مما فهمه يونغي و اصدقائه من كلام نامجون هو ان سوكجين كان يعاني من حالة نفسية و اكتئاب حاد جعلته يعزل نفسه و يتخيل ان الجميع يكرهه ، و انه عانا سنوات عديدة مع طبيبه النفسي ليتجاوز هذا ، صحيح أن بعض المواقف التي حصلت معه كانت حقيقية لكن كان يجب على جين تقبل ان هذه هي الحياة و ليست دائما وردية .
كانت المذكرات فكرة طبيبه النفسي كوسيلة ليتغاب فيها على هذه الافكار حيث سيكتب ما يزعجه بها و ينساه هناك ليكمل حياته بطريقة عادية .
لكن ما لم يفهمه الاصدقاء ، ما الذي كان يعنيه نامجون بأن جين رحل ؟ و ما تفسير الدماء التي كانت على غلاف المذكرات .
” اوه ، سبب تلك الدماء كان شجارا حصل بيني و بين هيونغ ، كنت فضوليا لدرجة انني فتحت مذكراته بدون اذنه و هو امسكني بالجرم المشهود “
تخلل كلامه صوت قهقهة طفيف ليكمل بعدها حديثه
” دخلنا في شجار حاد انتهى بجرح في يدي لأنني عندما كنت احاول الهروب و اخفاء المذكرات اصطدمت يدي بالمرأة لتنكسر و تجرحني “
اعتلت ملامح الاطمئنان على المجموعة عندما علموا انه لم يكن شيء خطيرا للغاية لكن مازال هذا لم يجب عن استفسارهم الثاني .
اكمل نامجون متحمحما
” بعدها اقتنع جين بنظام معالجة في مصحة ما ، كان لمجرد شهر فقط فسجل فيه و من هناك بدأ يتحسن شيء فشيء اضافة الى دعمنا له ، بعد مدة من ذلك تخرج من الثانوية و اتته منحة للدراسة بألمانيا في التخصص الذي يريده لقد كان سعيدا بذلك و كذلك نحن ، الان لقد تخرج منذ سنة و بدأ بالعمل هناك اصلا فقد اعجبه نمط العيش هناك “
قال نامجون مبتسما .
" وااه ، ذلك مريح ، الحمدلله انه حصل على نهاية سعيدة "
تنفس هوسوك الصعداء بعد ان كان حابسا انفاسه طوال الوقت ليقهقه عليه كل من في الغرفة
" اذا سوكجين هيونغ سعيد الان و على ما يرام ؟"
تسأل كوك ليجيبه نامجون ضاحكا
" صدقني اكاد اجزم انه اسعد مني و منك في هذه اللحظة "
لم يكمل كلامه حتى بدأ هاتفه بالرنين ليتضح انه سوكجين
" انظروا عمره طويل انه يتصل "
اجاب نامجون على الهاتف واضعا اياه في الوسط كي يسمع الجميع
" اوه مرحبا جين هيونغ كيف حالك "
" أفضل من بخير نامجون "
كان صوت سوكجين يتراقص فرحا و كأنه وجد كنزا عظيما جدا
" نامجون ! لقد اصبحت أبا! مينا انجبت فتاة !"
قال سوكجين بحماس ليشهق نامجون بمفاجاة و تعلو عليه علامات الفرح ، فيما بقية الفتية كانوا متفاجئين بهذه المعلومة الجديده
" مبارك لك هيونغ! ستكون احسن اب لا تقلق !"
" نعم نعم "
تحدث الاخر بفخر
" عموما يجب ان اذهب الان ! مينا تحتاجني ساتصل فيما بعد !"
بذلك انتهت المكالمة التي لم تصل لدقيقة اصلا .
تحت نظارات الاستغراب من يونغي و اصدقاىه تحمحم نامجون ليستقيم متجهاً للخارج
" الان بما انكم عرفتم الحقيقة ، يجب علي ان اذهب لاعلام والداي بسرعة على هذا الخبر السعيد "
لوح لهم نامجون مبتسما بينما يفتح باب المنزل بصدد الخروج
" اوه سؤال واحد فقط نامجون هيونغ! من هي مينا ؟!"
تسأل جيمين ليقهقه نامجون ضاحكا من سؤاله مجيبا اياه قبل ان يخرج من المنزل ليكمل حياته الهادئة مع عائلته السعيدة .
" قطة سوكجين "
_النـِـهايـَة_
أنت تقرأ
- Desperate Diary.
Kısa Hikayeمذكرات فتى السابعة عشر ربيعا تتجلى من خلالها ما يحصل في حياته و كيف آلت به الحال بعد معركة مطولة مع روحه .
