البارت السابع

10 4 0
                                    

استيقظت صباحا على اتصال  من مارك.. فقد طلبت منه ان يوقضني لان يوي لن تكون في المنزل.. وقد اتأخر عن المدرسه وياماأجمل صوته... صوته يخدر الحواس كلها... من المفترض ان يوقظني لكنه ازادني فوق نعاسي نعاسا... عجبا.. ماذا بحق..»
ذهب لجارتي لافطر عندها لاانكر انها امرأة طيبة حقا اذهب اليها بين الحين والاخر ولاتمانع... من بقائي فقبل مجيء مارك لحياتي كنت ازورها بين الفترة والاخرى خاصة عندما تخرج يوي من المنزل فكانت تدعوني  لتناول الطعام عندها....واحيانا لمساعدة ابنتها في دروسها.... لاعيب في المرأة هذه غير ابنتها المزعجة التي تستمر بملاحقتي... لك الاعجب امها التي تثق بي ثقة عمياء احيانا كانت تتركها في منزلي  وحدها انا وهي حينما تكون مسافرة.... اعلم ان ثقتها في محلها قد تربيت على مبادئ عظيمه لن اغيرها... ليس تكبرا لكن اخلاقي كجمال وجهي تماما.. اه ياأنا...
تناولت الافطار معهم وجاءت ابنتها بصحبتي للمدرسة فنحن ندرس في نفس الثانوية....
وصلت للثانوية وحالما دخلت... اتاني آرثر راكضا
آرثر: ايها الابله لقد تأخرت المباراة على وشك ان تبدأ اسرع قبل ان يعلنوا اننا نخسر
ركضت بسرعه نحو الملعب ودخلت وجدت مارك يستشيط غضبا وكان يتواعد على انه سيقضي علي ونظرات زملائي بسبب تأخري وكأنهم يريدون قتلي.. وجيهوب الذي كان يشير بيده على رقبته بمعنى سأذبحك ابتلعت ريقي بتوتر... وابتسمت الامر مضحك فعلا لما كل هذا الغضب.. اعلم اني تأخرت لكن قد اتيت مابهم..
بدأت المباراة بالفعل لاانكر قوة الفريق الاخر الا اننا فزنا... ولااستطيع وصف سعادة زملائي في الفريق كانو مجتمعين يهتفون بسبب فوزنا.. وانا كنت ابحث بعيني عنه اجل عن مارك الذي كان يبتسم بينهم وهيون يشتت بيمناه شعر مارك.. شعرت بغيره ناحيته فقد اصبح هيون مأخرا قريبا منه... شعرت وكأنه سيسرق صديقي مني..؛! لكن لم اشئ ان ازعجه لذا جلست على الكرسي في الساحة مقابل المحتفلين وانا اناظر مارك باابتسامة لسعادته وفي الآن ذاته اشعر وكأني بركان ثائر... لكن لما قد اغار لهذه الدرجه.. "" ظللت جالسا والمنشفه فوق رأسي لاشعر بشيء بارد يلامس خدي رفعت رأسي لاراى اذ بها هينا تبتسم وهي واضعه قارورة ماء على خدي لا انكر جمال ابتسامتها وشخصيتها المرحه ايضا انها زميله لي من المرحلة الاعدادية رغم اعترافاتها المتكررة لي الا انني ظللت ارفض ليس لانها سيئة لكن لم اشعر بأي عاطفة تجاهها لذا اكتفيت بان نكون اصدقاء...
اخذت القارورة من يدها وشربت كنت عطشا فعلا..
جلست لجانبي لتقول: لما تجلس هنا... اليس من الافضل ان تحتفل معهم؟
كالفن:  لارغبة لي بذلك
هينا: بالمناسبة كان ادائك رائعا... اتعلم جميع المتفرجين كانوا يعلقون عليك.. جميع الانظار لك.. سرقت من زملائك الاضواء... تريد تسجيل هدف ولاتعلم انك الهدف..
وابتسمت في نهاية حديثها
لطالما كانت هينا تقول كلمات كهذه كلمات مشرقه مثلها.. اعني ان جميع كلامها لطيف.. وهي مبتسمة طوال الوقت.. تشعر جميع من في الصف بالسعادة....
ثم اكملت: اعلم انك لاتحب الحديث الا مع مارك... لكن لابأس لربما ازعجتك...
ثم نهضت مغادرة.... وللحظة تداركت موقفي وشعرت أني ازعجتها.. ودون ارادة مني... امسكتها من معصمها اطلب منها الجلوس نظرت لي باستغراب لربما هذه اول مرة افعل فيها شيئا كهذا... لكنها جلست..
لاردف: آسف.. ان اشعرتڪ وكأني اتضايق من كلامك لكن كل مافي الامر اني متعب ولا اجيد الرد كثيرا على الاطراء..
ابتسمت لتجيب: لا عليك... اتفهم موقفك.... وايضا تذكرت رأيتك صباحا تأتي مع ووسين؟
قهقهت مردفا: اصطحبتها في خاطر والدتها لاشيء بيننا على العموم...
تنهدت براحة: جيد اذن.... والان سأذهب هل تحتاج شيئا؟
كالفن: سلامتك..
وحالما ذهبت هينا اقترب مارك وشعرت نوعا ما انه غاضب اعتقدت انه سيوبخني على تأخري كونه كان يتوعد على ذلك هو والرفاق لكنه... قال: اليست هذه هينا التي تدرس معنا؟
كالفن: بلا انها هي انها فتاة لطيفة حقا....
أجاب مارك وقد بدى الانزعاج على ملامحه: اهاه.. لطيفة اجل... يبدوا اني ازعجتكما بقدومي... وووه وقد اخذت مكاني ايضا..
ثم ادار ظهره لي ليخطوا متجها نحو الصف... لاصرخ: انتظر
توقف دون ان ينظر الي حتى
كالفن: بحقك... مابك لما انت منزعج هكذا..
مارك ولازال مديرا ظهره لي: ااوه حقا وتسألني لما انا منزعج اذهب لهينا فقط لاعليك مني...
كالفن: كف عن التصرف بهذه الطريقة وما المشكله ان حدثتها.. ولاتتصرف وكأني اتجاهلك... قد كنت تحتفل معهم وابتسامتك قظ وصلت لحاجبيك
مارك::وكأنك تهتم للامر...
كالفن: عذرا؟ ...
                           مارك في نفسه::
"" تبا.. لما قد انزعج من الموضوع لابأس ان تكلم مع اي احد غيري.. لكن اشعر بأني اختنق... لما لاافصح له فقط... لكن الامر ليس عاديا بحقي قد اخسر صداقته... وماذا مثلا هل اتوقع منه ان يبادلني... وان يكن ماذا قد يحصل مثلا ارتبط برجل... تبا ماهذه التخيلات اللعينة.... مجرد التفكير بالامر يجعلني اشعر بالقرف... بحقك ياكالفن ماذا فعلت بي لما اقع لك لما ادمنك يوما بعد يوم لما اتعلق بك اكثر فاكثر.... """
مارك: انسى لاشيء
كالفن: مالذي تفكر به بحقك... لما تستمر بالتهرب لما تشرد كثيرا لما لاتخبرني مايزعجك وفقط...
مارك:  لاداعي لان تعرف اذهب واستمتع مع هينا... الى اللقاء
                          كالفن في نفسه:
«وهاقد ذهب وتركني في حيرة من امري لما يتصرف هكذا ماذا جرى له هل ازعجته اهذا كله لاني كلمت هينا مابه .... مهلا ايعقل؟ ايعقل انه يغار..؟؟ ثانية ثوان لابل... ايعني انه يبادلني.. مهلا هذا مستحيل لما قد يفعل مارك ليس مثليا حتى... لكن انا لست كذلك ووقعت له... ايعقل.... لما انا سعيد هكذا... انا حتى لم اتأكد من الموضوع... وايضا لن اعترف له لن اخبره.. لااريد ايذائه علاقة كهذه ستكون مؤذيه لكلينا لااكثر سأتجاهل مشاعري وغيرته هذه لعلها تتغير.... اه»»
----عدت الى المنزل مرهقا بعد يوم طويل وشاق استلقيت على سريري لامسك هاتفي انتظر مكالمة من كالفن.. لكن لما قد يتصل بي الان لن يفعل.. اخذت افكر في تصرفاتي في الفترة الاخيرة وغيرتي الزائدة ومشاعري التي بدأت تظهر يوما بعد يوم... وتزداد عاطفة تجاهه اكثر... شعرت اني حقير ونذل كيف لي ان اقع لصديقي هو حتى لن يفكر في ذلك كالفن انسان متفهم يتصرف بمنطقيه... انه لن يرضى حتى بفكرة كهذه... لكن الامر ليس سيئا حقا... لم احببه سوى لانه هو على طبيعته احببت روحه فقط.. لااكثر ولم افكر بأي شيء اخر ناحيته ولن افعل ماهذا العبث علي نسيان الامر والا لن يمر على خير...»»
اخيرا اردت ان اتوقف عن التفكير في الموضوع وانام وهاانا ذا اعاني من الارق مجددا لم استطع النوم يبدوا اني اعتدت على ان ينام كالفن لجانبي وهو يمسد على شعري... وانا بين احضانه اعتدت على البقاء بجانبه.... اهذا نوع جديد من الادمان ام ماذا؟؟
                     ♕ ......................... ♕
كان كلا الصديقين في حرب داخل نفسيهما كلاهمت قد وقعا لبعض لكنهما يكتمان الامر في داخليهما لاذاك يريد الاعتراف ولاهذا يبادر اولا... كل منهما يظن نفسه قذرا يفكر بافكار كهذه ويعتقد انه قد يأذي صديقه بمشاعر كهذه كلاهما يعلمان مشاعرها صادقة وخالية من اي دنس او افكار تظر بالاخر الا انهما يرفضان الاعتراف خوفا من الرفض... وخوفا من علاقة كهذه.. منطقهما ومبادئهما تتنافى مع وضع كهذا... لكونها لايريدان تقبل فكرة ان يقع كل منهما في حب شخص من نفس جنسه...حتى انهما ليسا مثليين او ماشابه  لكن قلباهما لايطاوعانهما.. وماعساه الشخص يفعل ان وقع قلبه لاحدهم وابى نسيانه..... لكن مشاعرهما كانت طاهرة فعلا انها صادقة... فقط بشكل مناف لما قد تربيا عليه... كلاهما لن يريد ان يستمر بعلاقه حب كهذه او ان يعترف حتى... يريدان كتمان هذه المشاعر حتى تنطفئ لكنها لن تفعل... هي تشتعل يوما بعد يوم...مالمشكله ان وقعت لشخص من نفس جنسك وقعت لروحه ولما هو عليه... لا للأي افكار اخرى بعيدا عن اي افكار قذرة... فقط اردت ذاك الشخص رأيته كعالمك كشخص ادمنته كشخص غيرك للافضل انار حياتك كان قمرك بينما انت محاط بالنجوم لشخص تقبل كما انت بحزنك وسعادتك بالامك وافراحك بندوبك وجروحك وسلامتك ومرضك.. ولكل مابك ولم يتغير عليك منذ اول لحظة.... ان يأتيك في لحظة ضعف  كنت تخطط فيها لانهاء حياتك فيعيد لك الامل ان تجد انه بمجرظ النظر اليه تستعيد عافيتك واملك وتستمر لاجله ان يجعل منك شخصا افضل من كل نسخك السابقه عنك... ان يرفض تركك حتى في الاوقات التي قد تألمه فيها.. فقك لانه يحبك... هذا ماكان يدور في قلبي كل منهما وفي صراع مع ضميريهما ليسا سيئان ابدا ولاخطأ في مشاعرهما الصافية.... غير انها لاتصح كوننا خلقنا نتعايش انثى لذكر... كونها الطبيعة البشرية للانسان....كونها منطقنا ومااعتاد البشر منذ الازل عليه.... يريدان التمرد بحبهما... معلنان للملء انهما بحب طاهر مختلف عن معتقداتهم... لكنهما لن يتجرأا على ذلك حتى هما لم يتقبلا هذا في نفسيهما.. حتى انهما لبعضهما لم يعترفا... كل يتألم ويكتم بداخله...
(..وحينما اخبرته بان يخرج ويتكرني وحدي اطفأ الضوء وبقي لجانبي ...)

مشاعر صادقة بشكل خاطئ..Wrongly honest feelingsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن