البارت الخامس

17 5 0
                                    

في الصباح..
"استيقظت باكرا بسبب الضجيج الذي سببته اختي لتدخل للغرفه:. هيه كالفن... سأذهب الان... الى اللقاء
كالفن: انتظري.. بربك كم الساعة الان اليست اجازة؟
يوي: انها السابعه... اسفة لايقاظك لكن اردت ان اعلمك قبل ذهابي....
كالفن: غير مهم.. اهتمي بنفسك
••اومأت بالايجاب وابتسمت له ثم خرجت...
ليلتفت هو لمارك الذي لازال نائما ولم يتزحزح رغم الضجيج...
''بربه اهذا نوم ام غيبوبه''حدَّث كالفن نفسه بهذه الكلمات.. ثم اخذ يداعب مارك بانامله وهو يمررها على وجهه...
" أتقال فيك قصيده مرموقه انت القصائد مطلعها وختامها.... اتعرف انا ممتن لك يامارك اتعلم انك اكثر شخص استمتع بصحبته.. فمنذ ان عرفتك تغيرت للافضل اتيت كربيع... بعد شتاء بارد... كنسمة رياح عابرة فحركت كياني... كشروق الشمس بعد ظلام اليل ...
إني بخير لانك معي....وسأظل كذلك مادمت معي.. دعني اخبرك اني اصبحت كوني...جددت احلامي واعدت لي الامل بعد ان فقدت الشغف حتى في الحياة....كنت اعيش لاني لم امت بعد وها انا الان اعيش لاجل احلامي ولاجلك ولها...اتعرف مقدار الهم والالم الذي ازحته عني...جعلت قلبي يبنبض من جديد ولاينبض الا باسمك... تحاول اهدائي السعادة.. اولاتعلم انك اجمل هدايا القدر...ولا تكفي الكلمات عن التعبير وكأن رصيدي اللغوي قد انتهى لذا فقط دعني اخبرك اني احبك..فكلما اردت ان اكتب لك كتبت احبك.. ''
طبع قبله على خد صديقه وخرج من الغرفة بهدوء...
وذاك النائم لم يستيقظ للان... فقد كان في سابع نومه.. وكالفن كان يعي انه نائم ولم يسمعه لكنه اراد فقط قول تلك الكلمات التي لم يستطع قولها وجها لوجه له...
....'نزلت للاسفل لارى كالفن مستلقيا يقرأ كتابا.....
وفور رؤيته لي ادار وجهه ناحيتي باابتسامه... انه لمن الرائع ان تستيقظ ليقابلك من تحب بابتسامه... مشرقه كهذه يشعرني وگأن كل شيء على خير مايرام..
كالفن: صباح الخير..
مارك: صباح النور...؛ ٠لما لم توقظني حالما استيقظت
كالفن: لاعليك لاحظت انك متعب فقررت الا ازعجك... والان لتتناول فطورك....
على الفطور...
لم ازح ناظري عينه كنت اتأمل عيناه اللامعتان... خصلات شعره المتدليه عليهما..... و...
ليقاطني صوته كعادته كل مااشرد: مابك؟ لما تنظر الي هكذا؟
كالفن؛: اوه هل ازعجتك؟
مارك: كلا... لكن تشعرني وكأنك مغرم بي ايها الابله
كالفن: ماذا وان كان كذلك
مارك وقد بدت عليه علامات التعجب ليجيب: عذرا؟
كالفن: انسى...
                         مارك في نفسه:
««ماذا وان كان كذلك؟ ماخطبه بحق.... ان استمراره في مزحاته هذه تجعلني.. اشعر وكأنه واقع لي فعلا... لطالما اخذت اتجاهل الموضوع.... واحاول ان اجعل مشاعري ثابتة الا انه يعيد ايقاظها.... بكلامه هذا.... تبا لي لما قد اقع لرجل ماهذا الهراء... اي قذارة وقرف افكر به... اخ يارأسي ماذا ان علم كالفن بالامر سيكرهني لامحالة.... لكن معه حق اي رجل يقع لصديقه... اوف اهدأ مارك انه مجرد.. مجرد هراء لايعقل هذا... اكاد اجن...»»
ولشده تفكيره وشروده لم ينبته لصديقه الذي اخذ يناديه منذ فترة..
كالفن: مااارك
مارك: اه اسف.. لم انتبه ماذا هناك
كالفن: اخطط لذهاب الى دار المسنين مارأيك ان ترافقني؟
مارك: اتذهب لهناك بين الحين والاخر... ام انها المرة الاولى؟ كالفن: لطالما اعتدت على الذهاب هناك كل عطلة نهاية الاسبوع رفقه يوي لكن.... مأخرا بت انشغل كثيرا مما جعلني اهمل هذا..
وافق مارك على مرافقته طبعا....
كالفن: مرحبا...
المظيفه: اهلا بك... سيد كالفن... اشتقنا لك.. منذ مدة لم ارك كيف حالك
كالفن: اوه لقد كنت مشغولا في الاونه الاخيرة لذا لم استطع الحضور... وعلى كل انا بخير ماذا عنك
المظيفه: بأحسن حال.... اذن اين يوي؟ ومن هذا الذي معك؟
كالفن: ان يوي تعتذر على عدم قددومها بسبب دراستها وقد طلبت ان ابلغك سلامها.... ام عن هذا فهو...
ليجب مارك بدلا عنه: ٠ادعى مارك بيبر.. سررت بمعرفتك
المظيفه: وانا فكتويا ايما... تشرفنا... اذن تفضلا بالدخول لابظ ان الجميع سيفرحون لرؤيتك...
وما ان دخلا حتى التفت جميع الانظار اليهما... واخذ كالفن يصافح جميع من هناك والابتسامه تشق شفتيه... اخذ يعانق ذاك وهذه وتلك... وينادي الجميع بجدي وجدتي.... علاقته معهم بدت رائعة بحق..
حدث هذا تحت انظار مارك الذي كان يراقبهم بصمت واخذ يبتسم هو بدوره لرؤيته فرحة كالفن الغامرة
ليلوح له كالفن بيده مشيرا بأن يأتي اليهم ...
وحالما تقدم نحوهم
قال كالفن: اعرفكم على اخي مارك...
لتقول احدى العجائز: لم اعلم ان لديك اخ يابني
ليجيبه الجد: ٠انه صديقه وبمثابه اخيه....
ليومأ له بمعنى صحيح...
اخذ الجميع يتعرفون لمارك اكثر. يشاركهم الاحاديث.... وتعاون كلا الصديقين على الاعتناء بكبار السن لليوم.....
بينما كانا يجلسان في الحديقة يراقبان الكبار وهم يتبادلون مختلف الانشطة..
تكلم مارك: يبدوا انهم يحبوك حقا واعتادو عليك...
كالفن: صحيح... لطالما كنت اسعد كثيرا حينما ازورهم استمع لاحاديثهم ونكاتهم... وحكاياتهم الطويله.... رغم اني في كل مرة اتي اجد اخرين توفوا واخرين نقلوا للمشفى... ومجيء غيرهم... لاانكر ان العناية بهم هنا على اتمها وبااخلاص من العمال والرعاية في افضل مايمكن لكني ارى الخيبه في عيونهم... اتذكر مرة حينما اتيت الى هنا وجدت عجوزا... تنتظر امام الباب وبيدها ورقة... قدمتها الي واخبرتني ان ابنها قد قال لها انه سيعود بعد قليل... وطلبت مني قراءة الورقة التي بيدها... لمتي صعقت لما كتبه الابن قد ترك في مجمل رسالته اني اقدم امي لهذه الدار فعتنوا بها لم اجد مااقوله لها من هول الصدمه لم استطع سوى معانقتها وادخلتها للمكان وفور دولها استوعبت انه قد تم التخلي عنها.... تركها تنتظر دون اي رحمه في جو ماطر حينها... لااعلم لما قد يقدم احد على فعل كهذا... اكثر ماكان يحزنني انها لازالت تنتظره في كل مرة ازورهم اجدها تنظر من النافذة لعله يأتي... وهاهي الان لازالت هنا وهو يعيش حياته بكل راحة بال بعيدا عنها... اقسم لو ان امي كانت معي لكنت احملها على ظهري.... لكنت اقبل قدميها صباحا ومساءا... اترى ياصديقي... احدنا يتمنى والاخر لنعمه داعسا ومنكرا لجميل ابويه... مؤلم حقا... ان ترى هؤلاء المسنين يمتلكون ابناء وبنات وبدلا من ان يداعبو احفادهم تجدهم يلاعبون الدمى في دار العجزة!... اكمل كلامه لتغرق عيناه بالدموع متذكرا فقدانه لوالديه وكذا حزنه على من هنا
وكعادته ضمه مارك لصدره معانقا اياه يربت على ظهره بهدوء لطالما كانت هذه طريقه مارك في مواساته كل ماحصل امر ما... انه يشعر بالدفء وتهدأ روحه كل ماكان قريبا منه... كلاهما كان للاخر ملجأ ا وأمانا.... ومهربا من الدنيا ومافيها..... في كل لحظة كهذه كان كل منهما يتمنى لو يبقى في حظن الاخر للابد بعيدعن الالم والصخب فقط بدفء مبتعدين عن كل المعاناه....
.





مشاعر صادقة بشكل خاطئ..Wrongly honest feelingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن