020

6K 287 51
                                    

_

فصل الخريف قد أتى مع نسماته الباردة نسبياً ، مسبباً لأوراق الأشجار

الخصراء الهادئة إصفراراً و جعلها أيضاً ضعيفة تسقط من على مسكنها

مدينة يعمها الصخب ، أناس كثيرة تمشي في الشوارع مؤدياً إزدحاماً كبيراً

و وسط الزحمة هذه هيئة ضخمة ترتدي اللون الأسود ، بينما رائحة المسك و الخشب تصدر منه

رجوليٌ بكل ما تعنيه الكلمة ، مع رائحته الرجولية المخدرة يصطحبه جسده المعضل الضخم

ويديه المليئة بالعروق الزرقاء ،مع وسامته القاتلة وملامحه الحادة ومشيته الرزينة التي ترفع من
كارزميته وشموخه

وهذا ليس غريباً على أكبر مدير شركات للعقاقير في كوريا الجنوبيه كيم تايهيونغ
رغم سنه الصغيرة مقارنة مع منافسيه

يمشي تايهيونغ وسط تلك الزحمة برزانة بينما على جهته اليمنى كتلته الصغيرة التي وقع في شباك حبها ترتدي الأسود مثله

تمسك بيدها الصغيرة ذراعه المعضل بينما يدها الأخرى تضعها على بطنها المنتفخة التي ينشأ بها طفلهما

ملامح رقيقة وناعمة ،وهيئة ضئيلة مع كرويته ، رائحة لطيفة تصدر وجمال أخاذ فاتن هو

كل هذه الصفات تناقض شريكه الضخم حاد الملامح ، مما يجعلهما ثُنائياً مثالياً و لطيفاً

يسيران ببطئ برغبة من تايهيونغ مراعاةً لأوميغاه الحامل

وفي طريقهما لفت نظر جونغكوك خواتم لامعة تصطف بجانبها البعض في محل يبدو عليه الرقي ، وكل خاتم أجمل من أختها

وهذا المنظر ما له إلاّ أن يعجبه فهو يحب الأشياء البراقة واللامعة

فينتبه تايهيونغ على تحديقات أوميغاه بالخواتم ، فيبتسم ويميل لجونغكوك مبتسماً بدفئ

"إنهم جميلون صحيح؟"

و على أثر هذا السؤال هزَّ جونغكوك رأسه بالموافقة ولا يزال ينظر إليهم

"إذاً هيا بنا"

وبعد ما نطق الألفا الضخم بها شابك بيديه الكبيرة يد أوميغاه الصغيرة ليجره معه داخلان إلى المتجر الراقي الذي يبيع الخواتم

"أهلاً وسهلاً بكما في متجرنا ، ما طلبكما؟"

سألتهما إحدى موظفات المتجر عن طلبهما ، فينحني تايهيونغ نحو جونغكوك يسأله

   TK|| The Fate   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن