اللهم انت حسبى ، لا إله إلا أنت سبحانك أستغفرك و أتوب اليك
13
لحم نى
البارت الثالث عشر
غادة حددت معاد مع احمد ، و راحت هى و علية و ممدوح و اميرة كمان معاهم على شقة احمد ، و لما وصلوا ، قابلوا دولت و ابراهيم عند مدخل العمارة ، فممدوح و علية و اميرة سلموا عليهم بس غادة اول ماشافتهم بصت بعيد و ما سلمتش عليهم ، و هم كمان ما اتكلموش معاها ، و ابراهيم ساعد ممدوح فى الشنط بتاعة غادة و شالها معاه لحد ما وصلوا عند احمد اللى كان مستنيهم و رحب بيهم جدا هو و مامته اللى كانت على كرسى بعجل فى استقبالهم مع احمد
ام احمد لغادة : سامحينى يا غادة انى ماجيتلكيش مع احمد يوم الفاتحة
غادة : ياخبر يا طنط عفوا ، و بعدين ولا يهمك ده انا اجيلك على عينيا
ام احمد : تسلم عيونك الحلوين ، بس ما شاء الله تبارك الله عليكى يا بنتى زى القمر ، احلى من الصور بكتير
غادة بكسوف : حضرتك اللى عينيكى حلوة
احمد : نورتونا يا جماعة .. تشربوا ايه
دولت : احنا مش اغراب يا دكتور
احمد : انتو اصحاب بيت يا طنط ، بس برضه لازم تشربوا حاجة ، ها عصير و اللا سخن و اللا ايه
غادة وقفت و قالت : ورينى المطبخ فين و انا هعمل شاى
ام احمد : بيتك يا بنتى اتفضلى ، معاها يا احمد
دولت : قومى مع اختك يا علية
غادة استغربت الكلمة بتاعة دولت على ودنها ، بس ماحبيتش تبين و راحت ورا احمد اللى وداهم المطبخ عشان يعملوا الشاى
احمد بهزار : اول اختبار عملى ليكى ، اما نشوف هتفلحى و اللا ايه
علية : لا ماتفكرش ، دى هتفلح و بامتياز كمان ، ده انا حاملة هم اليوم اللى هتسيبنى فيه ، هحتاس من غيرها ، و مش بعيد اجى اقعد معاكم هنا
غادة و احمد ضحكوا و احمد قال : هو طبعا تنورى بس اشمعنى
علية و هى بتدعى الجدية : فيك من يكتم السر
احمد : فى بير
علية بحسرة : مابعرفش اقلى بيضة على راى ماما
احمد بتهريج : يعنى اللى هيتجوزك هيعلن الصيام
علية و هى بتعد على صوابعها : ليه يعنى .. انتو تعزمونا يوم ، و ماما تعزمنا يوم و ممدوح و اميرة يوم ، و مامته يوم واهى تتقضى
غادة ضحكت جامد و قالت : دى ماتبقاش اسمها عزومة دى تبقى اسمها برشطة
علية : طب و هو فى احلى من البرشطة
احمد و هو بيشيل صينية الشاى من غادة : هاتى عنك انا هوديها
بعد ما رجعوا بالشاى .. غادة اتفاجئت بدولت بتوجه لها الكلام و بتقول : اوعى تكونى خليتى علية تعمله يا غادة احسن ماحدش يشربه
علية لما لقت غادة مش عارفة ترد قالت بهزار : شكرا على ثقتك الغالية يا حاجة و الله
دولت : اصل غادة بتعمل الشاى مظبوط و يعدل الدماغ ، لكن انتى شايك اكنك بتسلقيه و تجيبيه
الكل ضحك على تعبير دولت اللى طول كلامها عينها من غادة اللى مش عارفة ترد تقول ايه ، بس لقت ام احمد بتقول : ربنا يبارك فيهم ويخليهم لك و يخليكى ليهم ، و الله احمد بيحكيلى و بيقوللى ان غادة بتحترمك اوى و دايما تشكر فيكى و فى ولاد عمها ، و قاللى يا ماما لو كانت مامتها عايشة يمكن ماكانتش تتكلم عنها زى ما بتتكلم عن مراة عمها كده
غادة عينها اتقابلت بعينين دولت اللى كانوا مليانين ندم حقيقى و جواهم نظرة اعتذار ، بس اللى فعلا كان مفاجأة لغادة انها شافت دمعة محبوسة فى عيون دولت اللى قالت بنبرة صادقة : غادة طيبة و قلبها ابيض من الحليب ، و ياما شالتنى و شالت عمها الله يرحمه ، الواحد قصر فى حقها كتير ، بس هى كانت دايما زى الجمل ، انا شايلة من دلوقتى هم خروجها من البيت و بعدها عنى ، هتقطع فيا جامد ، ربنا يسعدها و يديها على اد نيتها
الكل أمن على كلام دولت ماعدا غادة اللى مابقيتش عارفة تفسر كلام دولت و نظراتها ، مش قادرة تحدد ان كان ده ندم حقيقى و اللا بتتقن دورها قدام احمد و مامته و كمان اميرة اللى حاضرة معاهم
ممدوح لما حس ان الموقف ممكن يتفهم ان فى حاجة قال لاحمد : انا عاوزك تاخد عروستك يا احمد تفرجها الشقة عشان تشوف محتاجة تعمل ايه و احنا معاكم اهو عشان الوقت مايسرقناش
ابراهيم وقف و شال شنطة و قال : و قوليلنا ياغادة عاوزة الشنط دى فين عشان ندخلهالك ، و شوفى عاوزانا نعمل ايه
احمد : طب اتفضلوا اما نتفرج كلنا مع بعض الاول على الشقة و قولوا رايكم
و لسه هيتحركوا اتفاجئوا بدولت بتزغرد ، و فضلت تزغرد لحد ما قربت من غادة و خدتها فى حضنها و قالت لها فى ودنها : سامحينى
غادة عيونها دمعوا جامد فممدوح قال : مش وقت عواطف دلوقتى ، ياللا يا عم احمد ، لسه ورانا المشوار طويل ، و لازم نخلص كل حاجة النهاردة عشان هننقل العطا عندى بكرة
و فعلا اليوم خلص و هم يا دوب بيفنشوا فى الشقة ، و علية و اميرة رصوا لغادة حاجتها فى الدواليب ، و ابراهيم و ممدوح و احمد كانوا بيساعدوا البنات فى تحريك العفش اللى غادة حبت تغير نظامه
و المفاجأة ان دولت شمرت ايديها و دخلت المطبخ و نزلته كله و نظمته من اول و جديد و هى كل شوية تزغرد ، و كانت كل ماتخلص جزء تنده لغادة تفرجها و تاخد رايها و تعرفها مكان الحاجة
و غادة بينها و بين نفسها كانت رغم كل شئ الا انها كانت حاسة انها مبسوطة و فرحانة ، و بعد ما المطبخ خلص خالص لقت ان دولت اكنها حطت مطبخ جديد ، و اكتشفت انها كانت جايبة معاها مفارش مخصوص فرشتهالها و كمان تحف صغيرة لما حطيتهالها ادت للمكان رونق جميل جدا ماكانش موجود فى البداية
غادة و هى بتتفرج على المطبخ بعد ماخلص ، لقت دولت خدتها فى حضنها من تانى .. حضن ماحسيتهوش قبل كده ، كان حضن دافى بجد ، و لقت دولت بتقول لها ، الشيطان كان غالبنى يا بنتى ، و كان حاطط بينى و بينك حاجات انتى مالكيش ابدا اى ذنب فيها ، و انا ندمت و توبت ، سامحينى عشان تخففى من حسابى وقت ما اقابل وجه كريم
غادة بصت وراها تشوف دولت بتقول لها الكلام ده قدام مين ، و هى متخيلة انها هتلاقى ممدوح وراها ، كانت معتقدة ان ممدوح أجبرها تعمل كده ، لكن اتفاجئت انها لوحدها مع دولت اللى حطت فى ايدها علبة قطيفة و قالت : و عشان تصدقى انى فعلا ندمت ، خدى دى
غادة باستغراب : ايه دى
دولت فتحت العلبة اللى كان فيها عقد فيه الجنيهات الدهب ، و انسيال باربع جنيهات دهب ، و حلق و خاتم بانصاص جنية دهب برضة ، فغادة انبهرت بالطقم و قالت : انا مش فاهمة حاجة
دولت بكسوف : انتى فلوسك اللى كانت معايا كنت جايبة منهم الجنيهات اللى فى العقد دول ، كان وقتها الدهب ليه رخيص كتير عن دلوقتى
غادة باستغراب : بس ممدوح قاللى ان الاساور …
دولت قاطعتها و قالت : الاساور كانت بباقى الفلوس ، و انا فكرت اعمل لك عقد بالجنيهات دى ، و قلت كمان اكملهملك طقم ، فعملتلك الانسيال والحلق و الخاتم دول هدية جوازك منى .. يارب يعجبوكى
غادة : ايوة بس كده كتير اوى
دولت : مش كتير ابدا ، المهم تكونى سامحتينى
غادة بتنهيدة : ماقدرش ابدا اردك يا مراة عمى
عند شهد فى بيت مامتها كانت قافلة عليها باب اوضتها و بتحضر حاجتها اللى هتاخدها معاها و بتلمهم فى شنطة سفر كان محمود جابهالها من غير ما باباه يشوفها
سمعت خبطة على الباب و عرفت انه محمود ، ففتحتله و دخلته و قفلت الباب بسرعة فمحمود قال لها : ها قدامك لسه كتير
شهد: لا مش اوى ، قربت اخلص
محمود : انا اتفقت مع سيف انى هقابله بالليل و اديله الشنطة دى ياخدها عنده
شهد بقلق : انت مش خايف لا باباك يعمل معاك مشكلة بسببى بعد ما امشى
محمود بابتسامة : اسمها بعد ماتتجوزى ، مش بعد ماتمشى ابدا
شهد : المهم .. مش خايف
محمود : و هخاف من ايه
شهد : يعنى يعرف اننا اتفقنا عليه
محمود : برضة غلط ، احنا ما اتفقناش عليه ، احنا اتفقنا لمصلحتك ، و بابا عارف من زمان انى لا يمكن اعمل حاجة ضد مصلحتك ابدا
شهد : بس انا خايفة
محمود : و ايه اللى مخوفك بس
شهد: خايفة لا هو و منصف يفكروا يعملولى مشكلة بعد كده او يفكروا يضايقوا سيف او حتى يصايقوك انت
محمود : اولا .. ماحدش يقدر يضايقنى و لا ييجى جنبى اصلا ، ثانيا بقى و ده الاهم .. ادعى بس ان سيف هو اللى مايضايقهمش
شهد : تقصد ايه
محمود : اقصد انك دلوقتى مراة سيف ، و على ذمته شرعا و قانونا و بكل الاعراف ، و اللى يفكر يمسك بس بكلمة .. من حقه وقتها انه يحميكى بالطريقة اللى هو يشوفها تناسبه و تناسب الموقف و التوقيت ، يعنى لو بابا او منصف فكروا يضايقوكى .. لو سيف حب يحبسهم ممكن يحبسهم بكل بساطة
شهد بشهقة : ياخبر ابيض ، لا ، حبس ايه بس ، انا برضة مهما ان كان لا يمكن ابدا اتمنى ان الحكاية توصل لكده نهائى
محمود : انا عارف طبعا ، انا بس بحاول افهمك ان الحكاية ماتخوفش ، اى نعم مش هتبقى سهلة ، و اكيد هيحصل مشكلة ، بس المهم ان مااحدش هيقدر يغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها
شهد ابتسمت لمحمود و اترمت فى حضنه و هى بتقول : حبيبى ربنا يخليك ليا و لا يحرمنى منك ابدا ، الله يرحمك يا ماما ، كانت بتوصينى عليك بانى اخد بالى منك و احميك ، ماكانتش تعرف ان انت اللى هتحمينى و تاخد بالك منى
محمود و هو بيضمها بحنية : مانتى ماتعرفيش انها زى ماوصتك عليا وصتنى انا كمان عليكى ، و بعدين هو احنا لينا غير بعض فى الدنيا دى بعد ربنا سبحانه و تعالى
شهد : عندك حق ، بس مهما ان كان انت باباك عايش و ربنا يديله الصحة ، و الله يا محمود انا مش بكرهه .. بالعكس ، انا طول عمرى كنت معتبراه ابويا ، انا بس مش فاهمة ايه اللى حصل له بعد موت ماما الله يرحمها
محمود : ماتشغليش بالك ، و بعدين انا كمان متأكد ان هو كمان لما هيلاقيكى اتجوزتى و مبسوطة و الدنيا تمام هينبسط عشانك و هيشيل كل الهبل ده من دماغه و هيرجع زى الاول و احسن كمان
شهد بتمنى : يارب يا محمود
محمود : بس انتى مش ناوية تشترى حاجة جديدة كده و اللا كده ، ده انتى عروسة مهما ان كان
شهد : كفاية اوى الحاجات اللى ماما الله يرحمها كانت جايبهالى
محمود بمرح : بس اكيد طلع موضات جديدة و حاجات حلوة ، و سيف هيبقى عريس برضة و من حقه يتدلع ، لازم تجيبيله حاجة شفتشى كده و اللا كده
سهد بكسوف : عيب يا ولد
محمود بهزار : بقيت ولد دلوقتى ، ماشى ، المهم خلصى و ……
قطع كلامهم صوت جرس الباب ، فمحمود قال : طب خلصى انتى و انا هروح اشوف مين
محمود فتح الباب لقى منصف ساند على باب الشقة و قال له بسماجة : اهلا بسبع الرجالة
محمود بامتعاض : نعم يا منصف ، جاى ليه
منصف بصدمة : هى حصلت يا محمود ، انا جاى بيت عمى على فكرة ، يعنى مش جايلك انت
محمود : و عمك نايم و انا مش فاضىيلك اصلا و نازل بعد شوية
منصف زق محمود زقة خفيفة و دخل و هو بيقول : ماقولنا مش جايلك اصلا ، و بعدين عمى صاحى و هو اللى كلمنى و قاللى اجى عشان هنتكلم كلام مهم
محمود : كلام مهم ايه ده بقى ان شاء الله اللى هتتكلموه دلوقتى
منصف : كلام رجالة كبار ، يعنى مالكش فيه
محمود بنرفزة : ماتلم نفسك يا منصف على المسا و احترم نفسك و انت بتتكلم معايا
منصف بسماجة : اوعى تكون مفكر انك عشان خدتنى على خوانة ليلتها فى الشارع انك هتعمل عليا راجل ، انت طلعت و اللا نزلت لسه تلميذ ، يعنى برضة لسه حتة عيل
لسه محمود هيرد لقى ابوه خارج من اوضته و هو بيقول بضيق : احنا مش هنخلص بقى من حكاية ناقر و نقير بتاعتكم دى ، ماتكبروا بقى شوية
منصف : و الله انا كبير من زمان ، الدور و الباقى على الصغنن اللى مفكر نفسه بقى راجل عليا
مسعد بتحذير لمنصف : ماتسوقش فيها يا منصف عشان ماتغمقش
منصف : و اللا تغمق يا عمى ، انا برضة مش هسيب حقى ، و مش هسكت على اللى عمله معايا فى الشارع قدام الخلق
محمود بسخرية : ماتبطل ولولة و رغى نسوان مامنوش عازة و لو فى قلعك حاجة انفضها ، و ورينى اخرك يا منصف
منصف و هو بيوجه كلامه لمسعد : شفت يا عمى ، اهو هو اللى مش عاوز يجيبها لبر
محمود نفخ بزهق و بص لابوه و قال : انا نفسى اعرف انت مكلمه عاوزه فى ايه الساعة دى
مسعد : عاوزه عشان نتفق على الفرح
محمود بذهول : فرح ايه اللى بتتكلم عنه ده يا بابا
مسعد ببرود : فرح اختك و ابن عمك
محمود : ومين اللى قال ان اختى هتتجوز ابن عمى ، احنا مش قفلنا الليلة دى و خلصنا
مسعد : انا اللى اقول الليلة اتقفلت و اللا ماتقفلتش مش حد تانى
محمود بحدة : شهد الوحيدة هنا اللى ليها رأى فى الحكاية دى ، و شهد قالت انها مش موافقة يبقى الموضوع انتهى
منصف بسماجة : و احنا ماعندناش بنات تقول رأيها فى الجواز
محمود بصلهم شوية و بعدين بص لابوه و قال له : انت مصمم على الحكاية دى برضة ، مش ناوى ترجع فى كلامك
مسعد : لا طبعا مافيش رجوع
محمود : طب على الاقل حاول تكسب ودها عشان ماتبانش قدام الناس انك غاصبها على حاجة ، و ساعتها الناس كلها هتقف معاها ضدك و هيبقى شكلنا وحش وسط الحتة
مسعد بفضول : تقصد ايه
محمود : اقصد نكسبها فى صفنا ، بحيث اننا نخليها هى بنفسها اللى تحدد معاد الفرح و تحضر نفسها كمان
مسعد : و دى تيجى ازاى بقى دى كمان و هى بترد عليا الكلمة بكلمتها
محمود : بالحنية يا بابا ، فهمها انك بتعمل كل ده عشان مصلحتها ، و اتكلم معاها بعيد عن منصف خالص ، ماتخليش منصف يحتك بيها عشان ماتعندش معانا
مسعد : طب و لو عملت زى ماقلتلى كده و برضة عاندت يبقى ايه الحل ساعتها
محمود بابتسامة انتصار : وقتها يبقى يحقلك تعمل اللى انت عاوزه من غير ماترجع لها ، لانك حاولت تديها فرصتها و هى اللى ركبت دماغها و رفضت و مهما ان كان انت الكبير اللى عارف مصلحتنا اكتر مننا
مسعد : ماشى .. نجرب مش هنخسر حاجة ، روح اندهلها
محمود : اما منصف ينزل
منصف بزهق : هو انا قاعد على قلبك يا جدع انت
محمود بامتعاض : قلنا عشان ماتعاندش معانا
مسعد : خلاص يا منصف .. روح انت دلوقتى ، و خليك تحت على القهوة ماتبعدش ، و لو كلام محمود ماجابش نتيجة هكلمك تانى تطلع لى
منصف : طب و لو السنارة غمزت و وافقت
مسعد : هندهلك برضة نقرا الفاتحة
محمود : لا فاتحة ايه اللى نقراها ، احنا نعمل كله مع بعضه ، او على الاقل نشوف شهد الاول رايها ايه
مسعد بتنهيدة : ماشى ، روح انت ياللا يا منصف دلوقتى
منصف قام مشى و هو متضرر ، و بعد ما خرج و قفل الباب وراه ، مسعد قال لمحمود : اتفضل روح اندهلها
محمود : ماشى ، بس سيبنى اتكلم معاها دقيقتين الاول و هجيبهالك لحد عندك تكلمها بالراحة
مسعد : ماشى ، هروح اعمللى كباية شاى على ماتندهلها
محمود رجع لشهد و خبط عليها و دخل و قفل الباب بالترباس و قرب منها و قال لها بهمس : عاوزك تركزى معايا و تسمعينى كويس عشان نقدر نعمل اللى احنا عاوزينه
بعد شوية ، محمود خرج من الاوضة و هو ساحب شهد فى ايده ، و راحوا قعدوا قدام مسعد اللى بصلهم و قال : ناويين على ايه
محمود : شهد ناوية تسمعك و تتكلم معاك بالراحة
مسعد : منصف اتقدملك و عاوزك و مصمم عليكى يا شهد و انا موافق
شهد : ايوة يا عمى ، بس انت عارف ان منصف مش متعلم ، و انا معايا ليسانس
مسعد : بس راجل و كسيب و هيصونك احسن من الغريب
شهد بامتعاض : طب و المخدرات اللى مش عاوز يفارقها دى كمان و كمان على طول مسطول و سكران ، اعمل فيها ايه ، يرضيك يا عمى بعد ده كله اتجوز واحد مدمن
مسعد : دى مقدور عليها ، انا اقدر اغصب عليه يبطل كل الكلام ده ، و كمان لما يلاقى روحه متجوز واحدة حلوة و عاقلة و متعلمة زيك كده .. هيتكسف انه يقرب للمخدرات و الخمرة من تانى ، و انتى و شطارتك بقى تخليه ينسى اى حاجة فى الدنيا دى و مايفتكرش غيرك انتى و بس
شهد : طب تضمنلى انه مايحاولش يخلينى اسيب شغلى
مسعد بفرحة : اضمنلك طبعا ، و هو لا يمكن ينزل كلمتى الارض ابدا
شهد بتنهيدة استسلام : طب خلاص ، اللى تشوفه
مسعد بانشراح : يبقى الفرح الاسبوع اللى جاى
شهد : على طول كده
مسعد : و هنستنى ايه ، منصف جاهز من مجاميعه و مش عاوز منك غير شنطة هدومك و بس
محمود : خلاص يا شهد ، طالما هو شاريكى بالشكل ده ، يبقى فعلا كفاية عليه شنطة هدومك ، لكن طبعا انتى لو عاوزة تجيبى حاجة تانية لروحك كده و اللا كده براحتك
شهد : الحقيقة ماما الله يرحمها كانت جايبالى كل اللى نفسى فيه
محمود : يبقى خلاص ، انا هجيبلك شنطة و اللا اتنين عشان تقدرى تحطى فيهم حاجتك كلها ، و ليكى عليا اعمل لك زفة ماحصلتش و انا منزل لك حاجتك
شهد : ربنا يخليك ليا
مسعد : يبقى اتفقنا و انا هبلغ منصف بالكلام ده
شهد : ماشى ياعمى ، و انا هعمل كل اللى حضرتك عاوزه ، بس ياريت يا عمى تفهم منصف انه مايجيش هنا تانى من هنا لحد الفرح
مسعد بدهشة : اللاااا .. طب و ليه بقى ، مش المفروض تقعدوا مع بعض سوا و تتفقوا على كل حاجة
شهد : انا هسيب حضرتك تعمل كل اللى انت عاوزه ، بس انت عارف طريقة منصف و كلامه ، و انا مش عاوزاه يضايقنى لا ارجع فى كلامى من تانى فعاوزاك تفهمه ان من دلوقتى لحد الفرح مايحاولش يحتك بيا ابدا ، و من هنا لوقتها تخليه يبطل القرف اللى بيشربه و بيتعاطاه ده زى ما وعدتنى عشان اقدر ابلعه
محمود و هو بيغمز لباباه : فعلا يا بابا ، شهد معاها حق فى دى ، انت تلبس دلوقتى و تنزل تقعد معاه على القهوة و تفهمه الكلام ده ، و انا هروح اجيب شنطة سفر و اللا اتنين عشان شهد تستعد من دلوقتى
بعد ما مسعد نزل ، محمود قال لشهد بفرحة : شفتى بقى ، اهو كمان هيتعمللك زفة فى بيتك قبل الفرح
شهد بقلق : ربنا يستر يا محمود ، انا خايفة اوى
محمود : بطلى خوف بقى ، و ركزى فى حاجتك ، و كلمى سيف فهميه انى مش هقابله الليلة دى ، و احكيله على الجديد ، و انا هنزل لبابا و منصف ، عشان ابقى معاهم و هم بيتكلموا و بيتفقوا ، بلاش نتفاجئ باى حاجة احنا مش عاملين حسابها
عند غادة .. اليوم انتهى بعد ماخلصوا كل حاجة و رجعوا من تانى على الشقة الجديدة ، بس المرة دى .. دولت و ابراهيم رجعوا معاهم
دخلوا كلهم على الشقة اللى غادة بتبات فيها مع علية و اول ما قعدوا ممدوح قال : ها يا غادة ، كده حاجتك كلها تمام و اللا حاسة ان لسه ناقصك حاجة
غادة بابتسامة رضا : لا كده تمام اوى الحمدلله ، تعبتكم معايا ، عقبال ما اتعب لكم كلكم
ممدوح بضحك : مستعجلة ليه ، بكرة على طول ماتقلقيش ، اميرة هتبقى هنا على عشرة الصبح ، يعنى يا دوب تلحقوا تناموا لكم شوية
علية بامتعاض : انا مش عارفة انتو زنقتونا و زنقتوا روحكم ليه كده ، الواحد مش لاحق يشم نفسه
ممدوح : مانتى عارفة يا علية ، كل ده عشان عامل حسابى على مدة الاجازة بتاعتى
غادة : ربنا يعينك و يسعدك
ممدوح : طب بما اننا كلنا كده متجمعين فكنت عاوز اخد رايكم فى حكاية كده
دولت : خير .. حكاية ايه
ممدوح : الحقيقة عمى شاكر عرض عليا ان هو اللى يتكفل ببنا العمارة بدل شركة المقاولات
دولت بفضول : تقصد ان هو اللى يشاركنا فى العمارة مكان شركة المقاولات
ممدوح : لا ، هو قاللى ان الفلوس اللى هتنصرف هتبقى دين عليا ، و اسددها بالطريقة اللى هنتفق عليها
علية : بس ده هيبقى مبلغ كبير يا ممدوح
ممدوح : فعلا ، بس هو رايه ان خسارة نفرط فى نص العمارة عشان الامكانيات
دولت : و انت قلت له ايه
ممدوح : الحقيقة انا قلت له انى لازم اخد رايكم الاول ، انتو ايه رايكم
ابراهيم فضل ساكت فممدوح قال له : ايه يا ابراهيم .. ساكت ليه
ابراهيم : و الله يا ممدوح انا شايف ان الراى الاول و الاخير ليك لوحدك ، حماك هو اللى هيدفع و انت اللى هتسد ، يعنى هيبقى المال مالك ، و لو انت هتقدر على السداد يبقى مبروك عليك
ممدوح بص لعلية و قاللها : و انتى ايه رايك يا لولو
علية : رايى ان انت فعلا اولى يا ممدوح ، مبروك عليك يا حبيبي
ممدوح لدولت : و انتى يا ماما
دولت : اللى تشوفوه صح اتفقوا عليه و اعملوه ، بس انا ليا رغبة و عاوزاكم تنفذوهالى
ممدوح : خير يا ماما
دولت : انا عاوزة شقة فى العمارة
ممدوح : طبيعى ان حضرتك هيبقالك اكبر شقة ، لانها هتبقى دور على بعضه ، هتبقى شقة العيلة نتجمع فيها مع بعض طول عمرنا
دولت : لا يا ممدوح ، انا اقصد عاوزة شقة تانية
ممدوح : طب ليه
دولت بصت لغادة و قالت : عاوزة شقة لغادة ، تبقى مرسى ليها وسطنا ، و يوم ماتحب تيجى تبقى عارفة انها جاية بيتها مش جاية ضيفة ☺️
أنت تقرأ
لحم نى
Romansaلحم نى مقدمة عندما تستحوذ الذئاب على فريستها ، فهى تنهش من لحمها و دمائها دون الالتفات الى آلام فريستها و أوجاعها كم من ذئب بمجتمعنا تربص بضحيته حتى ادماها و قتل حلم أمانها .. ولكن دوام الحال من المحال ، فانه القوى الجبار .. يمهل و لا يهمل لحم نى...