10

326 10 0
                                    


نار الغضب كانت بتكوي قلبي، عايش حياته وناجح فيها على أنقاض جثتها المحروقة، بصيت لاسمه في الورقة وقلت "دورك جه، وهخلي حياتك جحيم".....

قريت الورقة إللي فيها معلوماته وبدأت أرتب أفكاري، فكرت في مليون طريقة للانتقام، مثلاً أسرق سلاح بابا عصمت وأروح شركته وأقتله، فكرت أولع في بيته وشركته، فكرت أقتله بسكينه، حطيت كل الخطط إللي وصلها تفكيري، بعدين أخدت بالي من معلومة مهمة، إنه بيدرّس مادة اقتصاد في الجامعة، حسيت إن بداية انتقامي هتبقى من المعلومة دي، وتاني يوم أول ما قابلت منى في الجامعة سألتها:
_ تعرفي دكتور إقتصاد هنا اسمه عزّت الشوادفي؟
بانت الدهشة في عيونها وقالت :
_ وهو مين في الجامعة كلها هنا مايعرفش أعظم دكتور فيها!
همست بسخرية:
_أه عظيم جداً !
قالت:
_ أه والله جداً، اسألي أي حد عنه كده في اقتصاد ولا تجارة هيقولك فيه أبيات شعر، دكتور محترم وبيقدر الطلبة ورحيم بيهم، حقيقي محبوب جداً، ده غير إنه جان الجامعة كلها
قالت آخر جملتها وهي بتضحك، لاحظِت الغضب إللي ظهر على وشي بعد كلامها فقالت :
_ مالك يا ورد؟ وبعدين بتسألي عنه ليه؟ ااااه شكلك بتطمني على مادة الإقتصاد، هو في الغالب هيديكِ السنة الجاية

سألت :
_ مكتبه فين؟
سألت بقلق:
_ إنتِ هتقلقيني ليه هو فيه حاجة؟!

قلت :
_ لأ أصل ليا واحدة قريبتي من الصعيد تعرفه وطلبت مني أديله أمانة

قالت :
_ ااااه قولي كده بقى، طيب تمام، تعالي هوديكِ مكتبه قبل ما أروح محاضرتي

وصّلتني للمبنى إللي فيه المكتب وقالتلي على مكان مكتبه فسألت:
_ إنتِ متأكدة إني هلاقيه موجود دلوقتي؟

بصت حوليها وبعدين قالت:
_ أها عربيته موجودة، يبقى أكيد لسه في الجامعة

أنا ماكنتش حاطه خطة محددة بس لمّا قالت "عربيته" حسيت إني مسكت أول خيط، سألتها:
_ هي فين عربيته؟؟

شاورتلي عليها بعدين بصت في ساعتها وقالتلي إنها هتروح تلحق المحاضرة ونتقابل بعد ما نخلّص، وقفت عند عربيته، لونها أزرق، افتكرت لمّا سمعته في مرة من إللي كانوا بيتقابلوا فيها وهو بيقولها إنه حب اللون الأزرق بسبب عينيها، طلّعت ورقة من شنطتي وكتبت فيها الجملة إللي قالها في اليوم ده"من غير ما أحس لقتني بعشق اللون الأزرق من بعد ماعشقت عينيكِ"،
وورقتين تانيين كتبت فيهم جمل غزل من إللي كان بيقولهالها وبيت شعر كتبه عشانها وكان بيختم بيه كل جواب، وحطيت الورق على مسّاحات العربية، في اليوم ده ماحضرتش محاضراتي، استخبيت وفضلت أراقب المكان عشان أشوف رد فعله أول ما يقرا الورق، فضلت مستنية ساعة لحد ما ظهر، أول ما شفته حسيت إني عاوزة أجري عليه أخنقه لحد ما روحه تطلع، ركب عربيته وأول ما لمح الورق نزل تاني وأخده، شفت الصدمة في ملامحه ورعشة إيديه وهو بيقرا كل ورقة كتبتها، فضل يبص حوليه بتوتر مالقاش حد، بان عليه الارتباك، فضل واقف شوية مش عارف يتصرف وبيعيد قراية الورق أكتر من مرة بعدين ركب عربيته ومشي.

وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن