Part 4 : سيئين

12.7K 736 379
                                    

-

إنه اليوم الثاني لي في الجامعه، امشي بدون اي هدف في الممرات.
سيجارتي بين اصابعي، وبيدي الأخرى احمل رواية 'العطر' التي اهدتني إياها ديس.

ارغب بأكمالها في اسرع وقت، عقلي مشغول بالاحداث القادمه، حتى انني صنعت سيناريو في عقلي لها.

من الغريب ان هيلار وميلورا لم يظهرن للآن، أو دعونا نقول لم يقتربن مني مثل الأمس، هن حتى لم يدعونني اتنفس الهواء وحدي وبالأخص هيلار.

لكن لا بأس، هي تبدو لطيفة، خصيصا شعرها الاشقر وعينيها الخضراء تعطيها كمية كبيرة من البراءة.

نفثت الدخان من رئتاي وتابعت مشيي متجاهله كل شخص نظر لي بأستياء بسبب التدخين.

خرجت من المبنى بأكمله وتابعت خطواتي إلى المقهى الصغير الخاص بالمشروبات.

عيناي بحثتا عن إكساندر إبن عمي لكني لم ألمحه أبدا....هذا الإكساندر لم أرتح له..كنت قد قررت أن أحادث مالا عنه لكنني بقيت في الحديقة أدخن وأقراء بالكتاب...

جلست بمفردي ووضعت الكتاب امامي، فتحت على الصفحه التي توقفت عندها وتابعت قرائتي.

صفحه وراء الأخرى، أعلنوا عن إنتهاء الاستراحه.
اطلقت زفير ضجر واطبقت صفحات الكتاب بقوة.

عندما التفتت للباب انوي الخروج لمحته.
إكساندر و—سالار.
علينا استبعاد الاخر، اكثر من يثير فضولي هو إكساندر الآن.

هو كان ينظر للارض بكسل ويحادث سالار، يحرك يديه بالهواء دلالة على نقاشهم الجاد.
في حين الآخر- كان ينظر نحوي!

رمشت في وجهة باستيعاب، هو ينظر نحوي نظرات هادئة.
فتشت في وجهة عن اي ملامح تدل على شعورة لكني لم اجد سِوى الهدوء.

صنعنا تواصل بصري قصير، انا مكاني اقف وبيدي الكتاب، وهو يقف امام إحدى الطاولات والاخر يحادثة.

شفتاه كشفت عن ابتسامه هادئة؛ كلا إبتسامه خبيثة.
جعلتني ارفع حاجباي بتساؤل قبل ان ارمي له نظرة محذرة، ثم انصرفت من مكاني.

مشيت بخطوات ليست سريعة وانا اراقب الطلاب المتدافعين.
"تبدين مثل شخص حزين." تنهدت فور سماعي لصوت هيلار خلف اذني.

هل تظن انني حزينة بمجرد صمتي؟!

"كلا، كيف حالك؟" استطردت حتى لا تفتح لي موضوع آخر لا اريده.
اجابتني بنبرة مرحة مثلها.
"بخير وانت؟"

𝐖𝐀𝐋𝐊 𝐓𝐎 𝐃𝐎𝐎𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن