2- العشاءَ السنويَ

93 22 15
                                    


___

بعَد عامً ونصفَ تقريباً:

حانَ وقتَ الشتاءَ قارسَ البرودَ كلَ من فيَ انحاءَ سيؤلَ يلجؤنَ الىَ منازلهمَ، ومَعضمهمَ يتَجهزَ منَ أجلَ
أعيادَ الميلادَ السَنويةَ ومنهم منَ يقضيَ اوقاتهم معَ احباتهمَ، وكانتَ أجواءَ اليومَ أجمل. دونَ الايامَ لمَ تبداءَ الثلوجَ البيضاءَ بتساقطَ إلى الآن ولكنَ يبدوَ
الجوَ قاسً البردَ تقريباً

لكنَ في تلكَ السقيفهَ المجاورة المدينةَ لازالتَ هناكَ.
من ينامَ منتثرَ الفراشَ تغطوَ في سباتَ عميقَ في الايامَ الباردةَ بدلاً من النهوضَ مبكراً منَ أجل روتينَ أيام الشتاءَ لازالتَ نائمهَ إلى حَد هذاَ الوقتَ تبدوَ كشخصَ منعزلَ عنَ العالمَ الخارجيَ وهذاَ كانتَ ما تضنَه

في تلكَ الغرفهَ المضلمهَ لازالتَ الستائرَ منغلقهَ يبدو
كغرفةَ شخصَ كئيبَ، تستسلم سريعَ للأحلامَ اليقظهَ
بعيداَ عن مجاورة المدينةَ الصاخبةَ،

بينماَ كانَ الهاتفَ يرنَ عدةَ مراتَ وأشعاراتَ هاتفَ لم
تتوقفَ، نهضتَ الفتاة وهيَ تحركَ جسدهاَ الصلبَ كماَ لو أنها كانتَ نائمهَ علىَ صخرهَ صلبهَ فركتَ الأعين المنتفخهَ لشدةَ النوم الطويلَ، وأمدتَ ضهرهاَ متكاسلهَ وكان، أول شئ تلقطهَ الهاتفَ المُزعجِ،
أغلقتَ عينهاَ الناعسه بِسرعهَ بعَد انطلقَ سطوعَ ضوء هاتفهاَ لقَد أللمَ عينهاَ، فكلَ ما يراَ فهذهَ الغرفه هو ضوء وجههاَ لم تعيَ ألمها فقَد اشغلتَ بهَ كانَ
هناكَ عشرَ مكالمات منَ صَديقتهاَ باركَ تشايونغَ، وعدتَ رسائلَ، وخمس مكالمات اخرىَ من جدها بانغَ جوانَ
وأيضاً إوهَ لحضه انتظرَ

مكالماتَ فائتهَ أخرىَ بعدَ من والدتهاَ التيَ لم تتوقعَ
أن تتصلَ بهاَ في هذاَ اليومَ، ولكنَ من الحتمَ يبدو أنها من أجل التوبيخَ على أشياء لا قيمة لهاَ كما تبدوَ كانتَ تتكاسل جداً لتفتحَ الرسائلَ المتبقيه من بعضَ الأشخاصَ الآخرين، نهضتَ من أعلى السريرَ

لكنَ يمكنهاَ سمعَ صوت عضامهاَ المَتشنجهَ والقاسيهَ
فهذا. صحيحَ لقد امدت اسبوعَ كلهَ في ألبيتَ بدون حركهَ خارجَ البيتَ

اخذتَ ادراجهاَ ألى الحمامَ، لتستحمَ بماءَ دافئَ يمكن
أن يريحَ جسدهاَ وعضامهاَ المتشنجهَ تقريباً لشدةَ عدمَ الحراك طوالَ الأسبوع ألاخيرَ، غسلتَ وجههاَ
ببطء بينماَ نضرتَ إلى وجههاَ لأنعكاس صورتها للمرآة الشاحبَ يوجدَ أكياس النوم تحتَ عينيهاَ وكانتَ زرقاوتينَ بعض الشيء
يبدوَ أن وجههاَ يحتاج ألى بعضَ المراطباتَ لكنَ رغمَ
كانتَ لازالتَ جميلهَ ونقاءَ وجههاَ لا يحتاج المكياجَ شعرهاَ ألاسود المربوط اصبحَ ألان كعشَ طائر،
ضحكت في شكلها لشدةَ الحماقهَ، وأكملت ما تبقى من روتينها بهذا أليوم الممل كما تسميهَ

CRIME IN THE CHURCH | V.Jحيث تعيش القصص. اكتشف الآن