1- زواجٌ.

150 22 8
                                    

─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚. ───

*ثلاث أشهر قبل الطلاق*

"ماما!" طفلٌ صغير بكي بينما يضرب بقبضته الضئيلة الباب مرارًا وتكرارًا رافضًا الرحيل حتى تفتح أمه الباب له.

"سُوبين، أيمكنكَ أن تمنحني خمس دقائق؟" صاحت هايجونغ من الداخل وسرعان ما تنهدتْ؛ فهي للتو قد دلفت دورة المياه وبالكاد لم تمر دقيقة وإذ بإبنها ذو الأربع أعوام أمام الباب يرجوها ألا تتركه خارجًا.

"ألا يزال يونهو نائمًا؟" تذمرتْ حين استمر سوبين في البكاء وها قد استسلمتْ وتحركتْ لتفتح الباب.

بمجرد ظهور وجهها توقف سوبين عن البكاء وقهقه لوالدته فذاب قلبها فورًا لتعبير ابنها اللطيف "لهذا أنتَ لا تخسر أمامي أبدًا." قرصتْ وجنته المكتنزة ثم رفعته عن الأرض.

عادت هايجونغ للجلوس على المقعد بينما تحمل ابنها على ذراعها وقد حاوط سوبين عنقها وراح يداعب خصلاتها فهو يحب اللعب بشعر والدته البني الناعم متى تحمله؛ هذا يجعله يغرق في النوم أحيانًا.

"يجب أن أرمي سطل ماء عليه." دحرجتْ حدقتيها منزعجة من أن زوجها مازال ينام بسعادة بينما هى أُجبرت على الإستيقاظ في الخامسة والنصف صباحًا لأن سوبين لم يتوقف عن سحب أكمامها.

هي تحتاج لتحضير الإفطار على أي حال لكنها استيقظتْ نصف ساعة باكرًا عن روتينها المعتاد فقط لتُسلي ابنها.

"ذكرته فألقت به الريح..". تمتمتْ حين التقطت عيناها يُونهو الذي كاد يدخل الحمام بأجفانٍ نصف مفتوحة، يتثاءب بينما يفرك عينيه ليُبعد النعاس عنه.

توسعتْ حدقتاه وانتفض جسده للخلف حين رأى هايجونغ تجلس على المقعد حاملة ابنهما "إلهي، هايجونغ! فاجأتني!"

حدقتْ هايجونغ بزوجها بدون أي استجابة ثم لوتْ شفتيها تدقق النظر به.. كان يرتدي قميصًا أبيضًا وسروالًا مخططًا رفقة خصلاته الفحمية التي تطير في اتجاهاتٍ مختلفة.

كانت لتعتقد أنه لطيف إن عادت لذاتها الصغيرة.

"كان عليكِ إغلاق الباب.." علق يُونهو بينما يمدد ظهره ثم أضاف قبل أن يغادر للمطبخ ليأخذ كوب ماءٍ بارد "ولماذا تحملين سوبين في الحمام؟"

"لماذا أزعج نفسي بتحضير الإفطار له؟" تأففتْ حين رأتْ زوجها يخرج.

•••

هبطتْ هايجونغ على الكرسي بمجرد وصولها للمكتب، منذ اللحظة التي أصبحت فيها أمًا وصباحها بات كالحرب بداية بإطعام طفلها ثم إيقاظ زوجها ونهاية بتجهيز الإفطار له.

20 Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن