𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 𝟏

30.6K 1.1K 514
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





اغلقت حقيبتي بعدما انتهيت من ترتيب جميع الاغراض ودلكت صدغي بأناملي، لم انسى اي شيء.


"صباح الخير سيرا!" استدرت نحو الصوت بعد سماع اسمي ولمحت صديقتي تقف عند عتبة الباب.

"صباح الخير ليديا!" همهمت اعتدل بوقفتي ومشيت ناحية الأدراج للتأكد مجدداً انني لم انسى اي شيء "لازلتِ تريدين المغادرة؟" عبست تتسائل واقتربت ترمي نفسها فوق السرير، "أجل كما ترين لا مجال اخر غير المغادرة" اشرت على الحقيبة حتى تعرف انني لم اغير رأيي.

"هذا مؤسف، لو انك تبقين معي هنا، سأصبح وحيدة الآن" ارتخى كتفيها بإحباط ولمعت اعينها بالدموع، "سنتحدث عبر الهاتف ولديك أمك لذا!!!"رميت يداي في الهواء كنهاية للجملة وهي فهمتني تهز رأسها "إذا شعرتِ بأنك لا تطيقين الانتقال عودي بسرعة"

"حسناً" همهمت ببساطة واغلقت الادراج "وهل زوجة عمك امرأة لطيفة؟" لحقتني باعينها بينما وقفت عند النافذة اراقب الطريق "تبدو لطيفة من حديثها، لا اعلم اذا تغيرت فجأة بعد رؤيتي" اطلقت نفس ساخر وليديا ضحكت بصوت عالي "كلا! انت لطيفة جداً لذا ستحبك انا متأكدة" تنهدت نهاية حديثها.

منحتها نظرة سريعة، الكلام سهل فعلا "حقا؟" سخرت وهي اكتفت تهمهم، مرت بيننا لحظة من الصمت كسرتها ليديا تقول، "اتذكر عندما انتقلتم إلى هنا أول مرة، كنتُ في الثامنة من عمري وانتِ في السابعة" اشارت نحوي تبتسم بخفة
تذكرت الايام السابقة رغماً عن انفي مع انني دوما احاول رمي تلك الذكريات بعيداً.

"وانا اتذكر ايضا، كنتِ بهذا الحجم" ضحكت بخفة وانا اشير بيدي على طول ليديا آنذاك، "انظري لنفسك الآن كبيرة وسافلة جميلة" اضفت اجمع يداي ضد صدري واشرت بذقني نحوها.

"وانت كنت اطول مني في ذلك الوقت، لكن انظري إلى نفسك الان تحتاجين كعب للوصول إلى طولي" استخدمك اسلوبي في الكلام وفرقت بين إبهامها وسبابتها بغرض الطول المقصود ثم اطلقت ضحكة خفيفة في النهاية.

"وفورا اصبحنا صديقتين" تابعت هي بعدما قابلتها بنظرات هادئة واشاحت نظرها نحو النافذة، اختفت ابتسامتي بعدما ادركت انني حالياً مختلفة عن ماكنت في السابق.
بالفعل حبيبي السابق الوغد قلب حياتي إلى جحيم!

𝐖𝐀𝐋𝐊 𝐓𝐎 𝐃𝐎𝐎𝐌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن