البارت الاول

27 7 0
                                    

استقيظت على صراخ اختي المزعجة متجها نحو غرفتها لاعلم سبب صراخها
كالفن: لما تستمرين بازعاجي.. اه منك ماذا هناك؟
يوي: الشاحن اين اختفى لم اجده... وقطعا لقد اخذته انت اسرع باحضاره هياا
*قالت هذا بصراخ وقد نفذ صبرها*
كالفن: دعينا نتفاهم قليلا انا اخذته لكن لااعلم اين وضعته لقد نسيته
*ثم بدأ الشجار اخذت تركض خلفه بين ارجاء المنزل لاجل ان يبحث لها عن مكانه  *
«لطالما اعتدنا على الشجارات البسيطه ولاسباب تافهة الا اننا نستمتع بها لااعلم ماهيه الامر بالتفصيل لكن كل مااعرفه أن افضل اوقاتي تكون مع اختي فمنذ وفاة والدينا وانا اعتني بها واجب علي ان ابقى قويا فقط لاجلها اخذت دور الام والاب والاخ والصديق لها فقد وعدت نفسي الا اشعرها بأي نقص ايا كان فهي كل مااملك وانا كل ماتملك» 
•بعدما انهيا الفطور خرجا كعادتهما متجهان للمدرسه في طريقهما لطالما اعتادا على ان يسلما على سكان الحي جميعا انهما يلطفان الجو بسعادتهما تلك الابتسامه التي لاتخفى عن شفتيهما رغم ما مر به •
«اتجهت يوي لصفها بينما اتجهت نحو صفي انا الاخر فقد كنت اسبقها بعام مما يجعلنا ندرس بصفين مختلفين»
*-سمعت ان هنالك طالب جديد قادم لصفنا
•قال جيهوب بعدما تقدم من مقعد كالفن محدثا اياه•
رد كالفن وهو يرفع احد حاجبيه بااستنكار؛: وما شأني في الموضوع لااهتم...
جيهوب بتنهد: اه منك لما مزاجك معكر منذ الصباح دائما ابتسم ايها الاحمق
«جيهوب يكون صديقا لي نحن لسنا بذلك القرب حقا لكنه يعتبر الاقرب الي بين زملائي رغم اني اكاد اجزم انه يلاحقني لاجل يوي فقط فلطالما اعترف لها مرارا وتكرارا وكانت ترفض بااستمرار حقيقه قد وعدت نفسي الا اسمح لاحد بمضايقه يوي او الاقتراب منها اني مستعد لان اخذ روح اي شخص يلمسها او حتى بكلمه فمابالك بأمر يتعلق بالحب ان يكسر احدهم قلبها اكثر مااخشاه لكن اثق بجيهوب من ناحيتها فلم اكن لامنعه من ان يتقرب منها او ان يصبح صديقا لها ارى صدق المشاعر في عينيه لذا اجزم انه لن يؤذيها لذا ان اجد شخصا يريدها بشكل صادق يبعث على الاطمئنان نوعا ما رغم انها ستظل ترفض انها يوي واعرفها»
دخل الاستاذ لتبدأ الحصه الاولى؛ قائلا: ارجو ان ترحبوا بالطالب الجديد...
•دخل الطالب الجديد حيث اجتمعت كل الانظار اليه بسبب شكله ابدت معضم الفتيات اعجابهن بمظهره وسط اراء الطلاب واصواتهم العالية ان الموقف تماما كالذي حصل يوم قدوم كالفن لهذه المدرسه لاول مرة تلك الاعين تراقبه باستمرار الى ان جلس في مقعده لم يعرف على نفسه اكتفى بالجلوس بجانب كالفن لتوفر مقعد فارغ بجانبه.. •
بعد انتهاء الحصص، اجتمع الطلاب حوله يريدون التعرف عليه.. 
نطق جيهوب بحماس مادا يده لمصافحته: مرحبا اسمي جيهوب سررت بمعرفتك
رد الطالب مصافحا اياه هو الاخر مطلقا ابتسامه حتى ظهرت اسنانه: وانا مارك... تشرفنا
اخذ الجميع يلقون عليه اسمائهم وهو يرد بكل سرور رغم ازعاجهم الشديد فكالفن انزعج رغم ان الامر لايخصه الا ان مارك كان سعيدا بينهم
اتجه الطلاب نحو الساحة ف بقي كالفن  جالسا في مقعده يقرأ احد الكتب...  ليتقدم مارك واقفا خلفه ينظر معه الى. مايقرأ
قاطعا الصمت قائلا: رائع انها احد روايات اجاثا كريستي
رفع كالفن رأسه نحو الخلف لتتلاقى اعينهما
اردف كالفن: اتحب هذا النوع من الروايات
رد الاخر بابتسامه: طبعا...
استدار كالفن نحوه دون ان يبعد عينيه عنه ثم قال: ادعى كالفن تشرفنا..
مارك ضاحكا: وانا مارك رغم انك حفظت اسمي اساسا
نظر اليه كالفن نظره استنكار وتعجب قائلا: اووه لما لااراك منزعجا منهم لقد اكثروا الحديث والحركه انهم مزعجون
رد الاخر وقد تغيرت ملامحه لملامح غير مفهومه: اه يبدو انك تحب الهدوء ولاتكتسب الا صداقات سطحيه وتنزعج ممن حولك لكن بالنسبه لي لاارى مشكله فيما يفعلونه وقد كنت سعيدا باهتمامهم.....
صمت قليلا ثم اكمل رافعا رأسه نحو السقف: واعتقد لو ابدديت انزعاحي لجرحت مشاعرهم.... انه اشبه بكسر الخواطر.... فقبل كل شيي يجب علينا مراعاة مشاعر الاخرين
نهظ كالفن من مكانه وابتسم ساخرا ناظرا لعيني مارك
ثم قال: عجبا لامرك... ان تبدي انزعاجك ليس بالامر الجلل حقا... لكنك تراعي مشاعر الاخرين بشكل مبالغ فيه... سيجعلك بعض الاشخاص ترى وكأن طيبتك هذه اسوء مافيك.... لذا اعتقد راعي مشاعرك وراحتك فقط ودعك منهم..
اكمل كلامه وخرج دون ان ينتظر رد زميله
مارك في نفسه: عجبا له يتظاهر بالقوة والبرود رغم ان عيناه تقول خلاف ذاك تماما منذ متى يمثل دوره هذا والى متى سيتحمل ذلك.... اطلق تنهيده طويله واكمل: لابأس سيكون كل شيء بخير...
عاد للمنزل لتستقبله اخته كعادتها: اهلا بعودتك اخي الاحمق
•كان شارد الذهن يفكر بالزميل الجديد كيف لشخص ان يكون بطيبته فهو لم يقابل احدا هكذا من قبل •
•قطعت شروده اخته وهي تلوح بيدها امام عينيه قائلة والطعام لازال في فمها: مابك لما انت شارد هكذا هل حصل شيء ما؟
كالفن: كلا لاشي انا بخير... وكم مرة علي القول لاتتكلمي وانت تأكلي
ابتلعت الطعام بضيق وردت: حسنا... ممم
كالفن: مالامر؟
يوي: همم اردت اخبارك بشيء ما...
كالفن: بلا مقدمات ماذا هناك هل ازعجك احدهم؟؟ هل ضايقتك احد رفيقاتك؟؟ هل لازالت تلاحقك الفتيات لاجل ان ترتبي موعدا لي معهن؟؟ ماذا حصل
كان يقول كلها هذه الاحتمالات والتسائلات وهو قلق غاضب وعلى استعداد لقتل من تجرأ على لمس اخته
يوي بتنهد وعبوس لطيف: خذ نفسا على الاقل ودعني اتكلم.. فليس الامر كما تظن... انا فقط اردت ان ابيت الليله مع صديقاتي فاردت ان اسألك اذا تسمح لي
كالفن باستنكار: لا ارى مانعا في ذلك... لكن في بيت من ومع من؟؟ والى متى؟ ومتى تذهبين؟؟
يوي: في بيت يوي سأكون انا وهي وليندا وميليسا نقيم حفله تخييم بسيطه سأذهب بعد ساعه من الان واعود غدا بما انه اجازه.....
كالفن: حسنا... لابأس لكن كوني حذرة.؟ وسأوصلك انا وان حدث اي شيء اتصلي بي
نهظت يوي معانقه اخوها وقد قبلته: حااضر
«لطالما اعتادت اختي على ان تحكي لي كل شيء يحصل معها منذ وفاتهما وانا لها كانت تغار وتنزعج حينما انشغل عنها وكذلك من المعجبات اللوتي مررنا عيشتي بظنها انهن قد يأخذنني منها حتى انها كانت تسير وهي ممسكيه بذراعي طوال للوقت حينما نكون خارجا اعتادت على ان تنام بجانبي وان لاتشاهد فلمها المفضل الا معي تسألني على اتفه التفاصيل حتى انها كانت تجبرني على اختيار ملابسها حينما تقرر الخروج لم تخفي شيئا عني انا ملجأها وبئر لاسرارها لم تتردد في اخباري بأي شيء ايا يكن لطالما كانت تبكي وبحرقه كلما تذكرت الحادثه التي حلت بوالدينا وطرد عمي لنا تبكي لخذلان اصدقائها ولاشتياقها لامي وابي لطالما اخرجت كل مكبوتاتها امامي كم من مرة نامت باكيه في حظني رغم محاولاتي بان لااشعرها بالفراغ الا اني لااستطيع اعطائها حنان الام كاملا اوالاب لكني حاولت وحاولت فانا من فقدت عطفهما ايضا فصعب اعطاء شيء تفتقده كنت انهار من الالم باكيا على وسادتي فقط بيني وبين نفسي كان يؤلمني يساري في العديد من المرات ولايزال هي كانت تجدني لتبكي وتحكي كل مابداخلها الا اني لم ابكي يوما امامها ولم اخبرها عن حزني اردت ان ابدو سعيدا قويا فقط لاجلها لطالما بللت وسادتي بالدموع ليلا لاخرج في النهار امامها وامام العالم وكأن شيئا لم يحصل واني قادر على حمل العالم على كتفي وانا بالكاد احمل نفسي... لاانكر اني بحاجه لشخص احكي له كل مابداخلي لشخص ارتمي في احضانه وابكي على ما انا عليه لشخص يربت على كتفي دون ان اطلب منه لشخص يخبرني انه سيظل معي مهما وقف الناس ضدي يخبرني بأنه معي وان كل شيء سيكون بخير... جميعنا بحاجه الى شخص ككهذا.. لكن اين اين قد نجده؟!»

مشاعر صادقة بشكل خاطئ..Wrongly honest feelingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن