25- الرسالة.

64 9 0
                                    

─── ・ 。゚☆: *.☽ .* :☆゚. ───

"يونهو!"

فتحت هايجونغ عيناها بغتة قبل أن تستقيم بجسدها في فزع، لقد كانت غارقة في العرق والدموع التي تفيض وجهها "ما الذي حدث؟ هل كان هذا حلما؟" أنفاسها انفلتت في اضطراب وحدة أثناء محاولتها لالتقاطها.. هي شعرت وكأن أحدهم يخنقها في نومها.

سرعان ما وضعت يدها على رأسها متفقدة الأرجاء من حولها، من الواضح أنها مازالت في غرفتها في منزل والديها لكنها لاحظت التغييرات التي جدت عليها.. هذه ليست غرفتها حين كانت في العشرين-

"هل عدتُ؟" مسحت الدموع عن وجهها مغادرة سريرها ثم اتجهت للمرآة لتتلمس وجهها وشعرها "أنا-" هي لم تصدق أنها في الثانية والثلاثين حقا "عدتُ، هذا ليس حلما صحيح؟" قرصت وجنتها قبل أن تصرخ بخفوت.

"إنه حقيقي."

فتحت هايجونغ الباب وتفقدت المنزل الذي كان فارغا "أين ذهبت أمي؟" سرعان ما نظرت للساعة التي تشير للسابعة مساء "منذ متى كنت نائمة؟ هل كان كل هذا مجرد حلم؟"

الحيرة تكاد تغرفها الآن لكنها تذكرت شيئا ما فجأة جعلها تسرع لغرفتها قبل أن تسحب معطفها ومحفظتها. يونهو! علي التأكد من حاله!

"أرجوك أخبرني أن كل شيء كان مجرد حلم." تمتمت أثناء ركضها لمحطة الحافلات.

هي لم تعرف ما إذا كانت الوحيدة التي عادت بالزمن أم كان هذا مجرد حلما طويلا راودها.. لا يهمها ما إذا كانا مطلقين الآن فكل ما يشغلها هو أن تجده هناك بخير وبأمان.

لا بد من ذلك وإلا ستصبح حياتها بلا معنى.

لو كان هذا صحيحا حقا فما الفائدة من العودة لشبابهما إذا كان واحد فقط من سيتمكن من العودة للمستقبل؟

القلق يساورها أثناء انتظارها للحافلة لكن حين فاض صبرها سارعت بطلب تاكسي ناطقة "أيمكنك أن تقود بشكل أسرع قليلا؟ أنا على عجلة من أمري."

"أنا آسف لكن هناك ازدحام مروري حاليا، سأحاول جهدي في إيجاد طريق أسرع."

"شكرا." ابتسمت هايجونغ للسائق وراح قلبها ينبض بتسارع بسبب قلقها وقنوطها من الازدحام المروري.

هي راحت تدعو أن تجده فور وصولها لمنزله وتقابل بسمته.

عليك العيش يا يونهو! لا يمكنك مغادرتي بعد!

بعد نصف ساعة وصلت أخيرا لمنزل يونهو وسارعت بدفع الأجرة ثم خرجت من التاكسي مغلقة عينيها وساحبة نفسا عميقا تأمل أن تتحقق دعواتها.

20 Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن