و كان ماليها احساس ان برغم كل اللمة اللى حواليها الا انها اكنها بتتجوز فى السر ، و سيف رغم انه ما اتكلمش و لا علق ، الا انه كان حاسس بوجعها ده ، بس كل اللى قدر يعمله انه حاول يفرحها بكل اللى قدر عليه
اشترالها شبكة رقيقة .. يمكن ماتكونش غالية و لا قيمة ، بس ذوقها عجب الكل و اولهم شهد اللى ماكانتش حاطة فى دماغها اصلا ان ده ممكن يحصل ، و عشان كده فرحت بيها جدا و شكرت عليها سيف بجملة واحدة لما قالتله : شكرا بجد على كل اللى عملته عشان ابقى معاك
سيف بصلها بحب و قال : انا اللى بشكرك انك ما اتخليتيش عنى و لا عن حلمى بانك تبقى مراتى ، مبروك علينا احنا الاتنين ، و كلها كام يوم و تبقى فى بيتى
نورا قربت منهم و قالت لهم بمرح : انا حقيقى اشهد لشهد انها استاذتنا كلنا فى التصوير ، بس انا باخد شوية صور سيليالزم و انا بتدوسنى الاقدام ما اقوللكوش ، ياللا ابتسامة حلوة عشان صورة العدد يا حلوين
صورتهم كذا صورة و هم اختاروا منها واحدة للنشر ، و بعدها سامى قرر انهم يتصوروا صورة جماعية مع العرسان تنزل مع صورتهم فى الجريدة مع تهنئة بخبر جوازهم
محمود بص لسيف بقلق و قال : انا مش عاوز الخبر يتعرف قبل ماتاخدها بيتك
سيف : ماتقلقش
و بص لسامى و قال له بحمحمة : طبعا ياريس انت فاهم اللى فيها ، فياريت الصور و الخير يتاجلوا لعدد الاسبوع اللى جاى ، بلاش عدد الاسبوع ده
سامى طبطب على كتف سيف و قال : ماتقلقش ، انا فاهم و عارف ، و ان شاء الله تعدى على كل خير .. مبرووك يا شباب
سيف و شهد بامتنان : الله يبارك فيك ياريس
ناجى ناول سيف ظرف و قال : دى هديتى ليكم بمناسبة جوازكم ، تذاكر طيران ذهاب و عودة لشرم الشيخ مع اقامة اسبوع كمان يبتدوا تانى يوم جوازكم على طول .. الف مبروك يا سيف ، مبروك يا شهد
سيف حضن ناجى بامتنان و قال : الله يبارك فيك يا ناجى .. عقبالك
ناجى بابتسامة و هو بيبص ناحية علية : ان شاء الله خير
علية بمرح و هى بتتكلم مع شهد و نورا : الفرح حلو مافيش كلام ، بس ادونى فرصة اشم نفسى ، انا كده مش هلحق اغير السوارية يا جدعان
نورا : حد يلاقى الفرح و مايفرحش
علية : ايوة بس رتبوا المواعيد مش كده
شهد : عقبال ما افرح بيكم يا بنات ، عقبالكم كلكم
نورا : ااه بالله عليكى ، ادعيلنا و ياريت تتوضى قبل ما تدعى عشان الدعوة تتقبل ، بس انا بالذات ادعيلى اى دعوة مايبقاش فيها رجالة ، عاوزة اتمتع بحياتى بعيدا عن القضبان و مش عاوزة ذنوب انا
شهد ضحكت جامد و قالت : انا نفسى اعرف لما مامتك جت تولدك جابوكى من لسانك و اللا ايه بالظبط
نورا بتصنع الغرور : انا ماحدش يقدر يجيبنى يا ماما .. انا جيت لوحدى
عدى اليوم على خير ، و ابتدوا عند غادة يرتبوا لزيارتهم لبيت احمد
ياترى هيحصل ايه هناك 🙄
أنت تقرأ
لحم نى
Romanceلحم نى مقدمة عندما تستحوذ الذئاب على فريستها ، فهى تنهش من لحمها و دمائها دون الالتفات الى آلام فريستها و أوجاعها كم من ذئب بمجتمعنا تربص بضحيته حتى ادماها و قتل حلم أمانها .. ولكن دوام الحال من المحال ، فانه القوى الجبار .. يمهل و لا يهمل لحم نى...