TK|| The Fate

032

_

جو غائم ، سحب سوداء تغطي لون السماء الصافية و تخفي شمسها

قطرات تزخ من هذه السحب بكثرة فتحط على الأرض صانعةً سيمفونية عذبة لبعض مستمعيها

شعر كستنائي يغطي نصف جبهة صاحبه السمراء مع فك حاد مرسوم بدقة معطياً إياه منظراً رجولياً

و عينان بنية حادة المرسم تراقب الطريق الذي أمامها ، جسر أنف منحوت و شفاه نبيذية رفيعة

جسد معضل و ضخم مغطى بلامبس شتوية دافئة يجلس بمقعد السواق يضع يده الكبيرة ذات العروق الزرقاء على مقود السيارة

ركن تايهيونغ سيارته عند أحد المحلات التي تبيع المجوهرات فأخذ مظلته و نزل من السيارة و تأكد من إغلاقها

فتح باب المتجر ليرن الجرس الذي يقبع أعلا الباب ، و على الفور أتت إليه إحدى الموظفين لتستقبله

"أهلاً بك سيدي في متجرنا ، بماذا يمكنني مساعدتك؟"

"أريد أن أرى الخواتم التي لديكم"

تحدث بصوت جهور و عميق يجعل الأجسام ترتجف من غلاظته ، فتوردت الموظفة فجأة و أنزلت برأسها

"حسناً سيدي ، فالتتبعني لأريك إياهم"

مشت الموظفة إلى ركن الخواتم و تايهيونغ تبعها بفم صامت

وقفت الموظفة خلف الطاولة التي تتبعثر بها الخواتم بشكل رائع و جميل و يحميهم جدار من الزجاج

بدأت الموظفة بعرض الخواتم التي تناسب مقاسه و التحدث عن الجواهر التي تزينهم و تايهيونغ فقط يهمهم

"أريد خواتم ثنائية و بسيطة لا تزينها الجواهر ، و أن يكون أحد الخاتمين صغير المقاس تقريباً يناسب يد أوميغا "

وهنا توقفت الموظفة و حدقت بتايهيونغ و نظراتها تحمل الإحباط

"عذراً ، هل هناك شيء ما ؟"

تساءل تايهيونغ عندما أطالت الموظفة بالنظر إليه ، تحمحمت و أردفت بتوتر

"اه ، سيدي أنا آسفة ، حسناً سأريك إياهم"

يا لها من محظوظة ، هذا ما قالته الموظفة داخلياً قاصدةً ' حبيبة ' الألفا الذي أمامها فهو رجولي و خاطف للأنفاس

"أريد هذا"

أشار تايهيونغ بإصبعه السبابة إلى أحد الخواتم الفضية البسيطة التي يفضلها أوميغاه